كشف تفاصيل جديدة

مصر قد توقف رعايتها للمصالحة بين حماس وفتح

عقب توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في 12 أكتوبر الماضي -توضيحية-

كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أنه في ضوء التوتر المتزايد على حدود غزة ، يفكر مسؤولو المخابرات المصرية، الذين يتوسطون في جهود التهدئة والترتيب في قطاع غزة وتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية  بين فتح و حماس ، بإنهاء مشاركة مصر في المحادثات.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة أبلغت وفد حماس، برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي، ووفد فتح خلال اجتماعاتهم بكبار مسؤولي المخابرات المصرية، الأسبوع الماضي، أنها قررت إعادة النظر في مشاركتها المستمرة في قضية غزة وجهود المصالحة.

وفي ضوء ذلك قامت الوفود، التي كان من المفترض أن تبقى في القاهرة لبضعة أيام، بمغادرة العاصمة المصرية بعد 24 ساعة فقط. وفق الصحيفة.

اقرأ/ي أيضًا: صحيفة تنشر البنود الستة للورقة المصرية المعدلة للمصالحة الفلسطينية

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول أمني كبير في مصر أن هذا هو السبب في ضغط حماس على الحدود.

وقال المسؤول الأمني : "إذا توقفت مصر عن مشاركتها في المحادثات فإن هناك احتمالا كبيرا بأن تنشب مواجهة عسكرية في غزة وستحول حماس الضغط باتجاه إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل تنسق مع القاهرة في التحركات الأخيرة.

وبحسب المصدر المصري، كان من المفترض أن تتضمن الخطة التي وضعها الوسطاء المصريون عدة مراحل، كان أولها وقف إطلاق النار والهدوء بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ووفقاً للمرحلة القادمة، إذا استمرت الهدنة، فستقوم حماس وإسرائيل بعملية تبادل ستعيد حماس في إطارها، (جثتي) الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، وستقدم معلومات حول أبرا منغيستو وهشام السيد.

وفي الوقت نفسه، وفق الصحيفة، سيتم تخصيص مئات ملايين الدولارات لإعادة إعمار وتحسين البنية التحتية والمشاريع المدنية لصالح السكان في غزة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فتح معبر رفح بشكل متكرر بين غزة ومصر، وسيتم منح امتيازات من إسرائيل، بما في ذلك القيود على الصيد.

أما المرحلة الثالثة في العمل بإصرار من أجل تنفيذ المصالحة بين حماس وفتح والنقل التدريجي للسيطرة المدنية على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية. ووفقاً للخطة، سيتم دمج رجال الجناح العسكري لحماس في أجهزة الأمن والشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية.

وتلقي مصر باللوم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لممارسته ضغوطات لنسف خطة مدير المخابرات المصرية عباس كامل ورجاله. وبحسب المصدر المصري، "بينما كانت حماس مستعدة لمناقشة الخطة، باستثناء المرحلة التي سينزع فيها الجناح العسكري سلاحه، رفض أبو مازن حتى الاستماع وطالب الرئيس السيسي بإلغاء الخطة فوراً".

وقال مسؤول بارز في رام الله لـ "يسرائيل هيوم" إن "عباس لن يسمح بإجراء مفاوضات مع حماس باعتبارها دولة في غزة. حماس تستغل وقف الأموال من رام الله إلى غزة وتوجه الضغط والاضطرابات في غزة ضد إسرائيل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد