ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلم صيف حار جداً

ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلم صيف حار جداً


عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم صيف حار جداً للمخرجة أريج أبوعيد ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم، مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة شاشات " سينما المرأة"، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات ب غزة "، وجمعية "عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة"، بدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وبتمويل مساند من مؤسسة "CFD" السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

الجدير ذكره أن المشروع يتضمن عرض 20 فيلما مختلفا في مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني ب القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بحضور فئات وشرائح مختلفة.

وقد حضر العرض لفيف من الاعلاميين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا نقاشاتهم بالتحليل المنطقي للفيلم من كافة النواحي الفنية والتصويرية والمضمون الذي يحمله الفيلم، فالنقاشات حملت في طياتها النقد بأدق التفاصيل للفيلم باختصاص الحضور بالنقد السينمائي وذلك في مقر ملتقى اعلاميات الجنوب بمحافظة رفح

يتناول الفيلم قصة واقعية وتجربة شخصية للمخرجة تحاكي العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 أظهرت من خلاله صورة حقيقية لحالة الأسر الفلسطينية أثناء الحرب.

وقامت الميسرة أ. ليلى المدلل بإدارة النقاش بعد الانتهاء من عرض الفيلم واخذ اراء الحضور عن تجربة المخرجة ومعرفة انطباعاتهم حول واقع الفيلم والاثر الذي اوقعه على المشاهدين والعبر والدروس المستفادة منه. مؤكدة على اهمية مواكبة تجربة المخرجات الفلسطينيات للوقوف على حقيقة الحالة التي عاشتها المخرجة أريج أبوعيد وكيفية خروجها من حالة الألم والتعب الى حالة الأمل والتعلق بالحياة.

وأبدت الكاتبة سعاد أبو ختله رأيها قائلة: "سيناريو الفيلم لم يكن بحجم هول الصورة، الدمار والموت ليس حالة فقد للكهرباء وتذمر من الحر الذي ترغب أن تذهب الراوية للبحر للتخلص منه، نحن من عشنا الحدث وكيف كنا مسمَّرِي الحس ننتظر خبر موت من نحب ونتنفس وجع الفقد قبل أن يحدث، نودع عائلتنا بعيون متوجسة، نتذرع لله ان تمضي الأيام بسرعة قبل أن تتوقف قلوبنا عن النبض من هول الوجع... اعتقد ان بعض العبارات لم تؤدي دورها في تحليل الحدث كان من الممكن أن يكون أقوى وتصوير عائلات تفر في وقت السحور تاركة طعامها وصوت القصف وانهيار البنايات يكفن عائلات ويدفن ذكرياتها في الردم.

بينما أشادت الصحافية أمل بريكة بفيلم صيف حار جدا قائلة: "الفيلم يعد من أفضل الأفلام التي عرضت حتى الان ضمن مشروع شاشات. كما أنه جسد حالة فلسطينية من بين مئات الآلاف من الحالات التي عاشت وذاقت ويلات الحرب الاسرائيلي في صيف 2014، الفيلم حاكى العالم عن طبيعة الحياة التي عايشها الفلسطينيين في تلك الفترة من انقطاع مستمر للكهرباء ونقص المياه وتشريد للمواطنين من المناطق التي كانت تعاني من القصف الشديد المفزع للأطفال، ساوى بين الليل والنهار من ناحية تجدد القصف واستمرار الخوف، لكن الفيلم ينقصه الصوت المؤثر في الجمهور، على الرغم من أن أحداث الفيلم حزينة وتذكرنا بما شعرنا فيه من ألم وخوف وفقدان للأقارب، لكنه افقدنا احساس معين كنا نرغب لو أن المخرجة شاهدت الفيلم قبل ذلك او عرضته على نقاد قبل العرض أو الإنتاج حتى لا تصل إلى هذه المرحلة من النقد .

بينما أوضحت هناء أبو قوطة بأن الفيلم يعبر عن قصة واقعية مجسدة في بداية الفيلم عرضت المخرجة المعاناة بشكل عام ومن ثم انتقلت لاقتصارها على شخص واحد. فكان هناك امور عدة يجب اخدها بعين الاعتبار فالمخرجة لم تكن موفقة في اختيار درجة ونبرة الصوت في تنقلاتها بين المشاهد خلال التصوير فبعض المشاهد كانت متعارضة مع مشاهد اخرى مثل مشهد التلفاز في ظل انقطاع الكهرباء، ولكن بشكل عام القصة مؤثرة وسلطت الضوء على العديد من المعاناة التي يعانيها ابناء القطاع.

وعبرت المشاركة هبة الشريف عن رأيها بالفيلم قائلة: "الفيلم يحاكى واقع غزة من الاحتلال وازماته الخانقة من قطع الكهرباء وغيرها وخصت بالفكرة قصه واقعيه لشخصها والأمر جيد لكن هناك مآخذ على الفيلم كثيرة اهمها: الحالة النفسية للشعب الذي بقع عليه العدوان تمنعه من استخدام المكياج، ومواد التجميل وقراءة فنجان الذي يخالف طبيعة الإسلام، ولكن الامر يحتاج الى عدة افلام لعرض الواقع الغزى ومعاناة الشعب من الاحتلال، فتسليط على حاله واحده لا يجسد المعاناة الكاملة للشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص.

وفي ختام العرض أوصى المشاركين في العرض، بضرورة تشجيع وبناء قدرات المخرجات الجدد بالإضافة إلى تطوير الأفلام بما يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة المتطورة، وضرورة التطوير على الأفلام المعروضة بما يتناسب العنوان مع المضمون ليشكلا محتوى شيق مثير يجذب المشاهدين، مع ابراز المعاناة الفعلية للشعب الفلسطيني في الحروب والحصار بشكل فيه المزيد من التفاصيل التي توحي للمشاهد بإمكانية حضور الفيلم لنهايته، ابراز الحداثة على الأفلام في ظل اختلاف التوقيت والزمن بما يتناسب مع الأحداث التي تجري الآن، البعد عن الإسقاط الصوتي في الأفلام، بالإضافة الى إضفاء القوة بالفيلم من خلال تجسيد حالة بشكل واقعي أكثر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد