تقرير سري يكشف عن خليفة الرئيس السوداني عمر البشير
كشفت تقارير سرية أمريكية، أن جهاز (CIA) الأمريكي يتابع موجهة الاحتجاجات في السودان، ويعمل على تجهيز بديل للرئيس الحالي عمر البشير ، في حال تزايدت حدة هذه الاحتجاجات.
ووفقاً لموقع "إنتلجنس أونلاين"، فإن التقرير السري الذي سُرب لسفارة دولة خليجية في العاصمة الأمريكية واشنطن، كشف أن الولايات المتحدة ستستبدل بالبشير في حال أطاحت الاحتجاجات القائمة حالياً بحكمه، رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني اللواء صلاح عبد الله محمد صالح الملقب " صلاح قوش ".
وأكد التقرير أن الاستخبارات المركزية التي تشرف على العلاقات الأمريكية مع الخرطوم لا تسعى إلى إحداث تغيير في النظام في السودان، لكن هذا لا يضمن للرئيس عمر البشير دعماً غير مشروط من واشنطن.
ويبين تقرير السفارة، التي لم يكشف اسمها، أن الحكومة السودانية تتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية وتزودها بالمساعدة القيمة في الحصول على معلومات عن حركة الشباب في الصومال، وعن ليبيا، وعن جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام. وفقاً لما أورده موقع "الخليج أونلاين"
ويظهر التقرير أن الجنرال قوش على علاقة جيدة مع دوائر المخابرات المصرية، سواء المخابرات العامة التي يديرها عباس كامل أو دائرة المخابرات العسكرية برئاسة اللواء محمد الشحات.
ويقول التقرير: "وعندما تم استقبال قوش في واشنطن في سبتمبر الماضي، تعهد بأن السودان سيتعاون بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية من خلال جهاز الأمن والمخابرات ومكتب الرئيس".
ويوضح التقرير أن البشير ليس على وشك التنحي، ويعمل على إرضاء الرأي العام من أجل بقائه، إضافة إلى لجوئه إلى حلفائه في تركيا والسعودية لطلب إمدادات الطوارئ من القمح والنفط.
ويشير التقرير إلى أن وفداً سياسياً وعسكرياً سعودياً رفيعاً زار الخرطوم لتقييم الوضع، وضمان دعم البشير من قبل الرياض.
ويواجه الرئيس السوداني، الذي يحكم منذ نحو 30 عاماً، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة.
واندلعت مظاهرات احتجاجية في السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، بسبب الحالة الاقتصادية للبلاد وكذلك شُح الخبز، مما أدى إلى استخدام قوات الأمن للذخيرة الحية في تفريق المتظاهرين، حيث أدى ذلك إلى مقتل 24 شخصاً.