قيادي بالشعبية: ما حدث للعمادي شرق غزة جاء لسببين

كايد الغول - قيادي بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أكد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن ما حدث للسفير القطري محمد العمادي أثناء وصوله لمخيم العودة شرق غزة ، جاء نتيجة عدم الرضى على سياسات قطر، واستقبالها وفدا رياضيا إسرائيليا قبل أيام.

وقال الغول في تصريحات لقناة الميادين، إن قطر لا تنقطع عن التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن مجموعة من الشبَّان في مخيم العودة شرقي مدينة غزة رشقوا موكب السفير العمّادي بالحجارة فور وصوله للمخيم.

ولفت الغول إلى أن "هذه الخطوة الشعبية جاءت أيضا للتأكيد على أن ما تقدمه قطر وبالطريقة التي يجري فيها من مساعدات لقطاع غزة لن يكون ثمنها وقف المسيرات الشعبية، وأن هذه المسيرة مُستمرة ولن تخضع لشروط الجهات التي لا تُقدم هذه المساعدات بمعزلٍ عن طلب أمريكي وبمُوافقةٍ وشروطٍ إسرائيلية".

وأضاف الغول أنه "في ظل النقمة المُتزايدة في الشارع الفلسطيني تجاه دول التطبيع فبالتأكيد قطر سينالها نصيب من هذا الأمر".

وأوضح الغول أن "الدليل على ذلك أن هذا المال قُيد بكيفية إنفاقه وتدخلت حكومة نتنياهو لمنع الصرف لمئات الحالات التي تعتقد أنهم يتبعون للذراع العسكري لحركة حماس "، بحسب ما نقله موقع بوابة الهدف.

وأضاف الغول "نحن أمام دعم غير بعيد عن التنسيق عن الاحتلال الإسرائيلي، وغير بعيد عن أهداف سياسية تكمن وراء مثل هذا الدعم"، مُؤكدًا "الرسالة اليوم كانت بالغة فيما تعرض له العمَّادي".

أقرأ/ي أيضا: العمادي: مستمرون في منحة الكهرباء والرواتب والأسر الفقيرة بغـزة لـ 6 أشهر

وأشار الغول إلى أن " المصالحة الفلسطينية وكما أكدنا في أوقاتٍ سابقة، هي الأساس الذي يجب التركيز عليه، والتي يُمكن من خلالها أن نصون شعبنا، وألا نُمكِّن الأطراف المُعادية من استغلال الانقسام لتمرير مساعدات مسمومة، ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

ودعا "الرئيس أبو مازن، وحركة حماس، وكل الأطراف الفلسطينية لإعطاء ملف المصالحة أولوية قصوى والعمل على تنفيذها بالاستناد للاتفاقيات المُوقّعة، خاصة ونحن على أبواب بلورة خطة ترامب التي جرى الحديث كثيرًا عن قرب طرحها، في ظل أن هناك محاولات كثيرة لتمهيد الطريق أمامها، سواء من خلال خلق مقومات الفصل واستمراره بين الضفة وغزة، أو التأسيس لما يُمكن تسميته كيان في قطاع غزة".

وتابع "المطلوب حاليًا هو تحقيق المصالحة الوطنية حتى نقطع الطريق أمام هذا المُخطط، وحتى نوحِّد طاقات وقوى شعبنا من أجل افشال هذا المُخطط".

وقال الغول إن "الأشقاء في مصر سيستأنفون خلال أسبوع جهود المصالحة، وهناك دعوة وُجهتْ لحركة حماس لزيارة القاهرة خلال الأسبوع القادم".

وحول عمليات التطبيع الجارية في بعض البلدان العربية، شدّد الغول "نحن لا نفصل بين ما جرى من تظهيرٍ للتطبيع مع بلدان عربية في الفترة الأخيرة، وما بين دوافع ذلك من حيث تهيئة المناخ المحلي والعربي لقبول التطبيع القادم والذي ستُعبر عنه خطة ترامب".

وأكَّد الغول أن عمليات التطبيع الجارية "يجب أن تواجه أولاً بموقفٍ فلسطينيٍ مُوحَّد، ومن ثم بموقفٍ عربي شعبي وسياسي من قبل القوى والأحزاب السياسية العربية لقطع الطريق على هذا المُخطط"، مُشيرًا إلى أن "من يعتقد أن نجاح التطبيع العربي مع إسرائيل سيحمي هذه البلدان أو شعوبها فهو واهم".

وأردف بالقول "هذا التطبيع يستهدف تكريس الاحتلال الإسرائيلي كدولة مركزية في المنطقة، وربما تصبح هي المُتحكم في مسار هذه البلدان ومصالحها، بالاستناد إلى الشراكة الأمريكية – الاسرائيلية، وفي إطار المُخطط الأمريكي لهذه المنطقة".

وأكمل الغول "نحن أمام عمليات تؤدي في محصلتها إلى تطاول على الحقوق القُطرية لكل بلد عربي وعلى مصالح هذه البلدان، ثم على المصالح العليا للأمة العربية"، مُؤكدًا أنه "آن الأوان وبشكلٍ عاجل إلى جهودٍ سياسية ما بين مختلف القوى العربية لمُواجهة هذا الخطر بشكلٍ كلي، وفي إطار كل قُطر من الأقطار، فهذا هو الخطر الأكبر الذي سيطال كل مصالح الأمة العربية ومصالح شعوبها، وليس فقط تصفية القضية الفلسطينية".

وتابع "يجب التخلص سريعًا من اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من التزامات فلسطينية، لأنها شكلت مدخلاً أمام التطبيع العربي والاتفاقات العربية التي لم تقتصر على اتفاق وادي عربة فقط"، وجدد تأكيده على ضرورة "وجود موقف فلسطيني مُوحَّد وواضح رافض للتطبيع، ومُمارسة نشاطنا السياسي والدبلوماسي والميداني لمنع هذا التطبيع مع البلدان العربية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد