الرئيس حمّل ناصر هذه الرسالة لقيادة حماس
بالفيديو: الشيخ: تشكيل حكومة فصائلية قريبا تقودنا الى انتخابات برلمانية
تحدث الوزير حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء يوم الإثنين، عن شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة، والتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية، مشيرًا إلى أن القيادة مقبلة على مواجهة مع إسرائيل.
وقال الشيخ في لقاءٍ متلفز، تابعته (سوا) مساء الإثنين إن "المرحلة بدأت تتطلب تشكيل حكومة سياسية فصائلية من مكونات منظمة التحرير، لإنجاح المسار الوطني والمهمات القادمة التي تواجه الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها موضوع إجراء الانتخابات البرلمانية"، مبينا أن تشكيلها سيكون قريبا.
وأضاف أن حكومة الوفاق التي تشكلت بإجماع وطني عام 2014 في منزل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ب غزة ، لإنهاء الانقسام، لا دور لها في غزة غير دفع 100 مليون دولار شهريا، موضحا أنها تصطدم برفض حماس تطبيق الاتفاقيات الموقعة.
وكشف أن القيادة الفلسطينية مقبلة على "مواجهة سياسية من الطراز الأول" مع إسرائيل. دون تفاصيل، مبينا أن "المرحلة القادمة، هي معركة القدس ، والقيادة ستخوضها بكل ما أوتيت من قوة".
الانتخابات البرلمانية
وقال : " إحدى الاستحقاقات المطلوبة للتوجه إلى انتخابات ولنمهد إلى مناخ إيجابي، ندعو لتشكيل حكومة سياسية فصائلية مع شخصيات وطنية"، مشددًا على أن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس في هذه المرحلة، هو تكريس للانقسام.
وأضاف أن طريق الحوار مع حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود، مشددًا على أن المطلوب الآن الذهاب الي الخيار الديمقراطي بإجراء الانتخابات.
ووفق الشيخ، فإنه حسب القانون تحتاج لجنة الانتخابات المركزية من 90-100 للتحضير لإجراء انتخابات، وبعدها سيصدر الرئيس المرسوم الرئاسي فور ابلاغ لجنة الانتخابات المركزية بإنهاء التحضيرات بالتوجه لصندوق الاقتراع.
وعبر عن أمله بمشاركة الجميع في الانتخابات؛ "كونها استحقاق سياسي مهم"، معتبرًا أن "من سيعارض الانتخابات من الفصائل، بحسن أو سوء نوايا، فإنه سينزلق في المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية".
ودعا الشيخ، حركة حماس، إلى الموافقة على الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية، مضيفا أن "هذا تحدي لحماس، إن كانت تؤمن بالديمقراطية وصندوق الاقتراع وحكم الشعب".
وشدد على أنه "لا يمكن أن تكون انتخابات دون أن تشمل الجغرافيا والمواطنين الفلسطينين جميعا، وعلى رأسها القدس".
وقال : "دعونا للانتخابات، لنذهب إلى حكم الشعب ولنؤكد على وحدة الجغرافيا والشعب الفلسطيني"، مبينا أن "مشروع صفقة القرن ، يتمثل في دولة وإمارة غزة".
وتابع: سنحترم نتائجها مهما كانت وسنسلم البلد لم يقرر الشعب الفلسطيني ان يحكمه، منوها إلى أن الرئيس عباس أو النظام السياسي الفلسطيني، لا يمكن أن يسمح بوجود فراغ في المؤسسات التشريعية في البلاد؛ كونها ركن أساسي من أركان النظام السياسي.
وأكد أن فتح والرئيس عباس، سيدافعون عن حق شعبنا بأي ثمن، مشددًا على أنهم لن يسمحوا بغياب حق المواطن في الذهاب إلى صندوق الاقتراع.
رسالة الرئيس لحماس
وفي ذات الإطار، ذكر الشيخ، أن الرئيس عباس اجتماع مرتين مع حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وطلب منه البدء بكل الإجراءات التحضيرية لإتمام الانتخابات البرلمانية، وأن يتواصل مع كل الأطراف والجهات.
وحسب الشيخ، فقد طلب الرئيس، من ناصر، التوجه إلى غزة، وأن يفتح حوارًا صريحا مع قيادة حماس، ويدعوها للقبول بالدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية، والقبول بإرادة الشعب".
وكشف أن الرئيس عباس أبلغ ناصر بأن يحمل رسالة إلى قيادة حماس في غزة، وهي أنه "كرئيس للشعب الفلسطيني وحركة فتح، جاهز أن يذهب بقائمة وطنية مشتركة مع حماس وكل الفصائل، ونخوض الانتخابات ككتلة سياسية واحدة".
ووفق الوزير الشيخ، فإن الرئيس عباس أبلغ أمير قطر أيضا بجاهزيته للذهاب بقائمة وطنية واحدة موحدة في أي انتخابات.
ولفت إلى أنه "لا يوجد نظام عربي واحترم المعارضة وأعطاها الحكم، غير الرئيس عباس"، مشددًا على أن "فتح احترمت صندوق الاقتراع ولا يمكن أن تنقلب على شعبنا". بحسب تعبيره.
وخاطب حماس قائلا : "تعالوا إلى الانتخابات، وإن أردتم شراكة بقائمة موحدة، نحن موافقون، وإن تريدون منافسة شريفة، أيضا جاهزون"، مبينا أن "فتح تخوض في هذه الانتخابات، معركة سياسية كبرى".
التهدئة بغزة
وفي سياق منفصل، ذكر عضو مركزية فتح أن "حركة حماس أجرت صفقة للهدوء مع إسرائيل مقابل 15 مليون دولار"، عادًا أنه "كان الأولى أن تبيع هذه الورقة للرئيس عباس، إذا كان لديها برنامج سياسي وطني ومسؤولية وطنية". وفق الشيخ.
وشدد على أن الرئيس عباس "لن ولم يخُن، ولم ولن يبيع"، موضحا أنه الرئيس العربي الوحيد الذي "يقول لترامب لا".
وقال : "فلسطين اكبر وأفضل من امريكا وهي لا تستطيع ان تقرر مستقبل شعبنا"، مؤكدا أن "القدس أعظم من كل أموال العالم، ولا نبيعها مقابل دولارات".