شاهد: محمد اشتيه يتحدث
عودة الرئيس عباس ومركزية فتح تجري مشاورات بشأن مقترح مصري للمصالحة
عاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت، إلى أرض الوطن بعد إلقاءه خطابه في الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في وقت تجري اللجنة المركزية لحركة فتح مشاورات بشأن مقترح مصري للمصالحة الفلسطينية مع حماس .
وقال عضو مركزية فتح محمد اشتيه في لقاء عبر تلفزيون فلسطين، تابعته (سوا) : "الجانب المصري أبلغنا، بأن حماس ترفض ورقة فتح، وبالتالي تقدم بمقترح، ونحن أردنا أن يكون على الطاولة، واليوم رجع الرئيس، وتشاورنا في اللجنة المركزية بهذا المقترح المصري"، لافتًا إلى أن "الرئيس عباس في صورة الوضع".
اقرأ/ي أيضا: قيادي فلسطيني يكشف تفاصيل آلية مصرية جديدة للمصالحة الفلسطينية
يُذكر أن وفدا من حركة حماس غادر غزة صباح السبت عبر معبر رفح متوجها إلى القاهرة؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصري، بشأن المصالحة والتهدئة.
وجدد اشتيه التأكيد على أن "فتح لا تريد اتفاقيات جديدة أو وسطاء جدد"، مبينا أنها تريد أن "تستكمل مسار المصالحة، من حيث انتهى، حينما تعرض موكب رئيس حكومة الوفاق رامي الحمدالله، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات، لحادث التفجير في غزة".
ولفت إلى أن وفد فتح أبلغ مصر مؤخرا بأن حركته تريد استكمال تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه يوم 12 أكتوبر 2017، مضيفا : "هذ موقفنا".
وثمن الدور المصري المستمر في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية ، مؤكدا أن حركته تريد استكمال هذا الموضوع.
وحسب اشتيه، فإن رد فتح على الورقة والأفكار المصرية، كان إيجابي جدا، بأنها تريد أن تستكمل تنفيذ الاتفاقيات من حيث توقفت".
وأشار إلى أن "حماس تقول أن أساس الحل هو اتفاق 2011"، متسائلا : "هل يعقل هذا بعد اتفاق 2017 الذي تم بعد ست سنوات منه".
وأكد أن حركته مهتمة بإنجاز المصالحة، مشددًا على أن "هذا الموضوع يجب أن ينتهي بكل الإمكانيات".
وتابع : "طُلب منا أن نبلغ موقفنا وبلغنا (..) لا نعرف أين ستذهب مصر بهذا الموضوع"، مستطردًا بقوله : "لا نريد أن نراوح مكاننا. نريد أن نتقدم بجدية حقيقية في هذا الأمر".
رؤية حماس وفتح
ووفق عضو مركزية فتح، فإن حماس تتحدث عن تقاسم وظيفي، معتبرًا أنه "مدمر، ولا يمكن أن يتم، ولا تقبله فتح".
أما رؤية فتح للمصالحة، بحسب اشتيه، فهي واضحة، وتتمثل في شرعية واحدة وقانون واحد ورجل أمن واحد، عادًا أن "هذا الموضوع لا يمكن أن يتم تقسيمه".
وقال : "إذا حماس غير قابلة رؤيتنا، ونحن لا نقبل رؤيتها، إذن كل طرف يأخذ القرار الذي يناسبه".
وأضاف : "في هذه الحالة، نذهب لانتخابات ونحترم نتائجها، ويصبح كل شيء تحت القرار السياسي ونعيد الوهج للعملية الديمقراطية الفلسطينية".
خطاب الرئيس عباس
وحول خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة الخميس الماضي، قال اشتيه إن الخطاب "وحد الجغرافيا الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن حديثه عن قانون القومية يؤكد ذلك.
وأضاف اشتيه في لقاء متلفز تابعته (سوا) أن الرئيس عباس وضع في خطابه الأمور في سياقٍ واضح، يتمثل في الحديث عن الدولة المستقلة في مواجهة الإجراءات المحبطة لها سواء بالاستيطان أو غيرها.
وتابع: نحن نعمل في دولة مستقلة ضمن آلية دولية، منوها إلى أن الاحتكار الأمريكي لعملية السلام "لا يأتي بأي نتيجة".
ولفت إلى أن "الرئيس لم يذهب للتفاوض بالأمم المتحدة، انما الأهم تشاوره مع الرئيس الفرنسي، والإيرلندي والزعماء هناك، ووضع خارطة طريق للعالم، بأننا ذاهبون في هذا الاتجاه، ووضع الامور في نصابها".
ورفض عضو مركزية فتح ما وصفها بـ"الرسالة الواضحة" التي قدمتها حماس قبيل خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة، مؤكدًا أن "هذا الأمر مدان".
وقال : "ليس هكذا تقدم أوراق الاعتماد للآخر، إنما الطريق الصحيح هو عبر الانتخابات".
وأضاف : "أن يتم الاعتداء على كوادر فتح في غزة، هذا أمر لا نرتقي له، ومدان، وسيكون لنا حديث آخر في هذا الأمر".
المجلس المركزي
وكشف اشتيه أن المجلس المركزي سيعقد إما يوم 20 أو 25 أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية ستقرر ذلك.
وذكر أنه لا يوجد قرارات جديدة أمام المركزي، إنما اتخذ قرارات بشأن صفقة القرن وقضايا مستجدة والقضايا المتعلقة بالعلاقة مع الاحتلال.
وأوضح أن المركزي "سيؤكد على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتقوم بتنفيذ هذه القرارات".
صفقة القرن
وفي سياقٍ آخر، شدد اشتيه على أنه "لا قيمة لصفقة القرن، فهي ولدت ميته"، مشيرًا إلى أن ترامب اعتقد "مخطئا" أنه بإزاحة ملفي القدس واللاجئين عن الطاولة، سيصبح الأمر سهلا.
وذكر أنه "في الأساس، وافقت إسرائيل، أن تكون القدس والاستيطان والحدود، قضايا تفاوضية"، مضيفًا : "سيأتي رئيس وزراء في إسرائيل، سيفاوض على القدس".
وبين أن "المُعوّل عليه فلسطينيا، هو صمودنا وليست أمريكا".