عزام: كنا قريبين جدا من اتفاق تهدئة قبل عيد الأضحى ولكن السلطة أعاقته
أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الفصائل الفلسطينية كانت على مسافة قريبة جداً من التوصل لاتفاق تهدئة (قبل عيد الأضحى)، مستدركا " لكن السلطة الفلسطينية أعاقت ذلك".
وقال عزام لصحيفة الاستقلال المحلية، إن اتفاق التهدئة الذي كنا قريبين منه كان يهدف لتخفيف جزءاً من معاناة شعبنا، دون أن ندفع ثمناً سياسياً"، محملا السلطة الفلسطينية مسؤولية عدم التوصل لهذا الاتفاق.
وأضاف عزام: "السلطة للأسف أعاقت التوصل لاتفاق تهدئة، والمبررات المطروحة من جانبها في هذا الإطار غير مقبولة، وغير منطقية".
ولفت إلى أن "مبررات السلطة كانت تتعلق بشكل الاتفاق وليس في جوهره ومضمونه، كالإصرار على ترؤس وفد مباحثات التهدئة إلى القاهرة، والتمسك بإنجاز المصالحة أولًا، "وهذا كان صعباً في ظل انعدام حالة التوافق الداخلي".
ورأى أنه "لا يجوز أن يبقى الوضع الفلسطيني بكامله معلقًا إلى حين الوصول إلى اتفاق مصالحة، وكان يجب اغتنام فرصة التوصل لتهدئة طالما أنها دون ثمن سياسي؛ من أجل كسر الحصار".
مسيرات العودة
وشدد نافذ عزّام، على "ضرورة استمرار وتصاعد فعاليات وأدوات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة حتى تحقيق أهدافها".
وأوضح عزام" أن المسيرات المتواصلة منذ 30 مارس/ آذار الماضي تعيد التأكيد على حضور الشعب الفلسطيني المطالب بنيل حقوقه وثوابته، والمنادي بكسر حصار "إسرائيل" المفروض على القطاع منذ (12) عاماً".
وتابع: "هناك مظلومية واضحة وآثار مدمرة خلفها استمرار الحصار على قطاع غزة"، داعيًا إلى ضرورة كسره من خلال تحرك الأطراف كافة".
اتفاقية أوسلو
في سياق آخر، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أنه وبعد مرور (25) عاماً على توقيع اتفاقية "أوسلو"، تجمع الساحة الفلسطينية على فشلها، وفشل الرهان على كل الاتّفاقات التي توقع في ظل الخلل الواضح بموازين القوى.
وأكّد على أهمية البحث عن البديل لـ "أوسلو"؛ بيد أنه لفت إلى أن العلاقات المعقدة بين الفلسطينيين لا تشير نحو الطريق الذي يخرج بنا من آثار هذه الاتفاقية المأساوية.
وشدّد على أن "نقطة الارتكاز" في المساعي للخروج من تلك الآثار تتمثل بالعمل على تمتين الصف الفلسطيني الداخلي.
وقال: "نحن (الفلسطينيون) بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة العلاقات الداخلية، والمواقف الفصائلية تجاه القضايا الفلسطينية الكبرى، بالإضافة إلى القراءة الواعية لكل ما يجري حولنا في العالم".