أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس حسام بدران أن حماس وقطر عرضتا على السلطة الفلسطينية أن تدخل أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة من خلالها.

وقال بدران في لقاء متلفز تابعته سوا:" نحن والقطريون عرضنا ان تدخل اموال المنحة القطرية لغزة من خلال السلطة"، مستدركا بالقول" لكن هي من رفضت ذلك وأرادت ان تبقي معاناة شعبنا الفلسطيني رهن انجازات سياسية أو خلافات في المصالحة".

وأضاف بدران:" لم يرغب أحد بدخول أموال المنحة القطرية بهذه الطريقة دون موافقة السلطة، ولكن للأسف عندما أصرت السلطة على دخول الأموال، ذهبت مصر وبترتيبات مع المجتمع الدولي، أدخل القطريون الاموال إلى قطاع غزة بطريقتهم المعهودة".

وأوضح أن الأموال القطرية التي دخلت كانت جزء من الترتيبات لمحاولة رفع جزء من المعاناة عن قطاع غزة من خلال شعور الناس بشيء مباشر وسريع، دون أي ثمن سياسي أو تنازل.

وأشار بدران إلى أن دخول الاموال القطرية لغزة ليس جديدا، مشيرا إلى أن موقف قطر في دعم غزة موقف قديم.

ونوه بدران إلى أن المباحثات لتثبيت اتفاق التهدئة 2014 ليست سرية، مؤكدا أن كل الفصائل الفلسطينية على اطلاع على كل المجريات.

المصالحة الفلسطينية

وحول ملف المصالحة، قال بدران:" رغم الصعوبة في ملف المصالحة الفلسطينية والوصول إلى وحدة وطنية متكاملة إلا أن العلاقة بيننا وبين فتح ليست علاقة صفرية ولا عدمية ولا شك أن هناك الكثير من المواقف الايجابية والتي يمكن البناء عليها".

وأكد أن موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح من مشروع القرار الأمريكي الذي يدين المقاومة هو موقف محترم ومقدر وهو يصب في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى ان حركته تنظر إليه بكثير من الايجابية.

وتابع بدران:" رغم تعثر المصالحة إلا اننا شعب واحد وهمنا واحد وعدونا واحد"، مضيفا أن "كل خطوة ايجابية تصدر من حماس أو فتح لا شك أنها تمهد الطريق نحو ما يصبو إليه شعبنا من وحدة وطنية".

وأكد بدران أن حركته أبلغت المسؤولين المصريين خلال الزيارة الاخيرة للقاهرة استعدادها للذهاب إلى انتخابات مباشرة، مشيرا إلى أن المفتاح في هذا الموضوع بيد الرئيس محمود عباس .