انتقل إلى تل أبيب

الوفد المصري أخذ تعهدات بعدم خرق وقف إطلاق النار وطلب فرصة لحل المشكلات العالقة

الوفد الأمني المصري في غزة -ارشيف-

ذكرت مصادر مطلعة أن الوفد الأمني المصري يحاول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، كاشفة أنه "أخذ تعهدات" من الطرفين بعدم اختراقه؛ لتجنب حرب محتملة.

وأنهى وفد أمني مصري محادثات مع حركة حماس وفصائل أخرى في قطاع غزة ، سعياً لتثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار التي جرت بعد جولة عنيفة من التصعيد بين الفصائل وإسرائيل الأسبوع الماضي. وانتقل الوفد أمس إلى تل أبيب من أجل استكمال المباحثات. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن 'الوفد الذي يرأسه اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية، طلب فرصة لحل أي مشكلات عالقة مثل بدء مشاريع إنسانية، وقال إنه يريد أولاً تثبيت الهدوء وتحقيق تقدم فيما يخص مساحة الصيد وحل مشكلة الكهرباء، ثم الانتقال إلى قضايا تتعلق بتطبيق مشاريع إنسانية وصولاً إلى تخفيف الحصار ورفعه".

ووفق المصادر ذاتها، كان الوفد المصري ناقش هذه القضايا مع مسؤولين أمنيين في إسرائيل قبل الوصول إلى غزة.

وجاء التحرك المصري بين غزة و رام الله وتل أبيب بعد أن نجحت مصر في تجنيب قطاع غزة حرباً محتملة الأسبوع الماضي، بعد جولة تصعيد استمرت يومين وشهدت تبادلاً مكثفاً لإطلاق الصواريخ.

وثبتت مصر التهدئة التي تم الاتفاق عليها سابقاً، حيث تستند إلى اتفاق 2014 الذي وقع بين إسرائيل وفصائل فلسطينية.

ويقوم الاتفاق على قاعدة هدوء يقابله هدوء مع السماح بإدخال الوقود القطري، إضافة إلى منحة قطرية مخصصة لرواتب موظفي الحركة في غزة. بحسب الصحيفة.

ويشمل الاتفاق، السماح باستمرار إدخال الوقود الصناعي لمحطة كهرباء غزة ومن ثم ربط المحطة مع خط آخر، وتحويل إسرائيل أموال المنحة القطرية المخصصة لرواتب موظفي غزة، بشكل يستمر حتى تحقيق مصالحة (حتى 6 شهور) على أن يخضع تحويل الأموال لآلية رقابة أمنية، مقابل وقف "المسيرات والهجمات المتبادلة" بما في ذلك البالونات الحارقة، مع استمرار عمل معبري رفح للمواطنين وكرم أبو سالم للبضائع، إضافة إلى توسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال، ثم 12 ميلاً بحرياً إذا استمر الهدوء.

أما المرحلة الثانية، فيفترض التوصل خلالها إلى صفقة حول الجنود والإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة، قبل أن تسمح ويسمح بإعادة إعمار القطاع و فتح جميع معابره بشكل كامل.

وكادت هذه التفاهمات تنهار مع التصعيد الأخير. وقالت المصادر إن الوفد المصري سيواصل جولات مكوكية في المنطقة من أجل تثبيت التهدئة، ويتطلع كذلك إلى دفع مباحثات المصالحة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد