حماس: مفاوضات التهدئة مستمرة وحققت إنجازات أولية
قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن مفاوضات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، "مستمرة ونجحت في تحقيق إنجازات أولية".
وأضاف أبو زهري أن: "مسيرات العودة مستمرة لحين تحقيق أهدافها، مؤكدا أن "هذه الأهداف لم تتحقق بالشكل المطلوب ومن الطبيعي أن تستمر المسيرات"، بحسب ما نشرته وكالة الاناضول.
وحول المصالحة الفلسطينية أكد أبو زهري أن تحقيقها "أمر ضروري في هذه المرحلة"، لكنه ألقى اللوم في عدم التوصل لها على حركة فتح.
وقال: "نحن قدمنا كل ما نملك من أجل إنجاح المصالحة، ونملك الأغلبية في المجلس التشريعي، وكانت لنا الحكومة، ورغم ذلك قمنا بحلها ووافقنا على تشكيل حكومة معظم أعضاها من حركة فتح".
وأضاف: "عقب توقيع اتفاق المصالحة عام 2017، قدّمنا كل شيء وسلّمنا الوزارات والمعابر والجمارك، ورغم ذلك رفضت الحكومة الالتزام بالاستحقاقات الخاصة بها وخاصة رواتب الموظفين والميزانيات التشغيلية".
وأردف: "مؤخرًا بدأت الحكومة بفرض شروط جديدة غير موجودة في الاتفاق، مثل تسليم الأمن، رغم أن الاتفاق يتحدث عن تشكيل لجنة لوضع تصور عن الملف الأمني ويتحدثون عن سلاح المقاومة".
ورأى أن المشكلة الحقيقية في عدم التوصل لاتفاق مصالحة يكمن في "عدم توفر الإرادة لدى حركة فتح وارتهانها لإملاءات أجنبية وإسرائيلية" وفق قوله.
جولة هنية الخارجية
إلى ذلك، أكد أبو زهري، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ، سيبدأ قريبا جولة خارجية، لعدد من الدول.
ولفت إلى أن إحدى المحطات الرئيسية لهذه الجولة ستكون العاصمة الروسية، موسكو، بناءً على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية، سلّمها لهنية، السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية.
وقال: "نرحب بالدعوة الروسية، وهي تهدف إلى التركيز على العلاقات الثنائية وبحث التطورات على الصعيد الفلسطيني، والوضع الداخلي".
وردًا على سؤال حول إعلان "الخارجية" الروسية الجمعة، محاولة عقد لقاء ثنائي مع حركة "فتح"، في موسكو، قال أبو زهري: "لا معلومات لدينا حول هذا الأمر".
وكانت "حماس" قد أعلنت نهاية نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أن رئيس مكتبها السياسي، تلقى دعوة رسمية من الخارجية الروسية لزيارة موسكو، حملها السفير الروسي في فلسطين حيدر رشيد.
ولم تحدد الحركة حتى الآن موعد الزيارة، لكنها قالت على لسان عدد من قادتها إنها "قريبة".
ولم يكشف أبو زهري، عن أسماء الدول التي سيزورها هنية، بالإضافة إلى روسيا، مكتفيا بالقول: "سيزور عددا كبيرا من الدول العربية والإسلامية، وغيرها من الدول".
حل المجلس التشريعي
واستنكر القياديفي حماس، إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، عن نيته حلّ المجلس التشريعي قريبًا، وقال: "عباس فقد شرعيته لأنه انتخب عام 2005، ومنذ 9 سنوات فقد الشرعية في ظل عدم تجديد الانتخابات الرئاسية" حسب قوله.
وأضاف: "هو لا يملك اتخاذ هذا القرار، لأن القانون الأساسي الفلسطيني (الدستور) يقول إن المجلس التشريعي سيد نفسه، ويستمر في أداء مهامه لحين انتخاب مجلس جديد".
وأكمل: "هذا الإعلان ليس له قيمة، ولا نكترث به، ويعكس الرغبة في التفرد بالقرار ويؤكد أن قيادة حركة فتح غير معنية بأي مصالحة".
وتابع: "رغم ذلك، نحن جادون بالمصالحة ونعتقد أنها ستتحقق يوم أن تتوفر الإرادة السياسية لحركة فتح وتؤمن بأهمية الشراكة الفلسطينية".
وأعلن الرئيس عباس، بداية الشهر الجاري، أنه سيتم "حل المجلس التشريعي الفلسطيني قريبا"، دون الإفصاح عن معلومات إضافية أو الخطوات والإجراءات التي ستلي حل المجلس، الذي تسيطر حركة حماس على غالبية مقاعده.