الاتفاقيات بين المنظمة وإسرائيل لم تعد قائمة
خاص: الشيخ لسوا: لا نفكر مطلقا بفرض عقوبات على شعبنا بغزة وحماس أمام خيارين
أكد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن اللجنة الوطنية العليا التي شُكلها الرئيس محمود عباس للاستمرار بتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والثوري، ستعقد اجتماعها الأول ظهر اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية لا تفكر بفرض عقوبات على شعبنا ب غزة .
وقال الشيخ في حوارٍ خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية إن اللجنة العليا يرأسها الرئيس محمود عباس، وأعضاءها من كل الجهات المسئولة والمستويات القيادية كافة، موضحا أنها ستبدأ بوضع وبحث آليات تنفيذ قرارات المركزي في ثلاثة ملفات رئيسية، وهي أمريكا وإسرائيل و حماس .
العلاقة مع حماس
ولفت الشيخ إلى قرارات المركزي بضرورة إنهاء الانقسام والالتزام بالاتفاقيات الموقع عليها، وتحديدا اتفاق 2017، منوها إلى أنه لدى حركته مؤشرات ودلائل على أن حماس تذهب بعيدا في هذا الموضوع.
وقال : "حماس أفشلت كل الجهود التي بذلت عربيا وداخليا لإنهاء الانقسام، وضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة"، مستطردًا : "لهذا ستكون منظمة التحرير والسلطة الوطنية أمام تحدٍ كبير في ظل تأكيد جهات محلية وإقليمية ودولية بالتعاطي مع صفقة القرن ".
وحسب الشيخ، فإن صفقة القرن تتمثل في تكريس دويلة غزة والتعامل بالأمر الواقع بما هو قائم في غزة وتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية، منوها إلى أن "نضال الشعب الفلسطيني، تجاوز هذه المسألة منذ عشرات السنين".
إقرأ/ي أيضا: ضغوط أوروبية على الرئيس عباس لعدم فرض إجراءات جديدة بغزة
وأضاف أن "حماس راهنت على مسارات أخرى وبدأت تدخل لمربعات في البحث عن تكريس سياسة الأمر الواقع، وتبحث عن سبل واتفاقيات في الباطن باتجاه التهدئة والإغاثة والتنمية؛ لتثبيت الدولية بغزة"، معتبرًا أنها "وضعت ملف المصالحة جانباً".
وعدّ الشيخ أن "هذا السلوك بحسن نوايا أو بسوء هو انزلاق في صفقة القرن"، مؤكدًا أن "الخيار الوحيد لمواجهة صفقة القرن هو المصالحة".
وتابع : "المطلوب أن تكون حماس أمام مسؤولياتها، فإما الالتزام بهذه الاتفاقيات أو سيكون لنا جملة من المواقف والقرارات التي ستتخذها اللجنة لإجبار حماس على أن تأتي لمربع إنهاء الانقسام والمصالحة".
وأردف عضو مركزية فتح : "سنتخذ كل الخطوات والإجراءات الكفيلة لإسقاط صفقة القرن بكل فصلوها سواء في موضوع غزة أو اللاجئين و القدس وغيره من القرارات الواضحة تماما أنها تأتي في جوهر صفقة القرن".
ودعا الوزير الشيخ، حماس إلى "التقاط هذه الفرصة سريعا والقدوم لمربع المصالحة وإنهاء الانقسام؛ حتى نتمكن جميعا من مواجهة صفقة القرن وإفشالها"، مضيفا : " إما فلتتحمل حماس مسؤولية أي إجراء أو قرار ممكن أن يتم اتخاذه من اللجنة العليا المشكلة لمواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية".
قطاع غزة
وفي سياقٍ متصل، أكد حرص القيادة الفلسطينية على شعبها في غزة والضفة والقدس وكل أماكن تواجده، مشيرًا إلى أنها ليست بحاجة إلى "نصائح من أحد في كيفية التعاطي مع شعبنا".
وقال الشيخ : "نحن نتحدث الآن عن حماس وضربها لكل الاتفاقيات الموقعة بيننا وبينهم بعرض الحائط".
وأضاف : "نحن لا نفكر إطلاقا لا في إيذاء شعبنا ولا فرض عقوبات عليه ولا غيره"، مبينا أن أي إجراء سيتم اتخاذه سيكون فقط باتجاه واحد، هو العمل الجاد لإنهاء الانقسام ووضع حماس في الزاوية وإجبارها لتأتي لمربع المصالحة. بحسب قوله.
العلاقة مع إسرائيل
وفيما يتعلق بإسرائيل، ذكر الشيخ أن قرارات الوطني والمركزي طالبت بتحديد العلاقة مع إسرائيل كدولة محتلة للأراضي الفلسطينية عام 1967، مبينا أن كل الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل "لم تعد قائمة، بحكم الإجراءات الإسرائيلية".
وأوضح أن إسرائيل تجاوزت كل الاتفاقيات الموقعة واتخذت جملة إجراءات وقرارات أحادية حتى تفرض الأمر الواقع، مجددا التأكيد أنه "لم يعد مكان للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".
إقرأ/ي أيضا: وزير إسرائيلي: السلطة الفلسطينية تزيد الأوضاع في غزة تعقيداً لهذا الهدف
وأشار إلى أن اللجنة المكلفة من المركزي ستبدأ بإعداد الآليات والخطط لتنفيذ قرارات المركزي فيما يتعلق بالعلاقة مع دولة الاحتلال، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية والرئيس عباس مهدوا للدول العربية والمجتمع الدولي تلك القرارات.
العلاقة مع أمريكا
وأشار إلى القرارات السابقة التي اتخذت في المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بمسارات إسرائيل وأمريكا وحماس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أخرجت نفسا من إطار الوساطة السياسية والرعاية لأي عملية سلام أو مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تجاوزت بقراراتها كل مرجعية القرارات الدولية التي تعتبر مرجعية لأي عملية سياسية أو تفاوضية، مشددًا على أنها لا يمكن أن تكون وسيطا نزيها ولا راعيا لأي مفاوضات أو عملية سياسية بمفردها.
ولفت الشيخ إلى أن الالتزامات الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية "لم تعد قائمة"، منوها إلى أنه من حق السلطة والمنظمة أن تذهب لكل المسارات الكفيلة بتعطيل القرارات الأمريكية التي جرى اتخاذها.