الأمم المتحدة تحركت بتعليمات أميركية

الدعليس يكشف بعض المشاريع المقدمة لغزة ومطالب ملادينوف من حماس

غزة

كشف القيادي في حركة حماس عصام الدعليس عن بعض المشاريع المقدمة إلى قطاع غزة ، ومطالب مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف من حركته بعد انطلاق مسيرات العودة.

وقال الدعليس في حوار متلفز تابعته سوا مساء السبت:" بعد انطلاق مسيرات العودة كان لدى الفصائل الفلسطينية مجموعة من المطالب، أبرزها مشكلة البطالة والكهرباء ورواتب موظفي غزة ونقص الأدوية والأزمات الإنسانية".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة أقرت بأن هذه المطالب حق للشعب الفلسطيني، ولكنها أرادت طرفا ممولا لذلك.

وأضاف الدعليس أن "قطر تقدمت مشكورة خلال زيارة العمادي الأخيرة لغزة بتقديم 10 مليون دولار شهريا لصالح وقود شركة الكهرباء شهريا، إضافة لـ 15 مليون دولار شهريا لدفع رواتب 40 ألف من موظفي غزة، وذلك لمدة 6 أشهر".

وأردف:" بقيت مشكلة كيف تنقل قطر هذه الأموال، وكانت المشكلة أن السلطة الفلسطينية ترفض استلام هذه الأموال وإدخالها غزة".

وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي قرر أن تستلم الأمم المتحدة هذه الأموال وإرسال الوقود لغزة، خشية المواجهة العسكرية، لتكسر إرادة الرئيس محمود عباس بتعطيل هذا المسار" وفق قوله.

وتابع:" نحن على أمل أن يصل ما وعدت به قطر مما تبقى من أموال لوقود الكهرباء ورواتب موظفي غزة، وفي اللحظة التي تصل فيها هذه الأموال سنتسارع لزف البشرى لشعبنا وموظفينا الذين صبروا طويلا".

مسيرات العودة

وحول إنجازات مسيرات العودة، قال القيادي في حماس إن "من تابع الوضع الفلسطيني قبل 30 /3 ومن تابعه بعد نحو 200 يوما من انطلاقها يدرك ما الذي حققته هذه المسيرات وإنجازاتها".

وأضاف:" قبل 30/3 كانت القضية الفلسطينية غائبة عن طاولة النقاش السياسي في العالم العربي والإسلامي أما اليوم أصبحت حاضرة".

وأوضح أن "الأخوة في مصر تقدموا مشكورين ب فتح معبر رفح فتحا دائما وكاملا، بعد استشعارهم بمعاناة 2 مليون فلسطيني في غزة"، مشيرا إلى أن المعبر لن يغلق بعد اليوم كما وعد المسؤولون المصريون.

ولفت إلى أن مصر وعدت خلال زيارة وفد حماس الأخيرة للقاهرة بمزيد من التسهيلات على معبر رفح وزيادة أعداد المسافرين يوميا من 350 إلى 850 مسافرا.

وقال الدعليس إن الاحتلال بعد مسيرات العودة قرر فتح معبر كرم أبو سالم والمعابر الأخرى والسماح بتدفق البضائع لغزة بعدما كان الاحتلال يغلقها بين فترة وأخرى.

وأشار إلى أن هناك تراجع كبير في حالة التطبيع العربي مع الاحتلال بعد مسيرات العودة، نتيجة تضحيات شعبنا.و

وبين الدعليس أن "غزة تبدأ طريقة جديدة ألا وهي المقاومة الشعبية السلمية التي يشارك فيها كل مكونات شعبنا الفلسطيني"، موضحا أن الشعب الفلسطيني خرج من أجل كسر الحصار وإسقاط صفقة القرن تقديم صورة الاحتلال البشعة للعالم.

وذكر الدعليس أن "الاحتلال لا يريد مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، لذلك أدركت الأمم المتحدة أن الحصار إذا رفع عن قطاع غزة ستتفكك المعاناة التي ستبعد هذه المواجهة".

وتابع: "عندما وجدت الولايات المتحدة أن الشعب الفلسطيني سيكسر الحصار حتى لو وصلت الأمور إلى مواجهة عسكرية، تحركت جميع الأطراف للتخفيف عن غزة".

وجدد التأكيد أن الأمم المتحدة تحركت بتعليمات أميركية حتى لا تصل الأمور لمواجهة عسكرية.

مطالب ملادينوف

وكشف الدعليس أن " المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف والمسؤولون الأمميون في زياراتهم السابقة لغزة طلبوا الهدوء"، منوها إلى أنهم "لم يطلبوا وقف المسيرات بل طلبوا فقط وقف البالونات الحارقة وعدم الاقتراب من السياج أو قصه".

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية مجتمعة كان لديها عدة مطالب مقابل ذلك، أولها فتح جميع المعابر وتوسيع مساحة الصيد وحل المشاكل الإنسانية مثل مشكلة البطالة والصحة والتعليم وإنهاء أزمة الكهرباء ودفع رواتب الموظفين.

وشدد على أن الهيئة الوطنية لن توقف هذه المسيرات حتى تتحقق المطالب كاملة وإنهاء الحصار عن غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول المراهنة على عامل الوقت والزمن، ويصل الفلسطينيون لحالة اليأس حتى لا يُجبر على دفع ثمن وقف هذه المسيرات.

وأكد الدعليس أن الشعب الفلسطيني سيستمر في المسيرات جمعة بعد جمعة ولن ييأس أبدا، داعيا الاحتلال والوسطاء لعدم المراهنة على ثبات الشعب الفلسطيني.

المصالحة الفلسطينية

وفي ملف المصالحة الفلسطينية، أكد الدعليس أن حركته قدمت كل ما يلزم من أجل تحقيقها، مشيرا إلى أن "مصر تشهد بذلك".

وقال القيادي في حماس إن "حركة فتح هي التي تعطل المصالحة الفلسطينية ولا تريدها" وفق قوله.

وأوضح أن "حماس تريد مصالحة على قاعدة الشراكة ورفع العقوبات عن غزة وتطبيق الاتفاقيات وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وتابع:" إذا كانت فتح لا تريد ذلك فلنذهب إلى انتخابات عامة تشريعية ورئاسية".

ونوه الدعليس إلى أن العلاقات بين الفصائل الفلسطينية لم تكن كما هي الآن، مشيرا إلى أن جميعها في بوتقة الشعب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد