وجه رسالة لحماس

عريقات: يجب أن يذهب الرئيس عباس للأمم المتحدة مسلحا بنجاح الجهود المصرية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطابا تاريخيا امام الامم المتحدة يوم 27 سبتمبر بحسب عريقات

شدد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الثلاثاء، على ضرورة نجاح الجهود المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية ، متحدثًا عن صفقة القرن وأخطر تصريح أوروبي صدر منذ عام 1945.

وقال عريقات في لقاء متلفز تابعته (سوا) : "يجب أن يذهب الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة لإلقاء خطابه التاريخي يوم 27 سبتمبر الجاري، وهو يستند لركائز القوة لمواجهة سياسة الاستقواء والبلطجة الأمريكية التي مصيرها الفضل".

وأضاف : "يجب أن يذهب الرئيس، وهو مسلح بقرارات قمة الظهران، واجتماع وزراء الخارجية العرب، والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسلامي والأفريقي، وقرار باراغواي الأخير"، متابعًا : "وفوق هذا وذاك، بنجاح الجهود المصرية، بتحقيق الوحدة الوطنية والجغرافية للشعب الفلسطيني".

ودعا العالم لمراقبة الخطاب، موضحًا أن الرئيس سيقول بصوت عال "إننا نسعى للسلام ونريده لكن سلامنا لن يكون بأي ثمن، وعلى أساس دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الحل النهائي استنادا لقرارات الشرعية الدولية".

وتابع إن الرئيس سيطرح على المجتمع الدولي قرارات المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني بشأن انهاء الانقسام وتحديد العلاقات مع إسرائيل وسيكون له مداولات هناك، مؤكدًا أنه سيتم عقب عودته عقد اجتماع للمجلس المركزي، وسيتم تنفيذ القرارات، خاصة فيما يتعلق بتحديد العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل.

وخاطب عريقات حماس قائلًا إن "يد الرئيس عباس ممدودة للتنفيذ الدقيق والكامل والأمين والشامل والتدريجي لاتفاق 2017، والاتفاق الذي وقعت عليه الفصائل عام 2011"، موضحًا أن مصر تبذل جهودا جبارة للاتفاق على مصالحة فلسطينية شاملة، داعيًا في الوقت ذاته حماس للقبول بهذه الرزمة الشاملة.

وأبدى استغرابه من التصريحات التي تصف اتفاق التهدئة مع إسرائيل بأنه "عمل وطني"، محذرًا حماس من توقيع تهدئة منفصلة مع إسرائيل.

وأكد أنه لن تكون هناك دولة في قطاع غزة ، مشددًا على أن "غزة منبع الوطنية، وستسقط صفقة القرن ومن ورائها".

وقال عريقات : "إذا أصرت أي جهة أن تدخل صناديق دولية جديدة أو أمور جديدة لغزة، لن تنجح"، متابعًا : "لن نكون طرف في إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني".

صفقة القرن

وفي إطار آخر، ذكر عريقات أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أكملت تقريبًا تنفيذ ما يسمى صفقة القرن بإغلاقها مفوضية المنظمة في واشنطن".

وقال عريقات في اللقاء الذي تابعته سوا إن ما يحدث الآن هو استكمال لتنفيذ صفقة القرن، موضحًا أن "قانون القومية هو حجر الزاوية لصفقة القرن".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن العودة لطاولة المفاوضات على الشروط التي وضعها دونالد ترامب، بإسقاط القدس واللاجئين وفصل غزة عن الضفة الغربية، لافتًا إلى أن "الحرب التي تقودها الولايات المتحدة هي على الرئيس عباس".

وأكد رفض القيادة الفلسطينية لسياسة الاملاءات والاستقواء التي تنتهجها إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تكون وسيط وحيد لعملية السلام؛ "لأنها جزء من فريق نتنياهو".

وقال : "كل محاولات نتنياهو الآن لزرع اليأس فينا وللقبول بالوقائع على الأرض"، مشددًا على أننا "لم نكن أقرب إلى الدولة اكثر مما نحن عليه الآن".

أخطر تصريح أوروبي

وتحدث عريقات في اللقاء الذي تابعته سوا عن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا، والذي قال فيها إنه "لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على أميركا أمنياً"، واصفًا إياه بأنه "أخطر تصريح صدور في أوروبا منذ عام 1945".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد