انتهاء 'شهر العسل' بين حماس ومصر باتخاذ الأخيرة هذه الاجراءات
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة، إن "شهر العسل" بين حماس ومصر "انتهى سريعًا"، موضحةً أن "تقاطع المصالح، تنهيه الاعتبارات الكبرى، فرغم أن القاهرة أوحت أنها تعمل بتوكيل أمريكي كامل بملف غزة ، والآن إذا أزعجت الحركة، إسرائيل، فإن المصريين سيضيقون عليها".
وأفادت الصحيفة اللبنانية أن القاهرة بدأت بـ"إجراءات" تنبيهية لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد تعثر مباحثات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي
وذكرت أن مصر قررت "قطع المنافذ الاقتصادية الجديدة التي فتحتها لحكومة غزة السابقة بطريقة غير مباشرة"، مبينة أنها "قررت تحويل دخول البضائع عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه السلطة بدلاً من بوابة صلاح الدين التي تسيطر عليها حماس".
ووفق الصحيفة، فإن ذلك يأتي بالتزامن مع تلميح مصري إلى إعادة إغلاق معبر رفح أمام المسافرين كلياً، كما كان عليه الوضع قبل مسيرات العودة الكبرى التي بدأت في 30 آذار/ مارس الماضي (فُتح المعبر بداية الصيف الجاري).
اقرأ/ي أيضًا: الكشف عن 'تهديد' الرئيس عباس الذي أرجأ خيار التهدئة لدى مصر
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن تعليمات وصلت إلى الجيش المصري في سيناء بمنع دخول الشاحنات عبر بوابة صلاح الدين التي تنحصر السيطرة فيها للمصريين وللحكومة التي تديرها حماس وتُجبى ضرائبها لخزينة وزارة المالية في غزة.
ولفتت إلى أنه "في الوقت نفسه، أعادت السلطات المصرية فتح منفذ العوجا لإدخال البضائع المصرية، وهو ما يعني أن عناصر السلطة الذين عادوا لإدارة معبر رفح في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي سيتولون جني الضرائب عن هذه البضائع لمصلحة رام الله كما الحال في معبر كرم أبو سالم".
يُشار إلى أن الجانب المصري زاد عدد الشاحنات المدخلة إلى القطاع منذ أسابيع قليلة ضمن التسهيلات الأخيرة (التي بدأت تجميدها حالياً)، بحسب الصحيفة.
ووفق المصدر ذاته، فقد سُمح أمس بمرور قرابة 90 شاحنة محملة بالإسمنت وغاز الطهو والوقود، لكن عبر "العوجا".
وأشارت المصادر إلى أن القرار المصري الجديد سيؤدي إلى دفع التجار ضرائب مزدوجة على البضائع (لأن حماس لن تقبل ألا يدفع لها)، ما يعني وجود احتمال كبير لتوقف التجار عن الاستيراد جراء ذلك.
وترى المصادر نفسها أن هذا القرار "سياسي ويراد منه توقف التجار عن الاستيراد من مصر، كي لا يقال في الإعلام إن المصريين أوقفوا دخول البضائع... وواضح أنه ضمن الاتفاق الأخير مع الرئيس عباس".
ونوهت الصحيفة إلى أنه "رغم حدوث تدخلات من حماس وعدد من التجار مع الجانب المصري، فإنه لا أمل بتجاوب قريب، خاصة أن القاهرة تربط تسهيلاتها بملفات أخرى مثل التهدئة والمصالحة".
وذكرت المصادر أن هناك تخوف لدى حماس من أن يكون هذا القرار بداية لعودة التضييق على غزة، خاصة أن الأشهر الماضية لم تكن الحركة في المعبر جيدة، ولم تنتهِ التضييقات على المسافرين.
مع ذلك، تؤكد الصحيفة أن خطوط التواصل بين الفصائل والقاهرة مستمرة، لكن دون أي تقدم في الملفات كافة، وهو ما ترجعه المصادر إلى "محاولة المصريين إرضاء الرئيس محمود عباس حالياً"، مشيرة إلى زيارة وفد من حركة فتح للقاهرة الأسبوع المقبل للتباحث في المصالحة، الأمر الذي أكده أيضاً القيادي الفتحاوي عبد الله عبد الله، إذ صرح بأن "المصريين قدموا المصالحة على التهدئة".
وسيضم الوفد أعضاء اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وروحي فتوح و حسين الشيخ ، بالإضافة إلى رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج .