حذر وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، حركة حماس من "الذهاب إلى التهدئة في غزة بالمقاس الإسرائيلي"، مؤكدا أن "القيادة سيكون لها رد قوي وسريع وليس ببعيد".

وقال الشيخ في لقاء عبر تلفزيون فلسطين مساء الاثنين: " ندعو حماس للتعاطي بشكل إيجابي مع توجهنا الوطني للمصالحة وانهاء الانقسام برعاية مصرية وفق مجموعة من الافكار المطروحة، لكن اذا ذهبت حماس الى أبعد من ذلك وذهبت لموضوع الانسياق لمربع التهدئة بالمقاس الاسرائيلي سيكون لنا رد قوي وسريع وليس ببعيد".

وطالب الشيخ حركة حماس بأن تكون على قدر المسؤولية وأن تبتعد عن صفقة القرن .

وأردف الشيخ:" نحن أول من عرض عليه مشروع التهدئة بشكله الحالي ورفضناه، ولكن حماس وافقت على ميناء في قبرص".

وقال الشيخ إن حماس تريد أن تمرر صفقة التهدئة بقلم الرئيس محمود عباس ، مضيفا:" لن نسمح لحماس تمرير التهدئة ولن نعطيها شرعية وقلم الرئيس عباس للتوقيع عليها".

وقال الشيخ:" أوسلو التي وصفتها حماس بالخيانة جلبت مطار وميناء داخل غزة، وحماس تفاوض على ميناء بقبرص ومطار في ايلات برقابة إسرائيلية".

وأشار إلى "أولوية حركة فتح هي إنجاز المصالحة قبل التهدئة، عكس حركة حماس التي تريد التهدئة أولا".

وأضاف:" أريد شخص واحد يقول ماهي العقوبات المفروضة على غزة، مؤكدا أن السلطة تدفع 96 مليون دولار لغزة شهريا".

وأكد أن الحوار مع حركة حماس متوقف منذ حادث التفجير الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

وتابع الشيخ في اللقاء الذي تابعته سوا:" قلنا للأشقاء المصريين نحن نثق بالرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر وبدورها ثقة عمياء في وساطتها بالمصالحة والان ننتظر ردا من حماس على الورقة المصرية، وردنا سيصل اليوم".

الورقة المصرية

وأكد الشيخ أن حركة فتح ستسلم ردها النهائي على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية إلى المسؤولين المصريين خلال ساعات، مؤكدا أن حركته "تعاملت معها بروح إيجابية إلا أن لديها بعض الملاحظات".

وقال الشيخ:" خلال الساعات القادمة سيسلم عزام الأحمد رد فتح على الورقة التي قدمت لنا من أشقائنا المصريين خلال جولات الحوار السابقة".

وأضاف الشيخ أن "فتح تعاملت بروح إيجابية مع الورقة المصرية، وكان لنا بعض الملاحظات وضعناها في ردنا الذي سيسلم خلال ساعات".

وتابع: نتمنى أن يصل رد حماس النهائي على الورقة المصرية للمصالحة وأن تتعامل بنفس الروح الإيجابية".

وأشار الشيخ في اللقاء الذي تابعته سوا إلى أن "الروح الإيجابية من فتح والرئيس محمود عباس تعطينا المساحة في التعامل مع ملف المصالحة بما لا يمس الثوابت الوطنية".

وشدد على أن فتح وبتعليمات من الرئيس عباس لا تدخر جهدا ولا تترك بابا إلا وتطرقه من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.