أكدت وزارة الصحة في غزة ، مساء الاثنين، أنها تواصل إجراءاتها الطارئة والاستثنائية لتطويق أزمة نقص الوقود في مستشفيات القطاع.

وناشد مدير دائرة المختبرات وبنك الدم في مجمع الشفاء الطبي بغزة كايد أحمد جميع المؤسسات الدولية والحقوقية بتوفير الوقود اللازم لتشغيل مولدات الشفاء الذي أوشك على النفاد.

ونوه أحمد أن آلاف من وحدات الدم والبلازما وأرصدة الدم مهددة بالفساد في حال نفاد الوقود، لافتا أن وحدات الدم تحتاج للاحتفاظ بها تحت درجة حرارة معينة على مدار الساعة لإمداد المرضى والمصابين بوحدات الدم اللازمة لهم، حيث يتم صرف حوالي ما يقارب من (2000_3000) وحدة شهريا للمرضى.

يذكر أن دائرة المختبرات وبنك الدم تعد من أكبر الدوائر في المجمع، وتجري آلاف الفحوصات المخبرية اليومية الهامة للمرضى في جميع الأقسام.

من جانبه، قال بسام الحمدين مدير عام الهندسة والصيانة بوزارة الصحة، أن الوزارة تواصل في إجراءاتها الطارئة والاستثنائية لتطويق أزمة نقص الوقود في مستشفى بيت حانون ومستشفى ابو يوسف النجار، في ظل التهديد بتوقف عمل هذه المستشفيات بفعل تفاقم الازمة بمستوياتها الخطيرة، وعدم وجود أي أفق حقيقي لتوفير كميات ثابته ومنتظمة من الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.

وأشار إلى أن الطواقم الهندسية والفنية في مستشفى بيت حانون بدأت العمل وفق المستوى الثالث من خطة الطوارئ حيث تم تشغيل مولد صغير الحجم بقدرة 33 KVA، يغذي المستشفى بـ 10 % فقط من الاحتياج الفعلي للكهرباء لتشغيل الأحمال المهمة في قسمي الطوارئ والعمليات , وأن هذا الاجراء يتيح العمل بالمستشفى لأسبوعين اضافيين.

وحول ما تم اتخاذه من إجراءات في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار تم عقد لقاء عاجل مع شركة الكهرباء ووضعهم في خطورة الوضع والتأثير المباشر على الخدمة الصحية المقدمة بالمستشفى، حيث قامت الشركة مشكورة بخفض ساعات القطع عن المستشفى الى 8 ساعات يوميا بدلا عن 20 ساعة من خلال وصل المستشفى بخطوط اضافية للكهرباء الواردة من الجانب المصري والإسرائيلي، ولكن الأمر معرض الى تذبذب الاحمال أو حدوث اعطال في الخطوط , قد تتسبب في تعطيل الأجهزة الطبية.

وجدد الحمدين تأكيده على خطورة الازمة الحالية وان ما تقوم به الوزارة من اجراءات طارئة لا تتيح تقديم الخمة الصحية بشكلها الآمن، وأن الوضع يتطلب تدخلا من كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية لحماية منظومة الخدمات الصحية في قطاع غزة والتي باتت مثقلة بأزمات الحصار المركبة.