صحيفة: الوفد المصري أراد تجنب أزمة كبيرة مرتقبة في غزة
قالت مصادر فلسطينية إن زيارة الوفد المصري لقطاع غزة ، أمس، استهدفت "إنقاذ المصالحة" الفلسطينية بعدما وصلت إلى طريق شبه مسدودة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن هذه المصادر تأكيدها، أن الوفد المصري الذي ضمَّ اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والمستشار مصطفى شحاتة، القنصل المصري الجديد في رام الله ، التقى قيادة حماس ، وأجرى معها محادثات ركّزت في شكل أساسي على "ضرورة إيجاد صيغة متفق عليها لإنجاز المصالحة أولاً ثم الوصول إلى اتفاق تهدئة".
وأضافت المصادر أن "الوفد المصري أراد تجنّب أزمة كبيرة مرتقبة في حال اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارات جديدة متعلقة بالقطاع".
اقرأ/ي أيضًا: الأحمد: شجعنا المصريين على التوجه لغزة واجراءات أول أكتوبر لتقويض سلطة حماس
وتابعت أن "المسؤولين المصريين عرضوا على مسؤولي حماس نتائج مباحثاتهم مع وفد فتح، واستكشفوا إمكانية إقناع حماس بتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وتأجيل بعض الطلبات مثل رفع العقوبات باعتبارها ستصبح تحصيلَ حاصلٍ بعد المصالحة".
وكان وفد من فتح أنهى قبل أيام زيارة لمصر وسط تبادل كبير للاتهامات مع حماس حول إفشال الجهود المصرية، واعتبرت فتح أن حماس تفضّل الذهاب إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل على حساب المصالحة الفلسطينية ، وردت حماس بمهاجمة فتح واتهمتها بتشديد الإجراءات على غزة.
يذكر أن وفدا أمنيا مصريا برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية العامة، غادر غزة مساء السبت، بعد لقاء عقده مع قيادة حماس، متوجها إلى القاهرة، دون لقاء قيادة فتح في رام الله.
وعقب مغادرة الوفد، أصدرت حماس، بيانا صحفيًا حول تفاصيل الاجتماع.
وذكرت حماس في بيانها الذي تلقت (سوا) نسخة عنه مساء أمس أن الاجتماع جاء في إطار العلاقات الراسخة مع جمهورية مصر العربية.
وحسب البيان، قد ساد اللقاء أجواء إيجابية بين الطرفين وناقشا العديد من القضايا خاصة آفاق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي على غزة.
كما بحث الطرفان نتائج الجهود المصرية في ملف المصالحة الوطنية، وقد تم استعراض مقاربات مستندة إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة وخاصة اتفاقية 2011م، حرصًا من حماس على استعادة الوحدة الوطنية خاصة في ظل التحديات الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس واللاجئين والاستيطان.
كما تم استعراض الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وفق تفاهمات 2014م، والالتزامات المترتبة على ذلك من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وفق بيان حماس.
ودار نقاش معمق حول سبل إنهاء الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناة أهلنا فيه، ومتطلبات ذلك من خطوات وإجراءات.