لجان العمل الزراعي تستعد لتنظيم مؤتمر الحركات الاجتماعية الدولي

اتحاد لجان العمل الزراعي

يستعد اتحاد لجان العمل الزراعي لتنظيم مؤتمر بعنوان الحركات الاجتماعية الدولي والتي سوف ينظمه في يومي الاربعاء والخميس القادمين الموافق 8-9/ 8/ 2018 في مدينتي رام الله و غزة من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا .

وقال الاتحاد في تصريح له اليوم  وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، ان المؤتمر يهدف الي ابراز أهمية الحركات الاجتماعية كإطار واسع التعبير عن قضايا المجتمع المختلفة والتي تقاد ضمن جهود منظمة لتحقيق مكاسب سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية والدفاع عنها أمام سياسات الإحتلال وبطشه، والذي يعتبر المهدد الأكبر لكل مكونات النسيج الاجتماعي، كما تقف أمام السياسات الرسمية للحكومات المتعاقبة التي لم تعر هذه الحركات أي أهتمام رغم أهميتها الإستثنائية في النضال الوطني التحرري، وعلى نحو خاص وفي ظل تراجع دور الأحزاب السياسية في التعبير عن مصالح الفئات والشرائح المختلفة.

وأكد الاتحاد ان في السياق الفلسطيني كما في السياقات العالمية، لعبت تلك الحركات دوراً هاماً في ظل غياب أو تراجع دور الدولة والحزب السياسي، بعض تلك الحركات التي أسست لحالة عالمية من التضامن السياسي والاجتماعي، ولا أدل على ذلك من حركة التضامن وكسر الحصار عن غزة، مع أهمية الإشارة إلى أن الحركات الاجتماعية الفلسطينية تنشط في سياق معقد بفعل الاحتلال الاستعماري والواقع الاقتصادي المشوه.

كما لعبت الحركات الاجتماعية دوراً محورياً في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي والمحلي. وتعتبر حملة المقاطعة واحدة من نماذج الحركات الاجتماعية التي انخرط فيها نشطاء من مختلف دول العالم وهي نموذج مهم لأفكار وحركات عابرة للقارات. إضافة إلى العديد من المجموعات الشبابية الفلسطينية التي تأثرت بشكل كبير بما يحدث في المنطقة العربية بما سمي بالربيع العربي وزاوجت بين كونها جزءً من نضال الشعب الفلسطيني الساعي لانتزاع حقوقه التاريخية وما بين النضال المجتمعي في مجال الحريات ووقف الاستغلال وتعزيز مفهوم السيادة الوطنية. وعلى المستوى الدولي تلعب الحركات الاجتماعية دوراً هاماً في تسليط الضوء على قضايا الاستغلال والفساد واللامساواة الاجتماعية في ظل العولمة وحالة الإستقواء والسيطرة الممارسة من قبل الشركات الكبرى والدول المقادة بفكر استعماري والسياسات النيوليبرالية الجديدة.

أهمية المؤتمر:

وأشار الاتحاد الي ان أهمية هذا المؤتمر يأتي من تفرده في تناول موضوع الحركات الإجتماعية في فلسطين لأول مرة على هذا المستوى، حيث سيجمع المؤتمر الجهات الفاعلة الفلسطينية، وسيعمل دون شك على تعزيز التشبيك والتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الحركات الاجتماعية، كما أنه يأتي كمحاولة لرسم ملامح واضحة وإيجابية لصورة الحركات الإجتماعية الفلسطينية في المستقبل، حيث يتوقع أن يكون لها دوراً ذا تأثير أكبر وحساس في النضال الوطني ويقربنا من تحقيق العدالة الإجتماعية والدفاع عن الحقوق بكل أشكالها.

وأضاف الاتحاد ان المؤتمر يسعي للعمل على توطيد العلاقة ما بين الحركات الإجتماعية وتعزيز الشراكة بينها على المستوى المحلي والدولي من خلال خلق منصة للتشبيك والتفاعل بين الفاعلين في هذا المجال وتوثيق تجربة الحركات الاجتماعية الفلسطينية والتأسيس للبناء عليها اضافة الي تسليط الضوء على الحركات الاجتماعية كأداة لتغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتحديات التي تواجهها.

وشدد الاتحاد علي فحص وتحليل المنطلقات الفكرية والنظرية التي تؤسس لعمل الحركات الاجتماعية و تقديم مقترحات وتوصيات حول أهمية الحركات الاجتماعية ودورها في تحقيق غايات الشعوب وهمومهم.

محاور المؤتمر الرئيسة:

1. الجانب المفاهيمي:

ويركز هذا المحور على ماهية الحركات الاجتماعية وظروف نشأتها في ظل تنامي السياسات النبيوليبرالية. ويمكن الاستناد على الأسئلة التالية:

1.1. المقاربات النظرية والمنهجية المؤسسة للحركات الاجتماعية (النشأة والتطور).

1.2 التحولات الاجتماعية- الاقتصادية التي أدت إلى نشوء وتطور الحركات الاجتماعية؟ وهل تختلف الحركات الاجتماعية بنيوياً؟

1.3 دور الانتاج المعرفي والبحوث والتحقيقات الاستقصائية وشبكات التواصل الاجتماعي في خدمة عمل الحركات الاجتماعية.

1.4علاقة الحركات الاجتماعية بالحزب السياسي؟ قدرة الحركات الاجتماعية على تحديد مسار الحزب السياسي والتأثير عليه؟ السياقات والظروف التي تحولت فيها بعض الحركات الاجتماعية إلى حزب سياسي.

1.5 الحركة الاجتماعية وعلاقتها بالسلطة القائمة (هل تهدف الحركات الاجتماعية الوصول للسلطة أم ايصال الحزب السياسي؟

2. الجانب العملي:

الدور الوطني للحركات الاجتماعية في مقاومة الهيمنة والاستعمار

2.1 دور الحركات الاجتماعية في تحقيق غايات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية: وتشمل محاربة الاستغلال والإحتكار والتسليع، الاستهلاك الذي يفرضه النظام الاقتصادي الحالي، الممارسات الاقتصادية التي تزيد الفجوة الاقتصادية بين الأفراد... إلخ.

2.2 نماذج دولية ونجاحات: عرض لتجارب الحركات الاجتماعية من حول العالم والنجاحات التي حققتها لشعوبها في الوصول للغاية التي يرجوها الشعب.

3. تجارب وبدائل عملية:

3.1 طرح بدائل، العمل لتفعيل الحركات الاجتماعية والسعي وراء ذلك.

3.2 كيف يمكن تشجيع العمل المشترك، مشاركة أدوات ووسائل النضال الناجحة؟

3.3 الانتقال من المحلي إلى العالمي، ومن العالمي إلى المحلي.

يشجع المنظمون الحركات الاجتماعية والنشطاء في مختلف دول العالم على المشاركة والتسجيل في أعمال المؤتمر سواء عن طريق عرض أوراق خاصة بهم أو الحضور والمشاركة في الحلقات النقاشية التي تلي عرض الأوراق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد