رام الله: ورشة عمل حول استثمار التكنولوجيا مع وسائل التواصل الاجتماعي للريادة

المتقى الشبابي يعقد ورشة عمل حول استثمار التكنولوجيا مع التواصل الاجتماعي لتحقيق الريادة

عقد الملتقى الشبابي الفلسطيني للحرية والديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"، اليوم الأربعاء، ورشة عمل شبابية بعنوان "استثمار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تقديم الأفكار والمفاهيم الريادية للشباب"، وذلك في قاعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله ، بمشاركة نخبة شبابية متميزة من محافظات الوطن.

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الأستاذ إياد إشتية مؤسس ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية نشرته وكالة وفا، على تأكيد أن الملتقى هو مؤسسة فلسطينية شبابية تأسست من قبل مجموعة من الشباب الحالمين الذين تجمعهم رؤية مشتركة لبناء مجتمع فلسطيني مدني ديمقراطي قائم على أساس احترام حقوق الشباب وضمان مشاركتهم المجتمعية بكافة .

وأضاف اشتية، أن الملتقى يسعى من خلال شراكاته ولا سيما شراكته الإستراتيجية مع مؤسسة فريدريش ناومان، إلى تعزيز النهج الليبرالي المرتكز على ثقافة الديمقراطية وسيادة القانون، ومن هنا يعمل الملتقى على إنشاء برامج وعقد أنشطة، تعمق الوعي، وتقوي الشعور بالمسؤولية الجماعية عند الشباب، وإلى إثراء ونشر المعرفة العلمية المتخصصة حول الحرية، والديمقراطية، والمشاركة السياسية، وحقوق الإنسان، والمجتمع المدني، والمواطنة، وسيادة القانون، وثقافة تقبل الحوار وتقبل الآخر، وغيرها.

وقال اشتية، إن رسالتنا في اليوم العالي للشباب تتمثل بإيماننا بقدرات شبابنا الفلسطيني، الذي تصدر الصفوف في قضيته الوطنية، واليوم نتطلع إلى دور الشباب في تحسين ظروفه وتحقيق ذاته، فبدأنا بالعمل على كيفية التحوّل نحو اقتصاد المعرفة وخلق بيئة حاضنة للمؤسسات الناشئة وريادة الأعمال لمساعدتها على النمو والازدهار.

وفي مداخلته رحب مدير مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية ألريتش ووكر بالحضور، وقدم شرحا عن عمل المؤسسة وعن دورها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية في دعم مفاهيم الحرية والديمقراطية من خلال تقديم برامج التعليم المدني، وتعزيز الحوار السياسي الدولي، وتقديم الاستشارات السياسية، من خلال شبكة مكاتبها المنتشرة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا وآسيا، حيث تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ حرية الإنسان المقترنة بكرامته في كافة قطاعات المجتمع الذي تتواجد فيه بالتعاون مع شركائها.

وأشار إلى أن المؤسسة الألمانية ومن ضمن ما تقوم به في العالم وفي فلسطين بشكل خاص المساهمة في بناء مجتمعات ديمقراطية، حديثة ومدنية، والعمل على تقوية المجتمع المدني، بالإضافة إلى التعريف بمفاهيم الحرية وحقوق الإنسان، المساواة والتعددية السياسية والفكرية.

من جهته ركز رئيس دائرة فلسطين في المؤسسة سليمان أبو دية على أهمية دور الشباب الذي يقع على عاتقها تحمل أعباء المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله في إيجاد دور أكبر للشباب من خلال إتاحة الفرص لهم وإعطائهم دور بالمساهمة في صنع القرار مع تأكيده على أن التغيير يبدأ من الشباب أنفسهم، وداعياً إلى استمرارية العمل على قاعدة الشراكة الفاعلة بين الجميع مؤسسات وهيئات وأفراد لما فيه من مردود ايجابي على شبابنا الفلسطيني.

وتحدث في اللقاء الشاب المبدع حسان جدو مؤسس شركة سوشال استوديو ومدير شركة كونسبت، الذي عرض تجربته كنموذج للشركات الريادية في فلسطين أدخلت مفهوم جديد للإعلام الاجتماعي، وهي الترويج من خلال المنصات الاجتماعية والرقمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الوصول للجمهور، والتي ساهمت في رفع وعي الناس أكثر بالنشاط الإعلامي الاجتماعي، من خلال تقرير "السوشل ميديا" السنوي، الذي يتناول سلوك الفلسطينيين على المنصات الاجتماعية، وكيف ممكن الاستفادة من البيانات لتكوين خطاب أكثر فعالية لاستقطاب الجمهور.

واستضاف اللقاء نموذج متميز لتجربة شبابية ناجحة في الاستثمار التكنولوجي، اذ تحدث به كل من الشابان يوسف دحدول و محمد اشتية ، ممثلي شركة (Mart.ps) أول شركة تجارة الكترونية فلسطينية، وهم نموذج لشباب ريادي مهدوا لافتتاح نوع تجاري جديد في فلسطين، خلقوا من خلاله أكثر من (35) فرصة عمل للشباب من أقرانهم، وعرضوا تجربتهم التي تفاعل معها المشاركين، والتي تحدثوا بها عن السياسات الادارية، والمخاطر، والانجازات، وكل ما يتعلق بهذا النوع التجاري الجديد في الوطن.

فيما خضع المشاركين في اللقاء إلى تدريب عملي مع الناشطة الشبابية عبير النتشة مؤسس ومدير شركة "إلكترونياتي بينك"، وصاحبة محل "دكان التكنولوجيا، والتي تناولت العلاقة بين التكنولوجيا وريادة الأعمال، من خلال تدريب المشاركين على اليات خلق فرصة العمل من خلال الانترنت.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد