أمراض تصيب المرأة بسبب التدخين

هل يؤثر التدخين على النساء سلباً

يعد التدخين من أكثر الظواهر الاجتماعية انتشارا في المجتمعات العربية حيث انه لم يعد يقتصر على الرجال بل امتد ليشمل النساء ,مما قد يؤثر سلباً على الصحة.

ويبدو أن هذه التأثيرات تطال أيضاً السرطان، بحيث تشير الدراسات العلمية إلى أن النساء اللواتي يدخنّ علبة كاملة من السجائر كل يوم، طوال عقد من الزمن، هنّ أكثر عرضة للسرطانات , وبالأخص سرطان الثدي، مقارنة بالنساء غير المدخنات .

وكشفت دراسات ميدانية أجريت على آلاف النساء المدخنات وغير المدخنات، أن التدخين يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي, واللافت أن هذا الخطر يزداد كلما أدمنت المرأة على التدخين في سن مبكرة, فالمرأة التي تدخن السجائر قبل بلوغها 21 عاماً تكون أكثر عرضة لسرطان الثدي، لا بل للوفاة نتيجة ذلك السرطان، مقارنة مع المرأة التي تبدأ التدخين في مرحلة متقدمة في حياتها .

ويؤثر التدخين في انقطاع الحيض من خلال تتدخل النيكوتين بإيصال الدم إلى المبيض، وفي حال عدم توفر الدم في أي من الأعضاء يخف بالتالي عمل هذه الأعضاء وينتج الأستروجين في المبيض , كما ويؤثر التدخين إلي عدم انتظام العادة الشهرية الأمر الذي ينتج عنه تزايد الأوجاع التي ما قبل العادة الشهرية ,بالتالي تزداد التشنجات التي تدوم يوم أو يومين أو أكثر .

وأظهرت العديد من الدراسات أن الدخان يقلل من الكثافة المعدنية في العظام مما قد يؤذي الإصابة المبكرة بترقق العظام , كما ويظهر التدخين التجاعيد مبكرا مقارنة بالأشخاص غير المدخنين .

و يزيد التدخين أيضا من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والسرطان الشرجي، فلا يسبب التدخين فقط أنواعاً مختلفة من السرطان لدى النساء والرجال، لكنه يعرض المرأة بشكل أكبر للإصابة بسرطان عنق الرحم، إن النساء اللواتي لم يبلغن مرحلة انقطاع الحيض هن معرضات 6 مرات أكثر من غير المدخنات للإصابة بالسرطان الشرجي .

و بينت الأبحاث العلمية أن تدخين يؤثر على المرأة الحامل سواء كانت مدخنة أو عن طريق التدخين السلبي , مما يؤدي إلى نتائج سيئة لها وللمولود المنتظر، كزيادة نسبة الإجهاض خاصة في الأشهر الأخيرة للحمل، وزيادة نسبة حدوث تشوّهات للجنين، واحتمال حدوث الولادة قبل الموعد المفترض، زيادة معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي بدوره إلى حدوث حالات تسمم الحمل، وكثرة نوبات السعال التي قد تؤدي إلى فتاق في عضلات بطن الحامل أو سقوط الرحم .

بالإضافة إلى زيادة نسبة حدوث وفيات الأطفال قبل وبعد الولادة، إذ يكون وزن المولود أقل من الوزن الطبيعي، ومعروف أن بقاء المولود على قيد الحياة بعد الولادة مرتبط بدرجة كبيرة بوزنه.

ويذكر أن التدخين ينقسم إلى نوعين : التدخين الإيجابي، أي تدخين الأشخاص للسجائر والتبغ , والتدخين السلبي، أي التعرض لبخار الدخان الناجم عن تدخين الآخرين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد