حماس توجه رسالة إلى مصر وكل الوسطاء بشأن غزة

خليل الحية مع وفد حركة حماس في القاهرة -ارشيف-

وجه خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، رسالة إلى كل الوسطاء وجمهورية مصر العربية بشأن قطاع غزة .

وقال الحية في رسالته : "ما لم ير الشعب الفلسطيني حقائق تؤكد له أن الحصار تبدد عن غزة، فإن المسيرات متفاعلة حتى تحقيق أهدافها". 

وأضاف : "العالم والوسطاء اليوم في حالة اختبار، فإما أن ينجحوا في إلجام الاحتلال عن عدوانه وإنهاء الحصار الظالم عن غزة، أو أنهم غير قادرين أن يلجموه".

اقرأ/ي أيضًا: قطر تدفع رواتب كاملة لموظفي غزة لمدة 3 شهور

وأكد أن جهود تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الحصار عن غزة، مستمرة". بحسب ما أوردته "فلسطين".

وشدد على أن "مسيرات العودة مستمرة ومتصاعدة بأشكالها المختلفة، ما لم يلمس المواطن حقائق على الأرض بإنهاء الحصار، ورفع معاناته، وتوفير حياة كريمة له".

وعدّ مشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في جمعة "الثبات والصمود" أمس "دليلاً على عظمة هذا الشعب والإرادة القوية التي يتمتع بها"، مجدداً تأكيده على تصميم الشعب الفلسطيني على المضي بهذه المسيرات السلمية، في مواقعها المختلفة، حتى تحقيق أهدافها وفي مقدمتها إنهاء الحصار إلى الأبد.

تهديدات فارغة

وردًّا على تهديدات الاحتلال لقادة حماس وشن عدوان على قطاع غزة، قال الحية: "هذه التهديدات ليست جديدة، فهي لا تخيفنا ولا ترعبنا، وشعبنا الفلسطيني ونحن في المقدمة نواصل طريق الجهاد والمقاومة وانتزاع حقوقنا".

ووجه رسالة للاحتلال قائلاً: "بدلاً من أن تهدد تهديدات فارغة المضمون، سيّما أنكم جربتمونا في كل المواجهات وكنا قادرين على الدفاع عن شعبنا، ارفعوا الحصار عن الشعب الفلسطيني وأعطوه حقوقه لتهدأ المنطقة، وبدون ذلك لا هدوء للمنطقة ولا على حدود غزة".

وأضاف: "هذه التهديدات تدل على فراغ الاحتلال وإحباطه، فهو لا يستطيع مواجهة مسيرات شعبية سلمية خرجت بعشرات الآلاف في قطاع غزة لتطالب بإنهاء الحصار، مما يدلل على ضعفه".

وكان وزير أمن الاحتلال أفيغدور ليبرمان، قال: "على قادة حماس أن يأخذوا بالحسبان انتهاء (إسرائيل) من أعيادها اليهودية، خذوا ذلك بالحسبان"، على حد قوله.

وتابع الحية أن "المقاومة أثبتت بالفعل وليس بالقول إنها في أي حالة يتغول الاحتلال بقتل أبنائنا ترد وحدث ذلك في أكثر من مرة"، مشدداً على أن "المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام جاهزة للرد على أي عدوان يمس الشعب الفلسطيني".

أما في ملف صفقة تبادل الأسرى، أوضح أن "الاحتلال يعلم استحقاقات هذا الملف، وعليه أن يدفعها لتنطلق هذه العملية".

مبادرة النخالة

وحول مبادرة تحقيق المصالحة الفلسطينية التي قدّمها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ، رأى الحية أنها تمثل نبض المواطن الفلسطيني ونبض الشارع في توحيد الصف الفلسطيني.

وقال: "لا خيار للشعب الفلسطيني اليوم أمام هذه التحديات سوى التوحد على قاعدة الشراكة والمقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية لمواجهة الاحتلال".

وأكد ضرورة مواجهة التحديات بجهود واحدة مشتركة تؤمن بالشراكة والوحدة وإعادة المؤسسات الوطنية وتجديدها، وإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أنه "بالوحدة يُمكن إنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني".

وأبدى موافقته على مبادرة النخالة، والتأكيد عليها، معرباً عن أمله أن يلتقط كل العقلاء في الشعب الفلسطيني هذه الكلمة، التي تُعبر عن المجموع الوطني المقاوم.

وطرح النخالة أمس مبادرة وصفها بـ"جسر العبور للمصالحة" الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وأكد النخالة، خلال كلمة له ضمن فعاليات جمعة الصمود والثبات، تمسك حركته بمبادرة النقاط العشرة التي طرحها الأمين العام السابق د. رمضان شلح عام 2016 للخروج من حالة الانسداد في مسيرة الشعب الفلسطيني.

من جهة ثانية، بارك الحية، تجربة حركة الجهاد الإسلامي الرائدة في الانتخابات، عادًّا أن ذلك "يدلل على نضج هذه الحركة وارتقائها لممارسة ما وصلت إليه التجربة الإنسانية وغيرها من القضايا"، كما بارك للنخالة بتوليه منصب الأمين العام والثقة التي منحها له إخوانه في الحركة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد