ردّت على تصريحات أبو زهري
فتح توضح حقيقة حدوث تقدم في المصالحة مع حماس
اعتبرت حركة فتح يوم الأحد، أنه من المبكر الحديث عن إحراز تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية مع حماس الذي تقوده مصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم فتح عاطف أبو سيف في حديثٍ إذاعي تابعته (سوا) إنه "من المبكر الحديث عن تقدم، قبل أن نستمع من مصر حول مخرجات ونتائج حواراتها مع حماس".
يذكر أن وفدًا رفيع المستوى غادر القاهرة أمس السبت بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها لقاءات مطولة مع المسؤولين المصريين حول المصالحة والتهدئة، فيما من المنتظر أن يصل وفد فتح إلى مصر اليوم الأحد.
اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل اجتماعات حماس والمخابرات المصرية في القاهرة
وشدد أبو سيف على أن "الكرة في ملعب حماس؛ لأنها ترفض تنفيذ الاتفاقيات السابقة، تحديدا اتفاق عام 2017".
وعبّر المتحدث باسم فتح عن أمله بأن تكون اللقاءات والحوارات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين حماس ومصر "قد أثمرت عن إقناع حماس بإنهاء الانقسام والذهاب للمصالحة الحقيقية".
وأوضح أن المصالحة الحقيقية يجب أن تقوم على تمكين الشعب الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعِمال الحكومة في غزة ؛ لتجنيب شعبنا المزيد من الخسائر والتراجع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتمكين الجبهة الداخلية من مواجهة التحديات الخارجية سواء التحدي السياسي الذي تشمله إدارة ترامب وحكومة نتنياهو أو الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها شعبنا بسبب الحصار واعتداءات الاحتلال المتكررة.
وأضاف أبو سيف : "نتمنى أن تكون حماس قد أدركت أن مصالح الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن تنتظر للأبد، وأنه يجب إنهاء هذا الملف بكل الأحوال"، مشيرًا إلى أن "التفرد في القرار بغزة لن يؤدي لأي نتيجة".
وتابع إن موقف حركته والقيادة الفلسطينية واضح، مردفا : "نريد إنهاء الانقسام، لكن من يرفض ويتمسك به، هي حماس التي تريد تجاوز اتفاق 2017 وحكومة الوفاق التي ساهمت في تشكيلها".
وعدّ المتحدث باسم فتح أن حكومة الوفاق "أثبتت جدارتها" في إدارة الشأن العام منذ تشكيلها، واصفا تصريحات القيادي في حماس سامي أبو زهري أمس ضد رئيس الوزراء رامي الحمدالله، بـ"المسيئة التي لا تعكس نوايا حقيقية تجاه المصالحة".
وجدد التأكيد على أن الالتزام بالمصالحة "مقدس"، مستطردًا أن "الأمور تقاس بالخواتيم والنتائج، وليس بالرغبات والأمنيات والتسريبات الصحفية".
وفي سياقٍ متصل، أكد أبو سيف عدم وجود قطيعة بين حركته وحماس، منوها في الوقت ذاته إلى أنه "لا داعي لوجود حوارات من أجل الحوارات".
وقال إن "حماس تستطيب الحوار من أجل الحوار والتفاوض من أجل التفاوض"، مبينا أن المصالحة بحاجة إلى "قرار شجاع وجريء، وعلى حماس أن تتخذه".
وذكر أن "هذا القرار لا يحتاج إلى لقاءات أو حوارات أو وسطاء"، مثمنا جهود ودور مصر وقدرتها على إنهاء الانقسام الفلسطيني.