أسرى فلسطين: إعلام الاحتلال يشارك في التحريض وصناعة القرار المعادي للأسرى

سجون الاحتلال الإسرائيلي - ارشيفية -

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن المؤسسة الإعلامية للاحتلال تشارك في صناعة قرار الهجوم على الأسرى، بتغذيه روح العداء والتطرف نحوهم، والتحريض عليهم بشكل مستمر، مما يدفع المؤسسة الأمنية والعسكرية لتشديد ظروف الأسرى.

وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،:" إن إعلام الاحتلال لا يكتفى بنقل تصريحات القادة الأمنيين والعسكريين للاحتلال فيما يتعلق بأوضاع الأسرى وظروف اعتقالهم، وما يجرى داخل السجون ، إنما يعتمد على سياسة ممنهجة تقوم على التحريض على الأسرى وتصويرهم كأنهم ارهابين، حتى تحولت وسائل الإعلام إلى جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية، وجهة تشارك في شن الهجوم على الأسرى بشكل واضح" .

وأضاف:" إن إعلام الاحتلال لعب دوراً كبيراً في التأثير على قرارات الحكومة الإسرائيلية المعادية للأسرى، واستثارت اليمين المتطرف في المجتمع الإسرائيلي وأعضاء الكنيست التابعين له، وخلقت أجواء عدائية إلى درجة أصبحت الآراء الأخرى التي قد تدعو لتطبيق المواثيق الإنسانية عليهم، صامتة .

وبين بأن إعلام الاحتلال يقود هجوماً حاداً على الأسرى، بنشره أخبار تحريضية على الأسرى، وتغذى روح التطرف والعداء تجاههم، وآخرها بالأمس في مقال على صحيفة "يسرائيل هيوم" بعنوان "تسعيرة الإرهاب" تناول موضوع دفع مخصصات الأسرى من قبل السلطة الوطنية، حرض على دفع رواتب لهم وربط بينها وبين "الإرهاب" .

وأشار إلى أن إعلام الاحتلال ساعد أصحاب القرار في إسرائيل إلى إعلان العدوان على حقوق الأسرى، وهذا حدث بعد إصدار توصيات لجنة "اردان" الذي أمر بتشديد ظروف اعتقالهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية التي حققوها بالدماء والجوع، كما فتح التحريض المجال لأعضاء كنيست متطرفين لطرح قوانين وقرارات عنصرية تمس بحقوق الأسرى، وتنتهك حقوقهم كقانون إعدام الأسرى، وحرمانهم من مخصصات العلاج، ومنع الزيارات عنهم.

وطالب وسائل الإعلام الوطنية بمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها إعلام العدو على الأسرى وتوضح الحقائق للرأي العام العالمي، والى المجتمع الإسرائيلي نفسه، والتأكيد على قضية جوهرية بان ما قام به الأسرى من أعمال مقاومة أدت لاعتقالهم ،هو نتيجة وجود الاحتلال، ومصادرته لحقوق الفلسطينيين وعمليات القتل و"الإرهاب" التي يمارسها بحقه ، ومصادره أرضه ومقدساته وليس حباً في المعاناة أو العنف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد