ميركل تصل إسرائيل مساء اليوم وملف التصعيد في غزة حاضر
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ستصل إلى إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، لعقد الاجتماع التقليدي بين حكومتي البلدين، ومناقشة عدة ملفات بينها التصعيد في غزة .
وذكرت هآرتس أنه خلال الاجتماع الذي يقام كل عام تقريبا في برلين و القدس بالتناوب، يجتمع القادة وتنعقد اجتماعات بين وزراء من الحكومتين واجتماع حكومي مشترك.
وقد تم تدشين هذا الحدث من قبل ميركل خلال فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، ويهدف إلى التأكيد على العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وبحسب الصحيفة العبرية، فمن المتوقع أن يناقش الجانبان الساحة الإيرانية والتصعيد في غزة، إلى جانب الاحتجاجات التي من المتوقع أن تعبر عنها ميركل ضد أنشطة إسرائيل في المنطقة C.
وستسافر ميركل مباشرة من المطار لتناول العشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وتنتقل بعدها إلى فندق "الملك داوود" في القدس.
وفي صباح اليوم التالي ستزور ميركل متحف الكارثة "ياد فاشيم" ووضع إكليل من الزهور في قاعة الذكرى. ثم ستتلقى الدكتوراه الفخرية من جامعة حيفا في احتفال خاص سيقام في متحف إسرائيل، حيث ستلتقي مع طلاب جامعيين.
وسيقام في المتحف معرض للابتكار ومن ثم ستشارك ميركل ونتنياهو في لقاء مع رجال أعمال من إسرائيل وألمانيا.
وبعد ظهر يوم الخميس، ستتناول ميركل الغداء مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين وستلتقي في تمام الساعة 14:00 بنتنياهو على انفراد، وسيعقد الاثنان مؤتمرا صحفيا.
وفي وقت لاحق، سيجتمع وزراء الحكومة الألمانية والإسرائيلية ويعقدون اجتماعًا مشتركًا، ومن ثم ستغادر ميركل إلى ألمانيا في المساء.
وأكدت هآرتس أن ميركل لن تسافر إلى رام الله ولن تلتقي بالممثلين الفلسطينيين.
وقالت السفارة الألمانية في إسرائيل لصحيفة "هآرتس"، إن "الزيارة تركز على العلاقات مع إسرائيل وستجتمع ميركل مع ممثلين إسرائيليين".
وبمناسبة هذه الزيارة، قام أطفال بدو من الخان الأحمر، أمس، بالتظاهر وهم يحملون صور المستشارة وطالبوها بمساعدتهم على منع هدم القرية.
ومن المتوقع أن تثير ميركل القضية في اجتماعها مع نتنياهو.
ويوم أمس، عقدت لقاءات بين أحزاب المعارضة في إسرائيل وألمانيا، حيث اجتمع وفد من حزب ميرتس بزعامة عضو الكنيست موسي راز مع وفد من حزب الخضر الألماني، برئاسة عضو البوندستاغ، أوميد نوريبور، وقاما بصياغة بيان مشترك يدعو إلى "إنهاء الاحتلال، ووقف هدم الخان الأحمر وإيقاف اتجاه تعزيز اليمين المتطرف في كل من ألمانيا وإسرائيل".
وشاركت في الاجتماع أيضا عضو الكنيست السابقة كوليت أفيتال، عضو إدارة ميرتس، أوري زكي، والمستشار السياسي لحزب الخضر، مايكل هاك.
وقال النائب موسي راز، "إن إخلاء الخان الأحمر هو جريمة حرب تتعارض مع القانون الدولي. متمنيا أن يتجند المجتمع الدولي للمساعدة في وقف هدم القرية والضغط على الحكومة الإسرائيلية".
وقال نوريفور: "يحتاج الفلسطينيون إلى الكثير من المساعدة، هناك شعور باليأس بين الجمهور الفلسطيني في المناطق، والحكومة الألمانية مهتمة بضمان استمرار عمل الأونروا ، آملا أن يتوقف تدمير الخان الأحمر".
كما أصدرت حركة "المناضلون من أجل السلام" رسالة تدعو ميركل للتدخل لمنع إخلاء وهدم الخان الأحمر، جاء فيها: "عندما ستتناولين العشاء، يا سيادة المستشارة المحترمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتشاركين في المناقشات في الكنيست الإسرائيلي، يجب أن تعرفي أنه على مسافة نصف ساعة من القدس هناك أناس يعيشون في خوف دائم من فقدان منازلهم. في الأيام القريبة سيتم إخلاء قرية تضم مئات البدو الفلسطينيين ومدرسة تضم أكثر من 100 طالب، وإجلائهم بالقوة".
يذكر أن ميركل ألغت في عام 2017، الاجتماع الحكومي السابق. وكان السبب الرسمي هو الانتخابات في ألمانيا، لكن المسؤولين الألمان والإسرائيليين أشاروا إلى سبب آخر هو عدم رضاها عن القانون الخاص بمصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة، المعروف باسم "قانون التنظيم" الذي أقره الكنيست في ذلك الوقت.