كرمت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة أبناء رجال الأعمال الناجحين في الثانوية العامة .

جاء ذلك خلال حفلين نظمتهما الجمعية للطلبة الناجحين بمقرها على مدار يومين، وبحضور وزير الاشغال والاسكان العامة د. مفيد الحساينة، ولفيف واسع من التجارورجال الاعمال وعائلاتهم، تخللها عدد من الفقرات الفنية ،وتوزيع الدروع والهدايا والشهادات التقديرية على الطلبة الناجحين والداعمين للحفل.

ورحب المهندس محمد مشتهى مدير الجمعية بالحضور، مؤكداً على حرص إدارته مشاركة الطلاب فرحتهم رغم الاوضاع المعيشية التي يمر بها قطاع غزة، والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة التي لا تترك إلا الحزن للسكان.

من جهته، هنأ علي الحايك رئيس الجمعية ،الطلبة الناجحين في الثانوية العامة ،مؤكداً أن الهدف من الكريم هو مشاركة الطلاب وأهاليهم فرحتهم ودعمهم في مسيرتهم التعليمية الهادفة لتخريج جيل واعي من أبناء رجال الاعمال قادر على حمل رسالة أباءهم، ومواصلة طريق نجاحهم، ليصبحوا رجال أعمال ناجحين في المستقبل.

وقال الحايك إن الشعب الفلسطيني ،ورغم الظروف المعيشية الصعبة يؤكد للعالم في كل عام بأنه يولي اهتماما خاصاً بالعلم ، ومُصر على مزاحمة المجتمعات المتقدمة من أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا الحايك الطلبة الناجحين لأن يكونوا سفراء لفلسطين أينما توجهوا لإكمال دراستهم الجامعية ،مؤكداً على ضرورة توفير منح دراسية للمتفوقين، ودعم طلبة الجامعات في الضفة والقطاع.

وشكر الحايك جميع الذين ساهموا بإدخال الفرحة في قلوب الطلاب المتفوقين، متمنياً لهم المزيد من التقدم والنجاح.

بدوره أبرق وزير الاسكان والاشغال العامة د.مفيد الحساينة بالتهاني للناجحين في الثانوية العامة مؤكداً أن نجاحهم هو تحدي للاحتلال رغم كل الظروف التي مر بها طلبة قطاع غزة من حصار وعدوان.

واعتبر الحساينة أن النجاحات التي يحققها أبناء فلسطين في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها شعبنا من احتلال واحصار وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة هي تعبير عن الإرادة والعزيمة لأجيالنا الفلسطينية، وعلى أن فلسطين تختزن الكثير من الإبداعات والعقول والتي بحاجة إلى استثمارها وتوجيهها والاعتناء بها، كونها تصب في النهاية بخدمة الاهداف الوطنية والمجتمعية.

وأكد أن التمسك بسلاح التعليم، هو معركة الأجيال ضد سياسة القهر وكسر الإرادة والعدوان الإسرائيلي على شعبنا، مشيداً بالوقت ذاته بأداء الطلاب الفلسطينيين وإصرارهم على التفوق والنجاح على الرغم من الظروف الصعبة معتبراً ذلك تحدياً كبيرا لكل من يحاصر غزة لاسيما و أن الحرب الآن هي حرب عقول و علم .

وناشد الحساينة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة العمل لإتمام المصالحة الفلسطينية كون استمرار الانقسام لا يخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته.