يديعوت: ما الذي يدور في ذهن قائد حماس في غزة؟
تطرقت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إلى تفاهمات الهدوء في غزة ، متسائلة عن الأفكار التي تدور في ذهن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
وتساءلت الصحيفة العبرية في افتتاحيتها اليوم التي كتبتها شمريت مئير: "ما الذي يخطط له السنوار، وهو الذي سيطر بقدر كبير على منظومة اتخاذ القرارات في حماس".
وقالت الصحيفة : "هل حماس، التي شدت الحبل في الأشهر الأخيرة، انطلاقا من التقدير بأن إسرائيل غير معنية جدا بالحرب، تفهم أن الثقة الجماهيرية بالحكومة والجيش في موضوع غزة قريبا جدا من الخط الأحمر، أم إنها قدرت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع انتخابات قريبة، وعلاقات مع العالم الغربي يصعب تحسينها في الوقت الذي تكون فيه غزة مشتعلة، وسيتجلد في المرة التالية؟".
أقرأ/ي أيضا: نص حوار وكالة سوا مع السفير القطري محمد العمادي
وأكدت أن احتمالية التوصل لفترة هدوء طويلة بين "حماس" و"إسرائيل"، متدنية.
وأوضحت أنه في الوقت الذي سعت فيه واجتهدت الولايات المتحدة و"إسرائيل"، لتمرير مشروع إدانة حركة "حماس" في الأمم المتحدة، "رافق إسرائيليون السفير القطري محمد العمادي، عبر مطار بن غوريون حتى حاجز بيت حانون (إيرز)، وهو يحمل حقائب بها 15 مليون دولار لحماس"، بحسب موقع عربي 21.
ورأت أن هذه القصة سابقة الذكر، "تجسد كم هي منقطعة التصريحات في إسرائيل عن تلك العملية، وكم سارت بعيدا كي تضمن بضعة أشهر أخرى من الهدوء على حدود قطاع غزة".
وأردفت الصحيفة، أن "الجيش الإسرائيلي الذي كبح حتى الآن معركة في غزة بثمن انتقاد جماهيري إسرائيلي واسع، يشعرون بعدم الراحة إزاء مسرحة الدولارات الشهرية"، معتبرة أن مجرد دخول هذه الأموال إلى قطاع غزة "وإن لم تصل لموظفي حركة حماس، أو خصصت للطحين والأرز، فهي تسمح بتفريغ المال لأغراض أخرى".
ونوهت إلى أن "مبلغ 15 مليون دولار ليس مالا كثيرا، حين يدور الحديث عن مليوني نسمة في القطاع"، موضحة أن "الحديث يدور عن تنفسيات محسوبة من جرة أكسجين، وليس أكثر من ذلك".
وذكرت أن حركة "حماس لم تطفئ محرك مسيرات العودة، وهي تتواصل كالمعتاد، وعندما لا يسري شيء ما كما ترضاه، فإنها ستضغط على دواسة الوقود".
وأشارت إلى أنه في هذه الأوقات، "التنسيق بين حماس و رام الله ، وثيق أكثر من أي وقت مضى (على خلفية مواجهة قرار واشنطن الذي فشل في الأمم المتحدة)، ومصر تحولت من خصم لصديق، كما أن رئيس السلطة محمود عباس ساهم في صد الخطوة ضدهم في الأمم المتحدة".
واعتبرت "يديعوت"، أن "صور مسؤول المخابرات المصرية، حينما استقبل بالهتاف في مهرجان الانتصار (تأبين شهداء كتائب القسام الذي ارتقوا في الاشتباك مع القوة الخاصة الإسرائيلية) الذي أقامته حماس بعد عملية خان يونس، أثارت الصدمة في إسرائيل".
ونوهت إلى أن "المؤيدين للتسوية يفهمون أن احتمال أن تنضج إلى فترة هدوء طويلة متدن، ويصل لنحو 10 في المئة فقط، ومع ذلك فهم يقولون إن المحاولة تستحق؛ حتى لو أجلت المواجهة لنصف سنة وتمكنا من أن ننهي في هذا الوقت معالجة أنفاق حزب الله والتقدم مع أنفاق حماس ومع العائق التحت أرضي، وهذا خير لنا".