غزة:وزارة الثقافة تنظم حفلاً لإحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية، حفلا لإحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "تمكين ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة"، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وبلدية غزة .
وحضر الحفل الذي أُقيم في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، وكيل وزارة الثقافة الدكتور أنور البرعاوي، ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور يوسف إبراهيم، ومدير المراكز الثقافية في بلدية غزة الأستاذ عماد صيام، وعدد من المؤسسات المختصة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين والمهتمين.
وخلال كلمة له، قال الدكتور البرعاوي: "إن وزارة الثقافة تولي اهتماماً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة وتسعى من خلال برامجها وأنشطتها الثقافية المتنوعة لدمجهم ثقافياً في المجتمع الفلسطيني، وتعريف شرائح المجتمع المختلفة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإبداعاتهم وإمكاناتهم وواجبهم تجاههم".
وأضاف: "إن الإعاقة لا تكمن في فقد شيئاً من جسد الانسان، وإنما التمييز يجب أن يكون على أساس الإرادة من يملكها فهو سليم معافى، ومن فقدها فهو المعاق الحقيقي مهما بلغت قدراته الجسدية".
وشدّد البرعاوي على ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والأهلية للارتقاء بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل علي منحهم حقوقهم وتمكينهم من أداء أدوارهم في خدمة وبناء المجتمع الفلسطيني.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم: "إن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة يهدف لإرسال رسالة عالمية لتسليط الضوء على هذه الشريحة والمطالبة بمنحهم حقوقهم الطبيعية والإنسانية ليمارسوا حقهم في الحياة مثل باقي البشر، وكشف الأوضاع الخاصة التي يعيشها هؤلاء في المجتمع الفلسطيني في ظل الاحتلال وممارساته الاجرامية".
وأضاف: "إننا نوجه رسالة إلى أصحاب القرار الفلسطيني للوقوف عند مسئولياتهم تجاه هذه الشريحة الهامة حيث إن لهم متطلبات واحتياجات فيزيائية وطبيعية وصحية وأدوات مساعدة ومساندة لتعويضهم عن معاناتهم وإعانتهم على الاندماج في المجتمع"، داعياً إلى ضرورة تطبيق قانون المعاق الفلسطيني، ومنح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم في شغل الوظائف العمومية.
من جهته أوضح الأستاذ صيام أن بلدية غزة تضع على عاتقها الاهتمام بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مركزها المتخصص في صناعة الأطراف الصناعية، مبيناً أنه الأول من نوعه على مستوى فلسطين ويضاهي في عمله مراكز صناعة الأطراف على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه يقدم خدمات متعددة في صناعة الأطراف وخدمة أجهزة التقويم والشلل والتعويضية، وتقديم خدمات العلاج النفسي والوظيفي والطبيعي للأشخاص ذوي الإعاقة.
بدوره تحدث الأستاذ مصطفى عابد بكلمة باسم الأشخاص ذوي الإعاقة، مطالباً بمنحهم حقوقهم في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، مشيراً إلى أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني تبلغ 6.8% من إجمالي السكان وتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ بسبب جرائم الاحتلال وسياساته الاجرامية.
وتخلل الحفل فقرات فنية وانشادية وعروض فلكلور وتراث شعبي وإلقاء قصائد شعرية قدمها عدد من الأطفال المبدعين من ذوي الإعاقة وسط تفاعل وإعجاب الحاضرين.
وتم على هامش الحفل افتتاح معرض إبداع الإرادة الرابع والذي يتضمن العديد من الزوايا لعرض الأشغال اليدوية كالمطرزات والرسم على الزجاج والفخار والسيراميك وغيرها من الأعمال الفنية من إنتاج الأشخاص ذوي الإعاقة والتي حازت على اعجاب الزوار وانبهارهم من الدقة والإتقان في العمل.
يشار إلى أن فعاليات إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ستستمر على مدار شهر ديسمبر بمشاركة (83) مؤسسة حكومية وأهلية من خلال أنشطة ثقافية متنوعة.