وجهنا انتقادات لملادينوف
بالفيديو: الأحمد: شجعنا المصريين على التوجه لغزة واجراءات أول أكتوبر لتقويض سلطة حماس
قال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" أن وفد حركته الذي كان بالقاهرة قبل أيام، "شجع الجانب المصري على توجه وفده إلى قطاع غزة للقاء قيادة حماس "، موضحًا أنها تمت بالاتفاق مع حركته.
وذكر الأحمد في لقاء متلفز تابعته (سوا) إن حركته شجعت زيارة الوفد "من أجل سرعة التحرك المصري، خاصة أن هناك جمود، أصبح عمره شهر حول المصالحة الفلسطينية والتهدئة من قبل مصر وملادينوف".
ولفت إلى أن "الوفد المصري عاد الآن، وسننتظر"، رافضا الحديث عما بحثه الوفد في غزة.
ووفق الأحمد، فإن حماس تقول أن ورقة فتح سيئة، وقبلها قالت أن ورقة مصر سيئة، مبينًا أن "الورقتين تكاد أن تكونا متطابقتين".
وأضاف : "قلنا للمصريين، ضعوا ورقتكم وورقتنا التي رفضتها حماس على جنب، ونفذوا اتفاق 2017"، مستدركًا : "لكن حماس الآن لا تريده".
وكشف أن وفد حركته طلب من مصر في زيارته الأخيرة أن تستمر في جهودها، وألح عليها أن تعلن الطرف المخطئ والمعرقل للوحدة الوطنية، ورفع الحصار عن غزة، عادًا أن "المصريين يعرفون كل صغيرة وكبيرة في غزة".
ورجح ألا تعلن مصر الطرف المعطل؛ كونها دولة لها مصالحها، وذلك "رغم إلحاح فتح على ذلك".
وقال : "ننتظر الأيام المقبلة، لنرى الخطوة المقبلة من الجانب المصري".
التهدئة وملادينوف
وأشار الأحمد إلى أنه قال للمصريين قبل يومين أنه لا للتهدئة من حيث المبدأ، وأن المصالحة أولا، موضحًا أن حركته مع الهدنة والتهدئة، لكن المصالحة أولا.
وشدد على أن "التهدئة عمل وطني، من جانب منظمة التحرير الفلسطينية على غرار ما حدث في عام 2014، وليست عملا فصائليا".
وأكد أن التهدئة بحاجة إلى حكومة شرعية، ولكن مصالحة أولا ولو قبل ذلك بربع ساعة
وفي سياقٍ آخر، قال الأحمد : "وجهنا انتقادات إلى ملادينوف (مبعوث الأمم المتحدة)؛ كونه تدخل خارج إطار مهامه، فيما بتعلق بتحركات التهدئة"، معتبرًا أن "ملادينوف مناصر لإسرائيل، منذ أن كان وزيرًا لخارجية بلغاريا". بحسب قوله.
وأضاف : "طريقة تحرك ملادينوف، كانت متعددة الأطراف، وعليها علامات استفهام وكانت متعددة الاطراف".
وكشف أن "ملادينوف اتصل أول أمس، وحاول أن يرسل مندوبا إلى مصر؛ للمشاركة في لقاءات فتح مع المصريين"، مستدركًا : "لكن نحن قلنا لا".
وأضاف : "قلنا لمصر، إنه لو توحدت كل الكرة الأرضية بزعامة ترامب، لفرض صفقة القرن من خلال الوضع الإنساني في غزة، لن تستطيع"، مبينًا أن "قلم الشعب الفلسطيني ممثلا بالرئيس عباس، هو من يقرر".
حصار غزة
واعتبر أن "حماس وقعت في الخطأ، وظنت أن الأمور اختطلت"، مشيرًا إلى أنها "باتت تستخدم اليوم، فك الحصار بدلا من التهدئة".
وأكد عضو تنفيذية منظمة التحرير أن "من المستحيل أن تحل كل مشاكل غزة، إلا بوجود سلطة واحدة وحكومة واحدة ونظام واحد".
وحسب الأحمد، فإن كلمة "فوق الأرض وتحتها" اخترعتها حماس.
وذكر أن هناك أربعة دول عربية شجعت الانقسام ومولته "وما زال بعضها"، من بينها سوريا، مستدركًا : "لكن سوريا أوقفت ذلك".
خطاب الرئيس عباس
وذكر الأحمد أن الرئيس عباس سيكرر في خطابه بالأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر الجاري، قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
واستدرك : "لكن الرئيس، سيقول لهم إن هذه، قرارات وليست توصيات، وإن لم تنفذوا لن نصبر للأبد، وسنبدا بالتنفيذ في شهر اكتوبر مع جلسة المركزي".
قرارات مؤلمة
وقال : "قبل نهاية أكتوبر، سيعقد المركزي في رام الله ، وسيعطي الإشارة الخضراء للقيادة والرئيس؛ لبدء تنفيذ قرارات الوطني والمركزي حول العلاقة مع اسرائيل وامريكا"، مشددًا على أننا "مقبلون على قرارات مؤلمة".
وفي سياقٍ متصل، كشف أنه تم إبلاغ مصر والفصائل واللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير "بأننا لن تبقى تنتظر حماس" حول إنهاء الانقسام.
وقال : "في أول أكتوبر، إن بقيت حماس تماطل بطريقة، فإنه لا مفر"، موضحًا أن الإجراءات ستكون بشأن "كيفية تقويض سلطة حماس".
واعتبر الأحمد أن "لا شيء هناك اسمه عقوبات بغزة، إنما أزمة مالية، بدها تعالج (..) بدلا من أن تدفع الحكومة الرواتب كاملة، تدفع جزء منه"، مستطردًا : "نحن نعرف الخبايا بغزة، والفقر والغنى الموجود وتجار الأنفاق وسارقي الأراضي (..) هم مرعوبون". بحسب تعبيره.
وحسب الأحمد، فإن الوفد المصري في زيارته الأخيرة لرام الله تحدث عن الإجراءات، والرئيس عباس قال لهم : "أنتم فاهمين غلط، أي قرش جديد يأتي، سأحوله إلى غزة".
وذكر أن الرئيس عباس وقع قبل أيام للدول المانحة على مجموعة مشاريع لغزة في ضوء اجتماع بروكسيل واجتماع المانحين القادم، حول الصرف الصحي وتحلية المياه.