قطر تكشف سراً لأول مرة حول الأزمة الخليجية
كشف مسؤول قطري، أمس الثلاثاء، لأول مرة عن سر بشأن دول المقاطعة وما قامت به دولة قطر لحل الأزمة الخليجية.
ووفقاً لصحيفة "الشرق" القطرية، قال وزير الخارجية القطري ونائب رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مشاركته في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، بعنوان: "السلام والمصالحة في عالم متعدد الأقطاب" إن "بلاده خطت منذ بداية الحصار إلى الأمام في محاولة لحل الأزمة الخليجية، لكن الدول المحاصرة أبت حتى الجلوس للتحاور".
وأكد محمد بن عبد الرحمن، على أن "دولة قطر ظلت منفتحة على الحوار على الرغم من العدوانية التي جوبهت بها من قبل دول الحصار".
وكشف وزير الخارجية القطري سرا للمرة الأولى عن الأزمة الخليجية، مؤكدا أن "دولة قطر حاولت جاهدة لعزل الأزمة عن الشعوب، ورحبت منذ البداية بشعوب دول الحصار بدون أي تعقيدات"، مشيرا إلى أنها "تستقبل العديد من مواطني دول الحصار"، ولكنه "لن يبوح باسم أي منهم، لأنه لا يريد أن يقبض عليهم في بلدانهم"، حسب قوله.
وبيّن الوزير القطري أن بلاده "الآن تعاني من مشكلة جيوسياسية مع 3 دول مجاورة لها، حدت من قدرة مجلس التعاون الخليجي على السعي نحو السلام في المنطقة"، مشيرا إلى أن "المجلس قوي في حالة تكاتفه لكن عندما تؤدي كل دولة منه على حدة يفقد طاقته"، وأنه "كان النموذج الناجح الوحيد بين المنظمات الإقليمية في المنطقة قبل الأزمة". وفقاً لما أورده موقع "سبوتنيك"
وتابع: "بالرغم من نجاحه السابق لكن مجلس التعاون الخليجي للأسف لم يكن قادرا على حل أزمته الخاصة، إذ لم ينجز أي تقدم في مسار السعي لحل الأزمة الخليجية إلى الآن رغم مضي أكثر من 20 شهرا على حصار قطر".
كما أشار إلى أن "من يسعى لحل الأزمة الخليجية عليه أن يسعى لذلك بنية صالحة وإيمان بوجود مخرج"، مبينا أن "الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى وحليف لأغلب دول المنطقة" وأكد أنه "في غياب قوة الأمم المتحدة، يتوجب على القوى الكبرى استخدام تأثيرها لجلب السلام والصلح في المنطقة".
وفرضت كلاً من السعودية، والإمارات ومصر والبحرين، مقاطعة للعلاقات الدبلوماسية وحصار بري وجوي وبحري منذ يونيو/ حزيران 2017، بدعوى أن قطر تدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.