رئيس "دائرة أراضي إسرائيل" هو المشتبه الرئيسي بفضيحة فساد بالدائرة
القدس / سوا / كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت، في موقعها على الشبكة أن مدير ما يسمى بـ"سلطة أراضي إسرائيل"، بنتسي ليبرمان، هو المسؤول الذي جرى التحقيق معه، يوم الخميس، في فضيحة الفساد الأخيرة التي يحقق فيها محققو الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال.
وتشير الشبهات إلى أن ليبرمان استغل مكانته للدفع بصفقات مرتبطة بشركة بناء كبيرة كان يعمل بها في السابق.
وجاء أنه تم اعتقال ناحوم لنغنطال، الذي أشغل منصب عضو كنيست في الكنيست الـ15 من قبل "المفدال"، وعين بعدها عضوا في إدارة شركة البناء "كردان"، كما عمل ليبرمان ولغنتطال سوية في السابق في مكتب محاماة، كان ليبرمان أحد أصحابه.
وعلم أن المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، يدرس إمكانية تنحية ليبرمان من منصبه كرئيس لـ"سلطة أراضي إسرائيل" إلى حين انتهاء التحقيق معه، علما أن ليبرمان نفسه كان قد طلب قبل أسبوعين الاستقالة من منصبه.
وكان قد بدأ التحقيق في القضية في أعقاب شكوى جاء فيها أن ليبرمان يعمل في ملفات من خلال تعارض مصالح دون أن يصرح بذلك كما هو مطلوب. وقد بدأ التحقيق مع الاثنين بالتنسيق مع المستشار القضائي للحكومة، وتحت إشراف الدائرة الاقتصادية في النيابة العامة.
وقد استمر التحقيق مع ليبرمان ولنغنطال لعدة ساعات صباح الخميس، بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة، وجرى تحويلهما للحبس المنزلي لمدة خمسة أيام وإبعادهما عن مكاتبهما لمدة 15 يوما.
وتتركز شبهات الشرطة في صفقة بناء نفذت في اللد من قبل شركة عمل بها ليبرمان في السابق، ويشغل لنغنتطال عضو إدارتها حاليا. ففي السنوات 2008 – 2009 عمل ليبرمان مستشارا في شركة "كردان" التي نفذت مشروع بناء 352 وحدة سكنية في اللد.
وأعلن ليبرمان عن استقالته من منصبه، أمس، على خلفية شبهات الفساد. كذلك حققت الشرطة مع عشرات العاملين في "دائرة أراضي إسرائيل" وصادرت وثائق عديدة من مكاتبهم.
ويشار إلى أن بنتسي ليبرمان هو أحد قادة المستوطنين وأشغل في الماضي منصب رئيس مجلس المستوطنات ورئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة نابلس ، وهو المنصب الذي يشغله حاليا غرشون ميسيكا، المشتبه هو الآخر في قضية الفساد الكبرى المتورط فيها قياديين من حزب "يسرائيل بيتينو".