كشفت صحيفة "عربي 21" نقلًا عن مصدر مسؤول في حماس ، عن فحوى رسالة نقلتها قيادة الحركة إلى الوفد المصري الذي زار قطاع غزة يوم أمس السبت، عدة ساعات.

وقال المسؤول إن الرسالة التي نقلتها حماس للوفد المصري، تحدثت عن أن "أي تأخير في إنجاز التهدئة، يدحرج الأوضاع في قطاع غزة إلى التصعيد"، لافتًا إلى أن الوفد أطلع حركته على آخر مستجدات مباحثات التهدئة.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يوقف مسيرات العودة دون تحقيق إنجاز حقيقي بكسر الحصار المفروض على القطاع، مؤكدا دعم حركته لمسيرات العودة واستعدادها لتطوير أساليبها لتصبح أكثر زخما. 

وحسب المصدر ذاته، فإن اللقاء الذي دار بين حركته برئاسة إسماعيل هنية ، والوفد المصري، حفِل بالصراحة والوضوح، مشيرا إلى أنه لم يحمل أي طابع تصعيدي في العلاقة بين الجانبين.

وذكر أن اللقاء جاء بالوفد المصري الذي ترأسه اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية العامة، عقب رفض الحركة الذهاب لمصر بهذا التوقيت.

ووفق المصدر، فإن اللقاء ناقش آليات تجاوز الخلافات في سبيل إتمام ملف المصالحة الفلسطينية ، مؤكدا أن حركته جددت استعدادها لإتمام المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة 2011، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، وتنفيذ استحقاقات المصالحة من قبل حركة فتح في ملف الموظفين والحكومة والمجلس الوطني ورفع "العقوبات" عن قطاع غزة.

انزعاج إسرائيلي

ونوه المسؤول في حماس إلى أن الوفد المصري، نقل انزعاجا إسرائيليا من الحراك البحري والحراك الجماهيري أمام معبر بيت حانون مؤخرا.

ودعا الوفد المصري حركة حماس لزيارة القاهرة من أجل إجراء حوار استراتيجي بين حماس ومصر يناقش المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية والميدانية، والبحث في توحيد وتصليب الموقف الفلسطيني حول قضايا هامة كاللاجئين و القدس و الأونروا وآليات مواجهة صفقة القرن . بحسب الصحيفة.

 وكشف المصدر المسؤول، أن جانبا من اللقاء تناول المشاكل التي يواجهها سكان قطاع غزة في المعبر والسفر، مشيرا إلى أن الوفد المصري وعد بالتخفيف من الأعباء على المواطن الفلسطيني وتصفير هذه المشاكل، كما دار حديث حول دور مصر في تخفيف الحصار وتوفير احتياجات القطاع من السولار والغاز والبضائع، حيث أكد الجانب المصري استعداده للاستمرار في تلبية احتياجات القطاع الأساسية.

اقرأ/ي أيضًا: مصر تطرح 'مبادرة معدلة' على حماس بشأن المصالحة الفلسطينية