هنية: المصالحة تمر بمنعطف خطير

273-TRIAL- غزة / سوا/ عبر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، عن عدم تفاؤله كثيرا من زيارة وزراء حكومة التوافق الوطني إلى قطاع غزة، واعتبر أن هذه الزيارة يمكن لها أن تضع القطار على السكة وتعالج المشاكل الحقيقية التي يعاني منها القطاع. 
وقال هنية خلال لقاء أجراه استوديو "نداء الحرية" وبثته فضائية الأقصى، مساء الاثنين، إن الحكومة بكل أسف لم تنجح في التعبير على أنها للكل الفلسطيني، وتتعامل مع غزة وكأنها خارج الجغرافيا السياسية، وأنها يجب أن تعاقب على صمودها وانتصاراتها.
وتابع " إن الحكومة لم تقم بالمهمات المنوطة بها حسب الاتفاقات الموقعة، إضافة إلى أنها لم تدرج الموظفين في غزة ضمن الهيكل الإداري للحكومة والسلطة، وظلت الحكومة تتعامل بانتقائية مع القطاع".
وأكد هنية على أنه ما لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية من عند الرئيس محمود عباس بضرورة الالتزام بما تم التوقيع عليه، ستبقى الأمور تراوح مكانها، وحينها من حقنا كحماس وفصائل وشعب، أن نقيم وندرس خياراتنا لأننا لا نسمح باقتطاع غزة من المشروع الوطني.
وبشأن عدم التقدم في ملف المصالحة للأمام، بيَّن هنية على أن المصالحة لا يمكن أن تبنى إلى على مبدأ الشراكة ، وليس على مبدأ الإقصاء في الساحة الداخلية.
وأوضح أن المصالحة تسير ببطئ شديد جداً بسبب عدم الإيفاء بالتزامات ، وتنفيذ اتفاق الشاطئ، والملفات المنوطة بحكومة التوافق الوطني.
وأكد على أن المصالحة تمر بمنعطف خطير، والمسؤولية تقف على الرئيس عباس والسلطة، داعيا الرئيس بأن ينطلق بعيدا عن الحسابات الضيقة والخاصة، والنظر للفضاء الواسع لقضيتنا ومتطلبات الإجماع الوطني.
وشدد هنية على أن حماس مع المصالحة ولكن ليست بأي ثمن ولا يمكن أن تكون على حساب مواقفها وثوابتها.
وحول علاقة حماس مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان ، أوضح هنية ان العلاقة قائمة في إطار أننا أبناء شعب واحد ، وأن الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع تدفع كل من يريد ان يقدم العون لأبناء القطاع بهدف التخفيف عنه للترحيب به.
وأوضح هنية  بأن العلاقة الرسمية لحركة حماس هي مع الرئيس محمود عباس الذي وقعت معه الاتفاقات للمصالحة.
وعن إمكانية إقامة حفل انطلاقة لحركة فتح في قطاع غزة بعد عدة أيام، قال هنية :" حسب علمي فإنه لحتى الآن لم تتقدم حركة فتح في غزة للأجهزة الأمنية لطلب إقامة حفل الانطلاقة في غزة، ولذلك لا يوجد أي مؤشرات حتى اللحظة عن وجود انطلاقة في القطاع.
وأوضح هنية، أن مهرجان إحياء الذكرى العاشرة للرئيس الراحل ياسر عرفات تم إلغاؤه بقرار من اللجنة المركزية لحركة فتح ، وقيادة الحركة في غزة، وأن ما حدث هو أن الأجهزة الأمنية التي قدمت خطة لحماية المهرجان ورفعت تقريرها لوزير الداخلية رامي الحمدالله لم تتلق أي جواب على الخطة ولم يتوفر أي إمكانيات لمهماتها في توفير الأمن. لذلك أبلغت قيادة فتح بأنها غير قادرة على أن توفر الحماية الأمنية لأنه لم يتم اعتماد خطتها من أي جهة. 
وجدد هنية استنكاره للتفجيرات التي وقعت بحق منازل قيادات حركة فتح ، وأن حماس تريد أن تعرف من يقف وراء هذه التفجيرات.
106
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد