نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا جنوب لبنان، اليوم الأحد، مهرجانا جماهيريا حاشدا دعما وتأييدا للرئيس محمود عبّاس، تحت شعار "كل الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية مع الرئيس" في قاعة الشهيد زياد الأطرش في مخيَّم عين الحلوة.

ووجه مسؤول حزب الشعب في لبنان غسّان أيوب التحية للرئيس على شجاعته وتحديه الضغوطات الإسرائيلية والأميركية لإثبات الحق الفلسطيني في خطابه أمام الأمم المتحدة، مثمناً خطابه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بسبب سياسة الولايات المتحدة والاحتلال، حسب الوكالة الرسمية.

ولفتَ إلى أن الخطاب أرسى معادلة جديدة في التعاطي مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة أساسها الالتزام بالالتزام، والتخلي بالتخلي، والاحترام بالاحترام، منوهاً إلى أن المهم الآن هو كيفية إيجاد صيغة وآلية لتنفيذ مضمون الخطاب، وسعي المنظمة لحصد مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وأكد أيوب أن خطاب الرئيس يشكل أرضية وإطارا لاستراتيجية وطنية تجمع الطيف الفلسطيني في مواجهة كل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية، داعياً " حماس " للتعقّل والانصياع لإرادة الجماهير ووضع حد لمعاناة الشعب وعذاباته.

بدوره، أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يقفون اليوم في مقدمة الصفوف لمواجهة المشاريع التصفوية لقضيتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني، مشيداً بالموقف الثابت للرئيس في ظل المعركة التي يخوضها في المحافل الدولية.

وأضاف: " كان الرئيس المرافع الذي دافع عن قضيتنا الوطنية سياسيا وقانونيا، واستطاع إسكات المواقع الإسرائيلية داخل الأمم المتحدة مقنعا الجميع بصواب موقفه، لما يمثل من شرعية فلسطينية."

ولفت شناعة إلى أن هدف الرئيس إيجاد الحل السياسي والقانوني والدبلوماسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن احترام المجتمع الدولي للرئيس ولمواقفه المبدئية تجلّى بانتخابه رئيسًا لمجموعة الـ77 والصين ما يعزز الوجود الفلسطيني في العالم بما تمثِّله تلك الدول التي يبلغ عددها 134دولة.

واعتبر أن غياب حل الدولتين سيؤدّي حتمًا إلى إنتاج نظام عنصري من قبل دولة الاحتلال وهو ما مُهد له بقانون القومية، مستنكراً الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل الذي يشجع الاستيطان ويحاول شطب " الأونروا " ودعم القوانين العنصرية وتدمير حل الدولتين.

وحضر المهرجان، أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان، حسين فيّاض، وأعضاء قيادة الاقليم، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوف، ونائب قائد قوات "الأمن الوطني" في لبنان اللواء منير المقدح، وأمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثّلو فصائل المنظمة في منطقة صيدا، واللجان الشعبية والاتحادات والأندية وحشد غفير من أبناء شعبنا في مخيمات صيدا.