أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الوفاق الفلسطينية رياض المالكي اليوم الجمعة، أن الوساطة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية "لم تفشل".

وأوضح المالكي أنه "لا يمكن اعتبار أنها فشلت إلا عندما تعلن مصر أنها رفعت يدها وأوقفت جهودها من أجل تقريب وجهات النظر بيننا وبين حماس ، وإقناع الأخيرة بالعدول عن (انقلاب) 2007 ضد الشرعية، والقبول أخيرا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه وتوقيعه في 12 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أي قبل عام تماما". وفق تعبيره.

وقال : "في حال تم ذلك، ستنتهي الأمور وستكون الحكومة المصرية قد حققت النجاح في إنهاء حالة الخلاف وإعادة حكومة الوفاق الوطني إلى غزة ، من أجل العودة لتحمل مسؤولياتها هناك، كما هو حالها في الضفة الغربية".

وأضاف : "حتى الآن، ما زال الجهد المصري متواصلا بشكل مكثف. ومؤخرا، ذهبت وفود من حركة حماس ومن الجهاد و فتح وفصائل أخرى، وستكون هناك لقاءات بين هذه الفصائل". 

وتابع المالكي لصحيفة الشرق الاوسط: ما دامت الحكومة المصرية ملتزمة بمثل هذا الملف، فنحن على ثقة وقناعة في أن الجهود المصرية ستكلل، في النهاية، بالنجاح، لجهة إقناع حركة حماس بالعودة إلى الشرعية الوطنية.

وأوضح أن المشكلة الكبيرة "لها علاقة بمصداقية حركة حماس، والمراوغة مع الحكومة المصرية، التي تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة".

وشدد وزير الخارجية على اعتقاده بأن "الجانب المصري استخلص العبر والدروس من التجارب الأخيرة والماضية". 

وقال: توقعاتنا أن المساهمة المصرية الراهنة في موضوع إنهاء الانقسام، تأخذ منحى مختلفا، خاصة أن حركة حماس تجد نفسها اليوم في وضع أصعب بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة، حيث كان يسمح لها بالتمرد على أي اتفاق أمكن التوصل إليه. وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: هنية يتحدث عن جهود رفع الحصار والمصالحة الفلسطينية