الوزير عواد يفتتح المركز الطبي في الجامعة العربية الامريكية

الجامعة العربية الامريكية - رام الله

افتتحت الجامعة العربية الأمريكية في رام الله ، يوم الثلاثاء، المركز الطبي الذي يضم (مركز طب الأسنان، ومركز الوراثة الجينية، ومختبر التحاليل) في حرم الجامعة.

وأعلن وزير الصحة جواد عواد حصول الجامعة على الاعتراف بتخصصات جديدة الأول الاختصاص العالي في جراحة الفم والفكين، والثاني الاختصاص العالي في التركيبات السنية الثابتة والمتحركة، بعد اعتمادها من المجلس الطبي الفلسطيني.

واعتبر عواد في كلمته خلال حفل الافتتاح أن اعتماد التخصصين في الجامعة، خطوة متميزة في مجال تعليم وتدريب طلبة الدراسات العليا في طب الأسنان, مشيدا بجهود الجامعة التي اعتبرها رائدة في التطور الأكاديمي، خاصة في التخصصات والمجالات الطبية.

وحضر الافتتاح محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، ورئيس مجلس أمناء الجامعة محمد اشتية ، ورئيس مجلس إدارة الجامعة يوسف عصفور، ورئيس الجامعة علي أبو زهري، والوكيل المساعد للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم إيهاب القبج، وأعضاء من مجلسي إدارة وأمناء الجامعة، ومدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والطبية وشركات التأمين وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد كبيرة من الشخصيات الوطنية والعلمية.

وأكد الوزير عواد خلال كلمته، أن توجهات وزارة الصحة تتمحور حول دعم ومأسسة عملية التخطيط في القطاع الصحي، بما في ذلك التخطيط على مستوى المنشأة الصحية، وأضاف ان الخدمات الطبية والصحية المقدمة في مرافق الوزارة شهدت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، نتيجة سياسات إصلاحية وتخطيط سليم وعمل دؤوب ومثابرة نحو الأفضل وايمان بالكفاءات والكوادر الوطنية على الابداع والتميز والعطاء.

وقال الوزير عواد: "على صعيد المستشفيات فإن ثقة المواطنين والمرضى تزداد في قطاعنا الصحي الحكومي يوما بعد يوم، حيث إن معدل نسبة الاشغال في شبكة المستشفيات الحكومية خلال عام 2018 بلغت 120% أي أكثر بـ20% عما كانت عليه في العام 2017، كما ارتفعت نسبة المنتسبين للتأمين الصحي الحكومي خلال عام 2018 بنحو 15% مقارنة بعام 2017، وهذا يدل بشكل قاطع على زيادة الثقة بمشافينا الحكومية".

وأضاف، ان خطة وزارة الصحة هي توطين الخدمات وتوفيرها في فلسطين من خلال تحديد الاحتياجات وتوجيه التوسع المستقبلي من المراكز الطبية والعيادات والمستشفيات واستقطاب للكفاءات وتدريب للكوادر مع الاخذ بعين الاعتبار النمو السكاني والتوزيع الجغرافي والتطور الطبي والعلمي.

وفي كلمتها نقلت غنام تحيات الرئيس محمود عباس ، وقالت "ابارك لرئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية تكريمه من خلال مبادرة ولفتة كريمة من قبل السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن بوسام نجمة الاستحقاق، تقديرا لدوره الوطني ومساهماته الاقتصادية في مجال التعليم العالي"، وأضافت ان هذا التكريم هو تكريم لشخص الدكتور يوسف عصفور وتكريم للجامعة العربية الامريكية على النجاح والتميز لأن الإرادة كبيرة والإدارة سليمة.

وأكدت انها فخورة بالقطاع الصحي في فلسطين، حيث باركت افتتاح مديرية جديدة لصحة رام الله والبيرة بدعم من القطاع الخاص المحلي، تقدم خدمات طبية بمستوى عالمي.

وفي افتتاح الحفل قال رئيس الجامعة أبو زهري: "نحتفل اليوم بافتتاح المركز الطبي المتخصص في الجامعة العربية الأمريكية والذي يضم عيادات ومختبرات مجهزة بأفضل الأجهزة الطبية ذات المواصفات العالمية، وبعضها يعتبر الأول من نوعه في فلسطين والمنطقة، وهي إضافة نوعية لقطاعي التعليم العالي والصحة والمؤسسات الصحية.

وأضاف أن الحرم الجامعي في رام الله يضم 12 برنامجا متميزا في الدراسات العليا، وان برامج الدراسات العليا نوعية وعليها اقبال لافت، حيث يبلغ عدد الملتحقين فيها حوالي 750 طالبا وطالبة.

وأضاف، اليوم نفتتح بشكل رسمي مركزا لطب الاسنان في حرم الجامعة في رام الله والذي سيمكن الدارسين من الحصول على الاختصاص العالي في عدد من تخصصات طب الاسنان، يحتوي أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في عيادات الاسنان، كذلك نفتتح مركز للتحاليل الوراثية والجينية وجاري العمل لتقديم خدماته للمؤسسات الطبية ووزارة الصحة والمشافي.

وفي كلمته قال رئيس مجلس أمناء الجامعة محمد اشتية: "في فلسطين أفضل أداء طبي في دول المنطقة، والرئيس أبو مازن اعطى توجيهاته وتعليماته ليتم رفع حصة الصحة من الموازنة العامة لتصل الى 11% ونحن نولي هذا القطاع أهمية كبيرة لأنه قطاع انساني، وكل مواطن وسلامته في هذا الوطن تشغل تفكيرنا دائما".

وأضاف، ان هذه الجامعة التي نحتفل اليوم بافتتاح مراكز طبية فيها هي جسر في الجغرافيا الفلسطينية، حيث ان ما يقارب نصف طلبتها من أبناء وبنات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والذي اتمناه هو ان يكون هذا العام هو بداية لالتحاق طلبة قطاع غزة في هذه الجامعة وأن تزول كل العراقيل لتكون الجامعة العربية الأمريكية جامعة الكل الفلسطيني.

وفي الجانب السياسي قال الدكتور محمد اشتية: "أن حركة فتح جاهزة لعقد الانتخابات واحترام اختيار الشعب، مؤكدا حرص الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات والخروج من حالة الانقسام السائدة".

واكد أن الانتخابات حق للشعب الفلسطيني ومخرج من حالة الانقسام في ظل رفض حركة حماس لمنظور حركة فتح للمصالحة ورفضنا لمنظور حركة حماس القائم على التقاسم الوظيفي، مشددا على أن الوقت حان ليقول الشعب كلمته ويختار من يريد تمثيله.

وأكد اشتية أن الانتخابات القادمة ستكون انتخابات لبرلمان دولة فلسطين التي اعترف بها 138 دولة حول العالم، وتجسيد هذه الدولة عبر مجموعة مفاصل اقتصادية وسياسية وقانونية وأمنية.

ونقل الوكيل المساعد للتعليم العالي الدكتور إيهاب القبج تحيات وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وأسرة الوزارة مباركين للجامعة افتتاح المركز الطبي، وقال إنها رسالة مهمة رغم الهجمة الشرسة من قبل سلطات الاحتلال على جميع مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وانتهاكها لحرمة الجامعات واعتقالها للطلبة والأساتذة واغلاق للمدارس ومنع المحاضرين والباحثين من التبادل العلمي والاكاديمي والمشاركات الخارجية.

وأوضح ان سياسة وزارة التربية والتعليم العالي تقوم على تشجيع البحث العلمي ففي العام 2017 ولأول مرة كان هناك منحة بقيمة نصف مليون دولار لـ 12 جامعة فلسطينية من اجل التركيز والاهتمام بالبحث العلمي، كما تم الشهر الماضي انشاء لجنة لوضع خطة وطنية للبحث العلمي على مستوى فلسطين تضم الجامعات ومختلف القطاعات للنهوض بالبحث العلمي.

وفي نهاية الحفل قام وزير الصحة والحضور بجولة ميدانية في مركز طب الاسنان ومركز الوراثة الجينية ومختبر التحاليل، حيث اطلعوا على الأجهزة المتطورة والخدمات التعليمية والطبية التي تقدم من خلال المركز والمختبرات للطلبة والمواطنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد