الخارجية:أمريكا اثبتت مجددا انحيازها التام لإسرائيل

رام الله / سوا / قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، انه رغم ادعاء وزير الخارجية الامريكي "جون كيري"، ان الادارة الامريكية تعمل من أجل احلال السلام بين فلسطين واسرائيل وان ادارة الرئيس اوباما تدين كل الخطوات احادية الجانب التي يقوم بها الطرفين الا انها لا تتوانی عن اظهار حقيقة موقفها في حماية إسرائيل والدفاع عنها في كل المحافل واخيرا في مجلس الأمن الدولي.

كما قالت الخارجية، رغم قناعة المسؤولين الامريكيين باحقية الخطوة الفلسطينية الا ان اعتراضهم يأتي لان الخطوة موجهة قد تفهم انها ضد إسرائيل او تضر بالموقف الإسرائيلي. وعليه يندفعون ب حماس ة متناهية متناسين مواقفهم المبدئية التي يدعونها متنازلين عنها لصالح الدفاع عن إسرائيل المعتدية لكي تستكمل إسرائيل اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه موفرين بذلك حماية دائمة لدولة الإحتلال بدلا من توفير الحماية للدولة تحت الاحتلال محدثين خللاً بنيويا في مبادئهم التي يدعونها دوما.

وأوضحت الخارجية، في الوقت الذي يدعون وقوفهم ضد اية خطوة احادية معتبرين التوجه الفلسطيني الاخير يندرج تحت ذلك التصنيف، وبناء عليه يقدمون علی التصويت ضد مشروع القرار الفلسطيني الاخير ويعملون جاهدين علی افشاله عبر الضغط علی دول اخری أعضاء في المجلس لتغيير موقفها من التصويت لصالح القرار إلى الامتناع عنه، نجدهم لا يقدمون علی خطوة شبيهة عندما تقوم إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال بالعديد من خطواتها الاحادية ضمن التصنيف الامريكي كما هو الحال بالبناء الاستيطاني او تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى او هدم المنازل او تطبيق سياسة الابعاد او مصادرة الأرض الفلسطينية، الخ.. وانما يكتفون باصدار بيانات تدعوا إسرائيل للعدول عن تلك الخطوات.

إذ يكفي اي مراقب لتلك الخطوات الامريكية وردود فعلها لكي يتبين له او لها مدی الانحياز الامريكي الواضح مع دولة والاحتلال وفي حمايتها من تطبيقات القانون الدولي مقابل سرعة تحركها لادانة ومعاقبة فلسطين على اية خطوة مشروعة تقوم بها للدفاع عن نفسها او حقوقها المسلوبة والمصادرة من قبل إسرائيل دولة الاحتلال.

وقالت، ان هذه الادعاءات الامريكية لم تعد تقنع احدا كما انها وضعت العديد من حلفائها في وضع صعب اضطرها للتحرك عبر برلماناتها لخلق حالة ضغط قانونية تسمح لها بالخروج عن الهيمنة الامريكية لهذا الملف تحديدا.

وأضافت الوزارة، انه بعد تجربة مجلس الامن الاخيرة "نأمل أن نری جرأة اكبر وشجاعة مميزة لتلك الدول في تناولها الملف الفلسطيني الإسرائيلي وفي التعبير عن مواقفها ورأيها بعيدا عن هيمنة دولة الفيتو.

وقالت الوزارة، ان خارجية دولة فلسطين منفتحة لأي آراء او افكار خلاقة قد تساهم في الخروج من هذه الاستعصاء الناتج عن سياسة الهيمنة لصالح الحلحلة نحو الاعتراف اولا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر دولته المستقلة وفي التحرك نحو الاعتراف بتلك الدولة وتوفير كل مقومات النجاح لها امام التعنت الإسرائيلي الذي وجب وضع حد له.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد