الأونروا: إجراءات تقشفية لمواجهة الأزمة المالية
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " إنها تقوم إجراءات تقشفية لمواجهة الازمة المالية التي تعاني منها الوكالة، دون أن تؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين، على الرغم من سد جزء من الفجوة التمويلية لديها.
جاء ذلك على لسان مدير تنسيق برنامج التعليم في "الأونروا" بسام الشوا، في الاجتماع المُشترك الثامن والعشرين بين مسؤولي التعليم في "الأونروا" ومجلس الشؤون التربويّة لأبناء فلسطين، في مقر الجامعة العربيّة بالعاصمة المصريّة القاهرة، والذي تخلّله استعراض الصعوبات الماليّة الخانقة التي تمر بها الوكالة، والتي تؤثّر بدورها على تسيير عملياتها في الأقطار المُختلفة.
وأشار مدير التعليم بسام الشوا، أن الفجوة بين الاحتياجات والتدفقات الماليّة قد اتسعت كثيراً، وسوف يكون التحدّي قائماً العام المُقبل، لافتاً إلى أنه يتم مناقشة تجديد ميثاق "الأونروا" في الأمانة العامة للأمم المتحدة وتوفير المبالغ اللازمة والضرورية للقيام بأعمالها في ظل واقع قلق وغامض، وفق موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أفاد الشوا بأنّ المنظمة الأمميّة تقوم بإجراءات تقشفيّة لمواجهة الأزمة الماليّة، مُشيراً إلى أنّ هذه الإجراءات لا تزال في مراحل التطبيق العملي، على سبيل المثال وقف التعيينات باستثناء الوظائف الهامّة والأساسيّة، واستمرار تعيين المعلمين غير المثبتين، وربط القيام بالمهمات والزيارات الميدانيّة بموافقة مركزيّة من قِبل مكتب المفوّض العام.
وشدّد الشوا على ضرورة توفير الدعم والتمويل اللازم لـ "الأونروا"، وذلك من أجل استمراها في تأدية دورها المُتأصّل ومهامها وبرامجها للاجئين الفلسطينيين، لافتاً إلى حجم المُعاناة والصعوبات التي واجهتها الوكالة منذ بدء العام الحالي، والذي بدأ بوقف المساعدات الأمريكية.
في تفاصيل العجز المالي، قال الشوا أنه في شهر آب/أغسطس الماضي، كان العجز يتجاوز (217) مليون دولار أمريكي، الأمر الذي كان يعني عدم افتتاح العام الدراسي الحالي، حيث كان التخوّف واضحاً وجليّاً بشأن احتمال عدم افتتاح المدارس، إلا أنّ الدعم الواضح من الدول المضيفة والصديقة والجامعة العربيّة والتبرعات الإضافيّة، مكّنت المُفوّض العام لـ "الأونروا" من افتتاح العام الدراسي في موعده، متحدياً كل الظروف.