وفد مصري رفيع يصل رام الله خلال أيام لهذا الهدف
كشف مصدر مُطلع أن وفدًا رفيعا من المخابرات المصرية سيصل إلى مدينة رام الله خلال الأيام القريبة جدا؛ للبدء في جولة مهمة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية ، وعقد لقاءات مكثفة مع القيادة الفلسطينية وقادة حركة فتح.
وذكر المصدر أن اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية أبلغ ممثلي أربعة فصائل فلسطينية بذلك، خلال اجتماعه بها أمس.
وأوضح المصدر أن الجهود المصرية الممثلة بالوفد الأمني المصري ستنصب خلال الأيام القريبة القادمة على البحث في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية وتنفيذها على أرض الواقع بعد اشهر طويلة من الجمود. وفق صحيفة الأيام.
وبين أن المسؤول المصري الذي يزور قطاع غزة منذ أول من امس، للمرة الخامسة خلال أقل من أسبوعين أكد أن المصالحة الفلسطينية هي أولوية قصوى بالنسبة للتحرك المصري في المنطقة ولا بديل عن تنفيذها في اسرع وقت ممكن.
وقال المصدر ان اللواء عبد الخالق أكد ان مهمتهم الأساسية تتركز على تجنيب قطاع غزة حروباً جديدة ومساعدة المواطنين في التغلب على الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة، مؤكداً ان التحرك المصري يتم بالتنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول ذاته أن ممثلي أربعة فصائل وهي جبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية نقلوا خلال اجتماع جمعهم باللواء عبد الخالف ظهر امس، مخاوفهم من الدور القطري في المنطقة وتحديداً دور السفير محمد العمادي الذي يزور المنطقة باستمرار.
وأضاف المسؤول الذي حضر الاجتماع ان ممثلي القوى الأربع ذكروا بالاسم السفير العمادي ومخاوفهم مما اسموه بالدور "المشبوه" له في إقامة كيان منفصل في قطاع غزة. وفقا له.
وقال ان ممثلي الفصائل الأربعة ابلغوا اللواء عبد الخالق ان "تحرك السفير العمادي يعزز الانقسام الفلسطيني وينسف أي جهد لتحقيق المصالحة ويعزز من فرصة تنفيذ صفقة القرن ".
وبعد جولات مكوكية للوفد الأمني المصري بين غزة وإسرائيل بقيادة اللواء عبد الخالق نجح في انتزاع موافقة فصائلية على التخفيف من حدة مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في الثلاثين من شهر آذار الماضي، مقابل تسهيلات إسرائيلية وعدت بتنفيذها خلال الأيام القادمة.
وعقد اللواء عبد الخالق خلال جولته الأخيرة سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادة حركة حماس والفصائل وممثلي الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، فيما زار أمس مخيم العودة شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
يُذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ اليوم، وسيبحثان عدة ملفات من بينها الوضع في غزة والمصالحة.