في سياق جهود تثبيت وقف إطلاق النار
قيادي بحماس:جهود أممية وعربية لتخفيف أزمات قطاع غزة
أكد قيادي بارز في حركة حماس ان الأمم المتحدة وتركيا وقطر ومصر تعمل على تخفيف أزمات غزة في سياق جهود تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الاسرائيلي
وقال القيادي في حماس عصام الدعليس، إن "تركيا وإيران ومصر وقطر والمغرب تعمل لسد الفراغ الذي خلفته السلطة الفلسطينية بتخليها عن مسؤوليتها تجاه قطاع غزة".
وأضاف أنه "عندما تتخلى السلطة عن مسؤوليتها تجاه غزة المحاصرة يتقدم أحرار العالم وعلى رأسهم قطر ومصر وإيران وتركيا والمغرب لسد هذا الفراغ دون أثمان سياسية وفاءً لدماء شهدائنا وجرحانا في مسيرات العودة".
واعتبر أن الحكومة الفلسطينية (بالضفة الغربية) تخلت عن تقديم العلاج لجرحى مسيرات "العودة"، وأوقفت تحويلات العلاج بالخارج لهم، في المقابل قامت تركيا باستقبال هؤلاء الجرحى وعلاجهم في مستشفياتها وهذا سد للفراغ الذي تركته السلطة.
وأشار الدعليس لوكالة الأناضول التركية إلى أنه بينما تتقاعس السلطة الفلسطينية عن حل أزمة الكهرباء في القطاع، تبرعت قطر بدفع ثمن الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بغزة.
إقرأ/ي أيضا:وزيرة إسرائيلية تؤكد: محاولات للتهدئة مع غزة بواسطة الأمم المتحدة
والثلاثاء الماضي، دخلت أول دفعة من الوقود القطري إلى غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، جنوبي القطاع.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأخير يعرب عن "تقديره العميق لحكومة قطر، لمساهمتها المالية بـ60 مليون دولار (لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بغزة)".
كما ذكر القيادي في "حماس"، أن مصر أيضا تقوم بدورها بالتخفيف من أزمات غزة عبر فتح معبر رفح البري.
وحول الدور المغربي في تخفيف أزمات غزة، قال الدعليس، إن "المملكة المغربية قامت بشحن 2 طن من الأدوية، في حين أن وزارة الصحة ب رام الله تمتنع عن إرسال الأدوية".
في السياق، أكد القيادي في "حماس" أن الأدوار التي تقوم بها تركيا وقطر ومصر والمغرب والأمم المتحدة للتخفيف من أزمات غزة، تأتي في سياق الجهود للتهدئة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بواسطة مصرية عام 2014.
وقال إن "الجهود واللقاءات السابقة للفصائل الفلسطينية مع مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وقطر ومصر قد وصلت لتحديد مطالب وشروط الفصائل من العدو (إسرائيل) مقابل التهدئة".
وأضاف أن "تلك الجهود عطلتها السلطة الفلسطينية ولكن المجتمع الدولي استطاع أن يتجاوز عقبات السلطة فيما يتعلق بادخال الوقود القطري لمحطة الكهرباء، وهذا إيجابي ولكنه غير كافٍ ومطلوب استمرار الجهود لمعالجة كافة أزمات غزة".
وأفاد بأن حركة "حماس" بانتظار استكمال جهود التهدئة مع إسرائيل والتخفيف من أزمات غزة ورفع الحصار.
وتبحث الفصائل الفلسطينية، بما فيها "حماس"، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى "تهدئة" مع إسرائيل، إلا أنه لم يعلن عن أي نتائج لهذه الجهود حتى الآن.
وفيما يتعلق بالنقطة التي وصلت إليها مباحثات المصالحة الفلسطينية ، قال الدعليس، إن "المصالحة معطلة بقرار من (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس وحركة فتح التي ترفض الالتزام التام والكامل والدقيق بما تم الاتفاق عليه سابقا".
وأكد على التزام حركته وجاهزيتها للمصالحة على قاعدة الشراكة السياسية وتطبيق الاتفاقيات السابقة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية ورفع العقوبات عن غزة والذهاب لانتخابات عامة.