كشف اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا.. لماذا؟

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان -ارشيف-

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، أن تركيا وإسرائيل تديران اتصالات سريّة لـ"تخفيض التوتّر" بينهما، والعودة بالعلاقة إلى "مستوياتها الطبيعيّة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية وإسرائيليّة تقديرها أن تركيا وإسرائيل ستتبادلان السّفراء بعد فترة الأعياد اليهوديّة، "إن لم تكن هنالك مفاجآت أو أزمات في اللحظات الأخيرة"، ودلّلت على ذلك بأن وزارة الخارجية الإسرائيليّة نشرت مناقصة لتعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا، بدءًا من صيف العام المقبل.

وكانت تركيا قد أرسلت إلى سفارتها في تل أبيب، مؤخرًا، ملحقًا تجاريًا بعد سنوات من غيابه.

ويأتي ذلك بعد أربعة أشهر من طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، وسحب تركيا سفيرها من تل أبيب للتشاور، على خلفيّة المجزرة الإسرائيليّة في قطاع غزّة في ذكرى النكبة ، بأيّار/مايو الماضي. وفق ما نقله عرب 48.

اقرأ/ي أيضًا: تركيا تطرد السفير الإسرائيلي بسبب مجزرة الاحتلال في غزة

ورجّحت الصحيفة أن تكون هنالك عدّة أسباب للرغبة بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، أبرزها الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة الأميركيّة التي أثرت بشكل كبير على سعر الليرة التركيّة، ما دفع إردوغان إلى إزالة الأزمة مع إسرائيل عن الطاولة؛ بالإضافة إلى اقتراب "الحرب الأهلية" في سورية من نهايتها.

وأكّدت مصادر إسرائيلية للصحيفة عدم إجراء أي لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيّب إردوغان، ووزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في العاصمة الأذرية، باكو، السبت الماضي، حيث تواجد إردوغان للمشاركة في احتفالات تحرير باكو، بينما تواجد ليبرمان للتوقيع على اتفاقيّات لبيع الأسلحة.

كما أكّدت المصادر للصحيفة أن لا علاقة بين الزيارتين، ولم يلتق أي مسؤول إسرائيلي بأي مسؤول تركي، ولم يكن هناك سعي لإجراء أي لقاءاتٍ أصلا، كما أن الأذريين لم يحاولوا ذلك.

وتوترت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة نهاية عام 2009، ووصلت ذروتها مع الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحريّة، الذي تسبب باستشهاد مواطنين أتراك، ما سبب قطيعة بين البلدين استمرّت حتى العام 2016.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد