هكذا نجحت مصر بخفض مستوى النار في غزة
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت، أن حماس خفضت من زخم المواجهات على حدود غزة أمس الجمعة، استجابة لجهود مصرية أممية؛ لوضع اتفاق تهدئة جديد مع إسرائيل في القطاع.
وقالت الصحيفة إن أعدادًا أقل شاركت في مواجهات هذه الجمعة "غزة تنتفض والضفة تلتحم"، معتبرةً ذلك "مؤشر على نجاح المصريين في خفض مستوى النار في القطاع تمهيداً كما يبدو لاتفاق تهدئة قريب".
ونجحت الفصائل الفلسطينية في إبقاء أغلبية المتظاهرين على بعد مسافات من الحدود، ضمن خطة لتقليل أعداد القتلى والمصابين، لكن بعضاً منهم نجح في الاقتراب من السياج الحدودي وقطعوه، في محاولة لاختراق الحدود، قبل أن ترد الطائرات والدبابات الإسرائيلية بقصف هذه المجموعات.
جاء ذلك في أعقاب زيارة وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة، ولقاءه بقيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية الخميس الماضي.
وأكدت الصحيفة أن مصر عادت بقوة لإدارة ملف التهدئة، بعدما جمدته سابقاً بسبب اعتراضات الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
ونقلت عن مصادر مطلعة على المباحثات أن إسرائيل تصر على هدوء يقابله هدوء وتسهيلات في عمل المعابر، لكن اتفاقاً طويلاً يحتاج أولاً إلى إعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
ولفتت إلى أن حماس تنوي الاستمرار في مظاهراتها كنوع من الضغط على الأطراف.
اقرأ/ي أيضًا: مصر تبلغ حماس بموعد زيارة عباس كامل وتضع شرطا لإتمامها
وترعى مصر بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة نيكولاي ملادنوف، مباحثات مع كل من «حماس» وإسرائيل بهدف التوصل إلى تهدئة، والتخفيف من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عقد.
ورفض الرئيس عباس قبول أي اتفاق تهدئة في غزة، باعتباره يساهم في تقوية حكم حماس وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مصرًا على توقيع اتفاق مصالحة، على أن تتولى بعده السلطة إدارة مفاوضات التهدئة.
ووفق الصحيفة، ينوي الرئيس عباس الرد على كل هذه التحركات بوقف أي تمويل للقطاع. حيث تدفع السلطة ما مقداره 96 مليون شيكل لغزة شهريًا.