مشكلة الكهرباء تتفاقم.. تقليص ساعات الكهرباء لـ (4) ساعات يومياً

غزة / خاص سوا/ عادت مشكلة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة إلى الواجهة من جديد في ظل توقف محطة الكهرباء عن العمل نتيجة لنفاذ الوقود المخصص لتشغيلها، وعدم قدرة المحطة على شراء الوقود مرة أخرى نتيجة لنفاذ المنحة القطرية وعودة الحكومة فرض ضريبة "البلو" على الوقود مرة أخرى.

وأثارت تلك المشكلة المتجددة حالة من الغضب في الشارع الغزي، لا سيما وأن المواطن دخل فصل الشتاء، وهو بحاجة إلى اشعال أدوات التدفئة، ناهيك عن الخوف المتصاعد لدى المواطنين من عودة كوارث الحرائق وفقدان الأروح نتيجة لاستخدام "الشمع" في إنارة المنازل.

تحصيل الأموال

رئيس سلطة الطاقة "عمر كتانة" أوضح أن المشكلة الأبرز تتمثل في عملية تحصيل وتحويل الأموال التي يتم جبايتها من المواطنين في غزة، والتي تصل في الفترة الحالية 25% فقط من ثمن كمية الكهرباء المستهلكة.

وقال كتانة في تصريحات خاصة لوكالة (سوا) صباح اليوم الأربعاء، "يجب أن يكون هناك شفافية في تحويل الأموال لسلطة الطاقة من غزة إلى الضفة، وهو ما تم التباحث به خلال الزيارة التي يقوم بها ومجموعة من المهندسين لغزة حالياً".

وبين أنه نجح مع الطواقم في غزة بوضع آلية جديدة لتحصيل وتحويل الأموال، والسماح لسلطة الطاقة في رام الله بمراقبة الجباية بشكل يومي، مشدداً على أن الحكومة ستدرس بعد أن تحول الأموال الطرق الكفيلة بإعفاء الوقود من الضرائب.

تمنيات بالحل

وتمنى رئيس سلطة الطاقة، أن يتم حل إشكالية انقطاع التيار الكهربائي في غزة خلال الأيام القادمة وعودة محطة التوليد للعمل من جديد، وذلك بناء على الترتيبات التي وضعت مع سلطة الطاقة في غزة.

أما فيما يتعلق بوقود المنحة القطرية وآلية تجديدها، قال كتانة "سيصلنا غداً الخميس رداً حولها بعد أن أرسلنا طلبًا رسميًا بإرسالها، من أجل الإسراع في بدء تشغيل محطة الكهرباء".

هذا وكانت محطة الكهرباء قد توقفت عن العمل نتيجة لنفاذ الوقود المخصص لتشغيلها قبل عدة أيام، وانخفضت ساعات وصول التيار الكهرباء إلى المنازل لـ 6 ساعات وصول مقابل 12 ساعة قطع، في حين اشتكى العديد من المواطنين من أن التيار الكهرباء لا يصلهم سوى ساعتين فقط في اليوم.

تقليص ساعات الوصول لـ 4

من جانبها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة لجأت مضطرة لفصل التيار الكهربائي لمدة ساعة أو ساعتين في كثير من المناطق أثناء ساعات الوصل الستة.

وقالت الشركة في بيان لها تلقت وكالة (سوا) نسخة عنه صباح اليوم الأربعاء، إلى أن توقف محطة التوليد عن العمل والنقص الحاد في كمية الطاقة وتزامن ذلك مع الأجواء الباردة حاليا، قد أدى إلى ارتفاعات غير مسبوقة بمعدلات الاستهلاك وارتفاع الأحمال على شبكات الكهرباء لمستويات أدت إلى اختناق معظم المحولات العاملة على الشبكة.

وأضافت الشركة، "حرصا من الشركة على المصارحة والمكاشفة لجمهورها الكريم توضح أن عدم التناسب الخطير القائم حاليا بين الموجود من الكهرباء والمطلوب الفعلي لتغطية احتياجات قطاع غزة أدى إلى عدم قدرة الكمية المتوفرة حاليا من تمكين برنامج 6-12، حيث تشهد ساعات الوصل انقطاعات كثيرة ومتكررة تهدد ممتلكات وأجهزة المواطنين وتهدد أيضا شبكة الكهرباء ومكوناتها بالانهيار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد