الفتياني: قيادة حماس في غزة أًصبحت على كشوفات المالية للاحتلال بعد تدخل ملادينوف

ماجد الفتياني بجوار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بافتتاح دورة المجلس الثوري لحركة فتح الجمعة 12 أكتوبر

ذكر ماجد الفتياني أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أن قيادة حركة حماس في قطاع غزة ، باتت على "كشوف المالية" لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الفتياني في حديث تابعته (سوا)  : "من المؤسف، أقول إن قيادة حماس في غزة، أصبحوا على كشوف المالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ما يجري من تدخل سافر من مندوب الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف ".

وأضاف أن " إسماعيل هنية ، وقيادات حماس، همهم الوحيد الإيقاء على حكمهم في غزة، والتهرب مما يؤكد على هوية هذا الشعب؛ لأنهم لا يؤمنون بالهوية أو الدولة الوطنية". وفق تعبيره.

وذكر أن حركته ليست ضد المساعدات الإنسانية، ولكن على أن ينتهي الحصار والانقسام الأسود.

وتابع : "هم (حماس) يقولون نريد مصالحة، لكنهم لا يريدونها ونحن ندرك ذلك، لكن لن نستسلم لها على هذه القاعدة".

المجلس الثوري

وفي سياقٍ آخر، كشف الفتياني أن أعضاء اللجنة المركزية لفتح، قدموا ورقتين أمام المجلس، بعدما استمعوا كلمة الرئيس محمود عباس ، في افتتاح دورته العادية الرابعة ب رام الله مساء أمس الجمعة.

وقال الفتياني : "كان هناك تصورات وتوجهات وضعت أمام الثوري لنقاشها"، موضحًا أن نقاشا "معمقا ومسؤولا" بدأه المجلس حول الموضوع السياسي والتنظيمي الداخلي لفتح، فيما سيتم إستكماله اليوم السبت.

وحسب الفتياني، فإن التوجه العام لحركة فتح، أننا لن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات، مؤكدا أنها لن تتراجع عن خطوة للخلف إلا بتراجع الإدارة الأمريكية عن كل قراراتها.

وفيما يتعلق بالاحتلال، أضاف الفتياني : "نعلم أن إسرائيل تخلت عن كل الاتفاقيات التي وقعت بيننا، وأصبحت في مهب الريح"، مشددًا على موقف حركته بأنها "لن تلتزم بأي اتفاق مع اسرائيل، وستطالب بمراجعتها، وإن تطلب الأمر إلغاء ما تم الاتفاق عليه مع اسرائيل".

وبشأن حركة حماس، قال الفتياني في تصريحاته التي تابعتها (سوا) : "عليها إدراك، أن المصالحة استحقاق، وغزة ليست حملا زائدا على منظمة التحرير، وليست مشروعا إنسانيا في ذات الوقت".

وفي هذا السياق، كشف أن حركته أبلغت مصر أنها لن تقبل أي تدخل خارجي سواء من مندوب الأمم المتحدة (نيكولاي ملادينوف) أو أي جهة أخرى عربية وغير عربية.

وذكر أن ملادينوف "أصبح شخصا غير مرغوب فيه في فلسطين؛ نتيجة تدخله وانحيازه السافر للاحتلال والإدارة الأمريكية".

وأشار إلى أن "هناك وساطة مصرية، وهم يتحملون مسؤولية هذا الملف".

واستطرد الفتياني قائلا : "إذا أصرت حماس على سلوكها الانفصالي، ووهم إقامة الدولة والإمارة في غزة، علينا أن نتقدم للمجلس المركزي بشكل واضح وصريح بصفته صاحب الولاية على السلطة والتشريعي والحكومة وكل شيء، أن يقرر ما يحمي وحدة ترابنا وهويتنا الفلسطينية ومشروعنا في الدولة والعاصمة".

وأضاف : "علينا أن نكون واضحين مع جماهير شعبنا وأبناء فتح في غزة وشركاءنا في العمل الوطني (..) إذا كنتم تتمسكون بالمشروع الوطني كما انتم وكما دفعتم تضحيات، نحن سنحمي مصالحكم وحقوقكم بعيدا عن سياسات حماس".

واستدرك قائلا : "لكن علينا أن نضع برنامج للخلاص من هذا الكابوس في غزة، وعلى الجميع ان يتحرك على ارضية الشراكة لنقول لحماس كفى هذه السياسات التدميرية والمخطط المتساوق مع الاحتلال والإدارة الأمريكية".

يذكر أن المجلس الثوري لحركة فتح سيختتم أعماله مساء يوم غد الأحد، ببيان ختامي يتعلق بالشقين السياسي والتنظيمي للحركة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد