إسرائيل ستطالب دولتين عربيتين بخمسين مليار دولار ضمن 'صفقة القرن'

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أفادت مصادر إعلامية عبرية صباح يوم الأحد، أن الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميا باسم " صفقة القرن " لن تقتصر على الفلسطينيين، إنما ستطال دولا عربية، منها ليبيا وتونس؛ بداعي الحصول على تعويضات عن الممتلكات التي تركها العرب خلفهم، قبل "الهجرة" إلى فلسطين.

وقالت "شركة الأخبار" الإسرائيلية، إنّ إسرائيل قدّرت، من خلال عمليّات سريّة، "الممتلكات اليهوديّة" في ليبيا وتونس بخمسين مليار دولار، وسط تقديرات أن تصل "ممتلكات اليهود" في الدول العربية إلى 250 مليار دولار.

كما كشفت "شركة الأخبار" أن الإعلان عن المبلغ الكلي سيتم قريبًا، وأن حصر "ممتلكات اليهود" في الدول العربية جاء ضمن الاستعداد الإسرائيلي للإعلان عن خطّة السلام الأميركيّة.

ووفقًا لـ"شركة الأخبار"، فإن تونس وليبيا ليستا أكثر إلا دولتين من 10 دول عربيّة، تجري فيها عمليّات لحصر "ممتلكات اليهود"، من قبل شركة مراقبة حسابات دوليّة تعمل لصالح الحكومة الإسرائيليّة.

وبدأت هذه العمليّات منذ عام ونصف العام بشكل سريّ في المغرب والعراق وسورية ومصر واليمن، بالإضافة إلى إيران ودولٍ أخرى لم تكشف عنها.

وكان الكنيست قد سنّ في العام 2010 قانونًا يلزم السلطات الإسرائيليّة بأن تتضمّن كل مفاوضات سلام تجريها إسرائيل موضوع تعويض "اليهود العرب" عن ممتلكاتهم التي تركوها وراءهم قبل الهجرة إلى فلسطين، لكن الفحص الشامل لتقدير هذه الممتلكات لم يبدأ إلا في آخر 18 شهرًا، على خلفيّة الإعلان المحتمل عن "صفقة القرن" الأميركيّة.

وقالت "شركة الأخبار" إن الأموال "لن تعاد" إلى اليهود من أصول عربيّة، إنما ستوضع في صندوق دوليّ خاص لصالح إسرائيل.

وإسرائيليًا، يدور مشروع حصر "ممتلكات اليهود العرب" وزيرة المساواة الاجتماعيّة، غيلا غملائيل، بالتعاون مع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وترجّح مراجع تاريخية أن اليهود الذين "هاجروا" من الدول العربية إلى إسرائيل بين عاميّ 1948 و1950، شكّلوا، في حينه، 42% من مجموع سكانها، وأنّ موجات الهجرة تلك شكّلت لإسرائيل المادة البشرية الخام اللازمة لإحلالها محل الفلسطينيين، الذين جرى تهجيرهم من قراهم ومدنهم، بعد أن نضبت ينابيع الهجرة الأوروبية.

وشكّلت الهجرة من الدول العربية في تلك الفترة 47% من مجموع الهجرة اليهوديّة، وساهمت في مضاعفة عدد سكان إسرائيل اليهود، بعد أن زوّدتها بما يربو على نصف مليون مهاجر جديد. وفق ما أوده موقع عرب 48.

ونفّذت الحركة الصهيونيّة مئات عمليّات نقل اليهود العرب إلى فلسطين، مثل عملية "البساط السحري"، التي نقل خلالها 50 ألف يهودي في 425 رحلة جوية من اليمن، و"بساط الريح"، التي نقل فيها 50 ألفًا آخرين، بينما نقل قرابة 113 ألف يهودي عراقي إلى إسرائيل بطائرات أميركيّة في عمليّة "علي بابا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد