تحدث عن المصالحة والتهدئة
قيادي في حماس: وعودات مصرية قريبة بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين
أكد القيادي في حركة حماس محمد نزال، أن حركته "تتابع ملف المعتقلين في السجون المصرية من أجل الإفراج عنهم"، مشيرا إلى أن "قضية المختطفين الأربعة هي القضية الأساسية"
وقال نزال في تصريحات صحفية: "هناك تقدم مهم جدا ووعود قريبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية وحماس لا تتابع المعتقلين الذين يخصونها فقط بل تتابع أي عملية اعتقال لأي فلسطيني تمت بطريقة غير قانونية".
وأضاف نزال أن "هناك تناقص في أعداد المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية"، لافتا إلى أن عددا منهم خرج في الأسابيع الماضية، وفقا لوكالة شهاب.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس، أن زيارة هنية للقاهرة لم تقتصر على لقاء اللواء عباس كامل بل أجرى لقاءات مع شيخ الأزهر وشخصيات سياسية وفكرية وقوى فلسطينية وهناك حراك إعلامي للزيارة.
وأكد أن وجود هنية في القاهرة مهم وحيوي فهي العاصمة التي تشهد حراكا سياسيا نشطا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وكشف نزال أن هناك ترتيبات جديدة بشأن الجولة الخارجية ل إسماعيل هنية للخارج، والتي تعثرت بسبب إغلاق معبر رفح عقب انسحاب موظفي السلطة، مؤكدا أن التواصل جاري مع السلطات المصرية في هذا الأمر.
حوارات موسكو
وتطرق نزال الى حوارات الفصائل الفلسطينية في موسكو التي انتهت أمس الأربعاء، مؤكدا عدم وجود نتائج عملية لحوار الفصائل في موسكو، بسبب محاولة فتح كسب الوقت وحرف المسار السياسي الفلسطيني وعدم الوصول لنتائج.
وقال نائب رئيس حماس في الخارج، "إن كل الأطراف التي حضرت حوار موسكو كانت جادة باستثناء حركة فتح التي كانت تريد تضييع الوقت وتسجيل نقاط سياسية"، لافتا الى أن فتح اعتذرت مرارا عن حضور كل الحوارات التي جرت سابقا وامتنعت عن لقاء حماس والقيادة المصرية وجهت مؤخرا دعوة لها ومن قبل قطر لكن هناك مناورة وتهرب من اللقاءات المباشرة.
وأضاف: " فتح اضطرت لحضور حوار موسكو لأنها لا تريد الغياب وتبدو أمام الطرف الدول الوازن روسيا غائبة وجاءت فقط لإثبات الحضور، ولا يوجد لدى فتح أي رغبة لأن يكون هناك نتائج للحوار الفلسطيني الفلسطيني و محمود عباس ولجنته المركزية من يتحمل ذلك وهم يريدون تضييع الوقت فقط".
وأوضح نزال أن البيانات التي خرجت من موسكو هي "للاستهلاك السياسي والإعلامي"، مشيرا الى وجود "عملية تكاذب في الساحة الفلسطينية وإطلاق لعبارات عامة وفضفاضة".
ونفى نزل وجود معلومات عن اجتماعات قريبة في مصر للمصالحة، واصفا التصريحات بهذا الشأن "أنها تأتي في سياق المجاملة".
وفي تشخصيه للواقع الفلسطيني، قال نزال: "هناك إغلاق عملي لمسار المصالحة ولكل الخطوات العملية التي يمكن أن تواجه صفقة القرن بسبب فتح، والنتائج التي خرجت من موسكو تعطي إشارات سلبية عن صورة الفصائل سواء لعدم التوصل لبيان ختامي أو لتسريب فتح بيانا مضللا لإحداث التشويش".
وأضاف: "فتح سربت بيانا مضللا لوضع حماس والفصائل أمام الأمر الواقع وهذا أسلوب عصابات وبلطجة وليس أسلوب قوى سياسية محترمة" وفقا له.
وعلّق نزال على الصورة التي انتشرت وتجمع موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس وعزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في فتح، بالقول "إنها لا تعكس الحقيقة على الأرض، مضيفا "كنت أتمنى أن تعكس الصورة حقيقة العلاقات بين الحركتين لكنها تدرج في إطار المجاملات السياسية".
مسيرات العودة
وحول ملف التهدئة في قطاع غزة ، أكد نزال أن هناك تفاهمات واضحة لكن الاحتلال يخترقها ولا يلتزم ببعضها نتيجة الصراع الداخلي الإسرائيلي، لافتا الى أن جهود حركته تتواصل لتثبيت التفاهمات.
وقال نزال في هذا الملف، "تفاهمات وقف إطلاق النار لا تقف على أرضية صلبة بسبب الصراع الداخلي الإسرائيلي والانتخابات الداخلية من جهة، وضغط السلطة للتشويش على التفاهمات والاستعانة بقوى دولية وإقليمية للتحريض عليها".
وأضاف: "مسيرات العودة مستمرة والزيادة والتقليل في استخدام أدوات المسيرة متوقفة على مدى تنفيذ ا لاحتلال للتفاهمات"، مشيرا الى أن هناك ضغط من حماس على ملادينوف لتحمل مسؤولياته والأمم المتحدة تعهدت برفع الحصار ونتابع معها هذه المسؤولية
وأكد أن "حماس تبذل أقصى ما في وسعها للتحرك مع الأطراف المعنية الأمم المتحدة ومصر وقطر لرفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة".
وأوضح نزال أن "هناك أطراف لا تريد أن يُرفع الحصار عن قطاع غزة وتريد له أن يستسلم ويركع وفي مقدمتها "سلطة محمود عباس"، متهما السلطة بالتآمر على قطاع غزة ومحاولة إيصاله لمرحلة الانفجار بدلا من تحملها المسؤولية على حد تعبيره.
وبشأن معبر رفح، أكد نزال وجود وعد مصري بعدم إغلاقه، مشددا على أن مصر "حريصة على ألا يعاقب الشعب الفلسطيني وألا يكون ضحية الصراع السياسي".
وذكر نزال أن حركته، تحاول بكل الوسائل إيجاد حلول وبدائل لمشكلة الكهرباء والمياه الملوثة وتأمين أكبر دعم مالي ممكن لقطاع غزة