الشعبية لسوا: اتفاق التهدئة مع إسرائيل خطأ ومصر عرضت على حماس ورقة جديدة للمصالحة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين، أن التهدئة مع إسرائيل بالمعنى السياسي هو "أمر خاطئ"، مضيفا أنه "لا يجوز أن تحكم علاقة الشعب الذي يرزخ تحت الاحتلال مع قوة الاحتلال بمنطق التهدئة الذي يحول دون مقايضة الشعب لهذا الاحتلال".

وعقدت حركة حماس مساء أمس اجتماعا بالفصائل الفلسطينية بينها الجبهة الشعبية ، شرحت من خلاله الجهود المبذولة من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة .

وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة كايد الغول في اتصال هاتفي مع وكالة "سوا" الإخبارية، إن "التهدئة مع الاحتلال يجب أن تكون في إطار تكتيكي للمقاومة وبدون أي التزامات يدفع من خلالها الفلسطينيون أي ثمن سياسي".

وأضاف أن الجبهة ستصدر بيانا في وقت لاحق لتوضيح موقفها الرسمي من أي اتفاق هدنة توقعها حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد من خلاله أهمية التمييز بين الضرورات لتوفير الإسناد للشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار، وبين مسعى إسرائيل بالحصول على ثمن سياسي من الفلسطينيين مقابل ذلك.

وأكد على أن "النضال من أجل إنهاء الحصار يجب أن يستمر وفي نفس الوقت مقاومة أي ضغوطات هدفها تكريس الفصل بين غزة والضفة أو تهيئة القطاع بان يكون مركز للمساعدات الإنسانية في إطار مخطط دولي".

وأضاف الغول أن المقاومة هي من تحدد مكان وزمان أي تهدئة الغرض من ورائها تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

وقال إن حركة حماس أكدت للجبهة الشعبية خلال اجتماعي ثنائي عقد في وقت متأخر من مساء الأحد، بأنه لم يُطرح عليها أي فترة زمنية تحدد مدة الهدنة، لكنها قالت بأنها مرتبطة باتفاق عام 2014، وبمطلب وقف الطائرات الورقية الحارقة والبالونات، وأن هذا شرطا مسبقا مقابل تنفيذ المشاريع في قطاع غزة والتخفيف عن معاناة المواطنين.

أقرأ/ي أيضا: مسؤول إسرائيلي: أي اتفاق بشأن غـزة يجب أن يكون بين مصر وحماس

وفيما يتعلق بالمصالحة أضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، بأن هناك ورقة مصرية جديدة عُرضت على حركة حماس،مجددا تأكيده على أولوية إنجاز المصالحة عن أي ملف آخر.

وأضاف "بالمصالحة الوطنية وبتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين حركتى فتح وحماس يمكن أن نواجه أي مخططات سياسية تستهدف فصل الضفة عن القطاع ومواجهتها بموقف وطني موحد".

يشار إلى أن محادثات غير مباشرة تجرى بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ومصر ، من أجل التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع عزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد