تحدث عن التهدئة وصفقة التبادل

الزهار: حماس جهزت ردها على مقترحات المصالحة ومستعدة لانتخابات عامة

القيادي في حركة حماس محمود الزهار

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن حركته جهزت ورقتها الخاصة بالرد على الورقة المصرية التي تضم مقترحات خاصة بإتمام المصالحة الفلسطينية .

وأشار الزهار إلى أن حماس على استعداد لدخول الانتخابات العامة، وأن تحترم نتائجها.

وأضاف: " كنا في المرة الماضية حصلنا على الأغلبية وأظن أننا بعد نجاح برنامجنا وفشل البرامج الأخرى سنمثل الشارع الفلسطيني كممثلين حقيقيين عن الشعب". وفق ما أوردته الأناضول يوم الجمعة.

وكان وفد من حركة حماس قد أجرى الأسبوع الماضي، مباحثات مع المسؤولين المصريين، متعلقة بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ومساء الأحد الماضي، وصل أيضا وفد من حركة "فتح" إلى القاهرة، لبحث ملف المصالحة.

اقرأ/ي أيضًا: الأحمد: أفكار حماس مرفوضة وسنبحث الأسبوع المقبل إجراءات لتقويض سلطتها ب غزة

جولة الوفد البرلماني

وفي سياقٍ آخر، ذكر الزهار أنه يرأس وفدا برلمانيا فلسطينيا، في جولة خارجية، تهدف لحشد الدعم للشعب الفلسطيني.

وقال الزهار، إن وفد المجلس التشريعي، بدأ جولته من تركيا، ومنها سينطلق لزيارة عدد كبير من الدول، وستشمل أوربا وإفريقيا وآسيا.

ويضم الوفد إلى جانب الزهار، عدد من أعضاء كتلة حماس في المجلس التشريعي، وهم: مروان أبو راس، ومشير المصري، ومحمد الغول.

وأوضح الزهار أن "الزيارات ستشمل دول إسلامية وغير إسلامية".

وفضّل عدم الكشف عن أسماء الدول التي سيزورها الوفد، حتى "لا نضع العقبات أمامها، وكل دولة تقبل بزيارتها سنذهب إليها".

وحول أهداف الزيارات المرتقبة، قال إنها تهدف لحشد الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني و"مقاومته"، وللتأكيد على "شرعية المجلس التشريعي الفلسطيني".

وأضاف: " نسعى أيضا إلى التأكيد على شرعية المجلس التشريعي المنتخب، وعدم شرعية أي هيئة فلسطينية أخرى أياً كانت، لأنها لم تأتِ بالانتخابات، ولنؤكد على أن البرنامج الذي دخلت به حماس الانتخابات لن يتغير".

التهدئة

بخصوص جهود إبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل، قال إن مصر وقطر والأمم المتحدة تقود منذ أشهر، مشاورات للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف: " تهدف هذه الجهود إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة، مقابل وقف احتجاجات الفلسطينيين في القطاع قرب الحدود مع إسرائيل".

وتابع: " التهدئة تنعكس إيجابياً على برنامج المقاومة، لأنها ترمم ما تم تدميره، وتنعكس سلباً على الحالة الإسرائيلية، كما رأيتم استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور لبرلمان)".

تبادل الأسرى

حول ملف المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، أكد الزهار عدم "وجود جديد على هذا الصعيد".

وأضاف: " حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هنالك مفاوضات جدية بدأت، التجربة الماضية بدأت بوسيط ألماني وانتهت بوسيط مصري، والتجربة السابقة أدت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحترمها، وأدت إلى إعادة اعتقال العديد من الأسرى السابقين".

وشدّد الزهار على تمسك حركته بمطلب إطلاق سراح المعتقلين الذين أعادت إسرائيل سجنهم، بعد تحريرهم في الصفقة السابقة "صفقة شاليط 2011"، قبل البدء في أي مفاوضات لإتمام صفقة جديدة.

وتحتجز حركة حماس أربعة إسرائيليين في قطاع غزة، بينهم جنديان، منذ العام 2014، لكنها لم تقدم أي معلومات بشأنهم حتى الآن، وعما إذا كان أحياء أو أموات.

وتمت الصفقة السابقة في عام 2011 حيث أفرجت حماس عن الجندي جلعاد شاليط، الذي كانت تحتجزه منذ عام 2006، فيما أطلقت إسرائيل بالمقابل سراح نحو ألف فلسطيني، لكنها عادت واعتقلت نحو 50 منهم في العام 2014.

دعم قطر

وأشاد الزهار بالدعم الذي تقدمه دولة قطر، لقطاع غزة.

وقال: " نقدر لقطر دورها الكبير في دعم قطاع المدنيين في قطاع غزة، وكل من يزور غزة سيرى فيها شبكات طرق ومدن وبنى تحتية من قطر، والجهد القطري مقدر على المستوى الرسمي والشعبي، والمشاريع مستمرة، وأخيرا تم دعم رواتب الموظفين، مع أن هذه القضية كان الاحتلال الإسرائيلي يرفضها".

صفقة القرن

وأكد القيادي في حماس، رفض حركته التام، للخطة الأمريكية المرتقبة للتسوية المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"

وأضاف: " حتى الآن كل ما نشر عن صفقة القرن هو جس للنبض، والخوف من صفقة القرن ليس أن المقاومة تتنازل، لكن من الدول العربية التي بدأت تطبع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي مجاناً، في كل المجالات".

ونفى القيادي في حركة حماس، وجود أي تواصل، مباشر أو غير مباشر مع الإدارة الأمريكية".

التطبيع

وندد الزهار، بتطبيع بعض الدول العربية والإسلامية، علاقاتها مع إسرائيل.

وقال: " التطبيع جريمة بحق الشعوب، لأن شعوبهم جهزت عام 1948 مقاتلين للوقوف أمام قيام دولة الاحتلال، ثم يأتي بعد ذلك هذا التطبيع المجاني على هذا المستوى، أنا متأكد لو أنهم رجعوا إلى شعوبهم لقالوا لا".

وأكمل: " نقول للأنظمة التي تطبع مع إسرائيل، اسألوا ربكم ماذا يقول لكم في ذلك، أنتم دول إسلامية... اقرؤوا ماذا يقول ربكم في ذلك (..) ومن ثم اسألوا الشعوب عن التطبيع، وأخيراً ماذا ستقولون لأرواح الشهداء التي ذهبت من بلادكم لتدافع عن فلسطين".

وزار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، سلطنة عُمان.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي، إيلي كوهين، تلقى دعوة رسمية لزيارة البحرين، منتصف أبريل/ نيسان المقبل

والأحد الماضي، وصل رئيس تشاد إدريس ديبي إسرائيل، في زيارة غير مسبوقة.

العاروري

واستنكر الزهار رصد واشنطن مكافأة مالية، لمن يقدم معلومات عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري.

وقال: " العاروري محارب من أجل الحرية، ليس تاجر مخدرات ولا أسلحة ولا تهريب، العاروري أرضه محتلة (..) هذا نوع من النفاق".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد