أكد السفير القطري محمد العمادي ان دولة قطر تدعم الشعب ولا تدعم فصيل أو جهة ما وتسعى لحل مشاكل السكان بشكل عام ، علماً بأن مبلغ 15 مليون دولار يخدم 500 ألف مواطن بطريقة مباشرة وغير مباشرة وينعش الاقتصاد.

وقال ان دولة قطر تدعم كل الجهود التي تقوم بها جميع الأطراف في معالجة القضايا الإنسانية ب غزة وخطوات تنفيذ المصالحة الفلسطينية التي ت فتح الأبواب أمام المجتمع الدولي للمشاركة في حل أزمات سكان غزة.

وأوضح العمادي خلال مؤتمر صحفي عقده في محطة كهرباء غزة مساء السبت ان دولة قطر تقوم بدورها العربي الأصيل في دعم القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وبين أنه هنا اليوم في زيارة لمحطة توليد كهرباء غزة وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة ( UNOPS) ومدير عام المحطة لمتابعة ضخ السولار اللازم لتشغيل المحطة لتوفير الكهرباء وهي أبسط الحقوق الانسانية في القرن الحادي والعشرين لتصل إلى كل بيت وشارع دون تمييز .

وقال :"الأمور بمعطيات الأرقام والإحصائيات تشير بأن الكهرباء قد وصلت للمنازل أكثر من 20 ساعة في بعض الأيام الماضية وهذا جيد والحمد لله ولم يحصل من سنوات وأشكرهم على جهودهم معنا في هذا الموضوع ، وهذا يوفر تقريباً 10 مليون دولار شهرياً على القطاع العام والخاص والمواطنين".

وأكد العمادي بأن توجيهات سمو الأمير هي دعم ومساعدة السكان في تجاوز أزماتهم المعيشة والتغلب على صعوبات الحياة وهذا الدعم قائم على روح الشعور بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية دون الدخول بأي حسابات أو تفاصيل سياسية .

وقال ان :"سياسة دولة قطر في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية لا يدع مجال للشك أو التأويل أننا لا ولن نتجاوز أحد بل نؤكد أن علاقة دولة قطر متوازنة وجيدة مع جميع الأطراف والجهود التي نبذلها تأتي في إطار تعزير صمود الشعب وتشجيع جهود المصالحة الفلسطينية التي هي ضرورة ملحة وأساسية حتى تتوفر الأجواء المناسبة ليتمكن المجتمع الدولي من التدخل والمشاركة في إيجاد حلول للأوضاع الانسانية الكارثية التي يعيشها المواطن في غزة ".

وبين ان منحة سمو الأمير الأخيرة والمخصصة للكهرباء والمساعدات الإنسانية للموظفين والسكان بشكل عام لفترة 6 شهور بقيمة 150 مليون دولار لها مؤشرات إيجابية على كل الأصعدة والمستويات.

وأشار السفير العمادي الى ان ضخ ملايين الدولارات شهرياً يعمل على تحريك عجلة الاقتصاد الميت أصلاً وهي مساعدات موجهة لسكان غزة بلا استثناء ويستفيد جميع شرائح المجتمع ونشرف عليها بأنفسنا حسب التفاهمات التي تمت على إدخال المنحة.

وأوضح ان توفير الكهرباء يستفيد منها كل مواطن وطفل ومريض وطالب مدرسة وصاحب مصلحة أو مصنع ووفرت ملايين الدولارات عليهم جميعاً.

وبين ان توفير الكهرباء ساهم في معالجة مشاكل الصرف الصحي وضخ المياه العادمة ويحافظ على البيئة وكذلك مياه البحر من الأمراض الخطيرة.

وأكد إن الدعم والمساعدات المالية نهدف بأن تصل كل عائلة وبيت لترسم البسمة المفقودة على وجوه الجميع.

وأوضح أن أولويات دولة قطر هي ايجاد حلول لجميع سكان غزة ، قائلا :" نحن على خط واحد من الجميع وعلاقتنا ممتازة بالسلطة الفلسطينية والجميع في غزة ".

وأعرب السفير العمادي عن أمله بأن تكون الأيام والأشهر القادمة تحمل البشريات للشعب الفلسطيني وعلى رأسها تحقيق المصالحة التي تنهي الانقسام وتعيد الوحدة لمواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.