بدء فعاليات المؤتمر الفلسطيني السادس للتوجهات الحديثة بطولكرم

بدء فعاليات المؤتمر الفلسطيني السادس للتوجهات الحديثة في الرياضيات والفيزياء

بدأت جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، اليوم الأحد، فعاليات "مؤتمرها الفلسطيني السادس للتوجهات الحديثة في الرياضيات والفيزياء"، برعاية وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وبالتعاون مع الجامعات الفلسطينية، والذي يتضمن أكثر من 125 مشاركة علمية من خبراء وباحثين وطلبة دراسات عليا من جامعات فلسطين وجامعات عالمية وعربية.

وشملت المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، وبريطانيا، وأميركا، وكندا، وايرلندا، والهند، وفرنسا، وأوكرانيا.

وحضر افتتاح المؤتمر كل من محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، ورئيس غرفة تجارة طولكرم إبراهيم أبو حسيب، وطلبة وكادر الجامعة الأكاديمي والإداري، إضافة إلى ممثلي الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقال رئيس جامعة "خضوري" مروان عورتاني ، في كلمته خلال الافتتاح، "إن جامعة خضوري تعد نموذجا ملهما في التعليم المقاوم، فرغم مجاورتها لجدار الفصل والمعسكر الاحتلالي القائم على أراضيها تبقى صرحا تعليميا شامخا، تمارس دورها الريادي في تطوير التعليم التقني في فلسطين".

وأعرب عن فخره وسروره باستضافة خضوري لمؤتمر الرياضيات والفيزياء في نسخته السادسة الذي أصبح علامة فلسطينية منذ انطلاقته عام 1993 بتنظيم من الجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية في جامعة بيرزيت ، لتتوالى الجامعات الفلسطينية في استضافته وصولا إلى جامعة خضوري بعد 15 عاما من انطلاقه.

وأشار عورتاني إلى أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو خلق فضاء للتفاعل وتبادل الخبرات بين الأكاديميين المشاركين من الجامعات الفلسطينية والعلماء المغتربين ونظرائهم الدوليين، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الفيزياء والرياضيات ورفع الاهتمام عند طلبة الجامعة ليواصلوا دراساتهم العليا في هذه المجالات، معتبرا أن مشاركة هذا العدد من الخبراء الدوليين يشكل فرصة قيمة لطلبة الجامعة وطاقمها الأكاديمي للتعرف على التجارب الدولية في هذه المجالات ومدى التقدم الحاصل فيها، ما ينعكس إيجابا على إثراء نظام التعليم الفلسطيني والقائمين عليه في ظل معيقات التنقل والصعوبات التي يعاني منها بسبب الاحتلال.

وشدد على ضرورة تعزيز دور العلماء في بناء الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن لا نهضة علمية يمكن أن تحدث الا بمشاركة العقول الفلسطينية في الخارج، ما يبرز أهمية هذه المؤتمرات في ربط وخلق جسور التعاون العلمي بين الخبراء في فلسطين والمغتربين.

وثمن عورتاني جهود الجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية في إطلاق هذه المبادرة العلمية الملهمة والجامعات الفلسطينية الشقيقة التي استضافت المؤتمرات السابقة، شاكراً بالنيابة عن مجتمع الفيزياء والرياضيات الفلسطيني، المنظمة الإرشادية الدولية والخبراء الدوليين وبشكل خاص البروفيسور صابر العايدي والبروفيسور ادريس الطيطي لدعمهم ودورهم في إنجاح هذه المؤتمرات منذ انطلاقتها.

ودعا إلى إنعاش وإعادة تأسيس الجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية والفيزيائية التي ساعدت في توطيد ونمو وعولمة التعليم والتعلم والبحث العلمي، خاصة في ظل عزوف الطلبة عن دراسات هذين التخصصين وحالة البطالة العالية في صفوف الخريجين، إضافة إلى ارتفاع المستوى العمري للأكاديميين في مجالي الفيزياء والرياضيات.

من جهته، أكد صابر العايدي من جامعة ترينيتي في الولايات المتحدة الأميركية، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يستضيف نخبة من العلماء المتخصصين في مجال الفيزياء والرياضيات من مختلف أرجاء العالم الذين سيعرضون آخر تطورات الأبحاث في هذا المجال.

وقال: "تنبع أهمية هذا المؤتمر من تبادل الخبرات والمعرفة العلمية وآلية تطويع هذه العلوم في مختلف المجالات العلمية والحياتية، بالإضافة إلى تجسير العلاقات بين المشاركين في المؤتمر بشكل يعود بالنفع على الباحثين في مختلف الجامعات الفلسطينية"، مضيفا أن المؤتمر سي فتح الآفاق أمام عدد من طلبة الدراسات العليا الفلسطينيين لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم ذات العلاقة في جامعات عريقة في العالم.

بدورها، أكدت مديرة مديرية التربية والتعليم العالي في محافظة طولكرم سلام الطاهر، في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الوزير صيدم، أهمية هذا المؤتمر كونه يعنى بقطاعين مهمين يشكلان أساس العلوم والمعرفة هما الرياضيات والفيزياء، ويتيح الفرصة للتواصل وتبادل الخبرات، ما ينعكس على تطوير التعليم العالي في فلسطين، وينسجم مع محاولات الوزارة في توجيه طلبة المدارس والجامعات حول هذين التخصصين.

ونقلت الطاهر تحيات الوزير صيدم وأمنياته بنجاح وتفوق المؤتمر، وخروجه بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تطور من واقع المجتمع العلمي الفلسطيني بشكل خاص والمدني بشكل عام، شاكرة دور جامعة خضوري في استضافة الفعاليات والندوات العلمية الفاعلة في كافة المجالات، في ظل طابعها الريادي والإبداعي.

وتضمن المؤتمر في يومه الأول عرض ومناقشة عدد من الأبحاث والأوراق العلمية المتخصصة في مجال الرياضيات، وقدم الدكتور إدريس الطيطي من جامعة تكساس ورقة حول النتائج الحديثة لمعادلات "أويلر" ثلاثية الأبعاد باستخدام الأمثلة، وقدم الدكتور محمد صالح من جامعة بيرزيت ورقة بعنوان "بعض المشاكل المفتوحة في الضخ والإسقاط الضعيف"، فيما قدم الدكتور باسم العتيلي ورقة بحثية بعنوان "تقريب الحلول لمعادلة تفاضلية من الدرجة الثانية لاستخدام الأنظمة الضبابية ثنائية النقاط الحدودية باستخدام طريقة التصويب".

321321.jpg

وقدم الدكتور في الجامعة الأميركية بالشارقة أيمن بدوي ورقة بحثية حول المثاليات ليفون بيومان والحلقات المنتظمة، بالإضافة إلى ورقة بعنوان التطورات الحديثة في المثاليات المضمحلة والحلقات التبديلية، فيما قدم الدكتور محمد أبو حامد من حيفا ورقة علمية بعنوان "ديناميكا الأنظمة المنحنيات الأمامية مع قانون الطاقة المحفوظة"، في حين قدم الدكتور عبد الحكيم عيدة من جامعة القدس أبو ديس ورقة حول المقدرات بطريقة القدوم لمعالم المجتمعات المنتهية في المسوحات الممتدة، والدكتور محمد مراعبة من جامعة فلسطين التقنية – خضوري ورقة بعنوان "التقارب في الشبكات المحلية الصلبة المتجهة"، والدكتور هادي حمد من جامعة النجاح الوطنية ورقة بعنوان "تقسيم الإفرازات العين سكرية للبيانات غير خاضعة للرقابة باستخدام العصاة الضبابية".

كما تضمن المؤتمر عددا من الأوراق البحثية المتنوعة في مجال الفيزياء، حيث قدم د. أولريش اكيرن من جامعة أوسبيرغ في ألمانيا ورقة تناولت طريقة جديدة لحساب الانتقال من خلال مواد من أنواع مختلفة عن طريق الجمع بين نظريات الكثافة الوظيفية والديناميكية عديدة الأجسام ونظرية كثافة الحقل على التوالي، بينما قدم د. فرانس جوزيف اولم من جامعة MIT في الولايات المتحدة ورقة بحثية بعنوان "هل مدينة القدس هي مادة بلورية أم سائلة؟ الفيزياء الحضرية من أجل المرونة والاستدامة".

بدوره، قدم الأستاذ الدكتور سامي جبر من جامعة النجاح الوطنية ورقة حول ديناميكيات الانتقال من النظام الكلاسيكي إلى حالة التوازن، ومن جامعتي النجاح الوطنية وجامعة القدس شارك كل من د. زيد قمحية ود.لؤي مناصرة ود.خولة قمحية بورقة مشتركة حول امتصاص أيونات سداسية التكافؤ في طين البنتونيت.

كما قدم د. فرديناند إيفرز من جامعة رينسبورغ في ألمانيا ورقة بعنوان "النقل في الأسلاك الكمية النقية وغير المتجانسة"، وقدم كل من الدكتور حكمت هلال والدكتور عاهد زيود من جامعة النجاح الوطنية ورقة تناولت "الأقطاب الكهربائية الفلمية الرقيقة النانوية الثابتة ذات الجودة العالية مع تحويل الطاقة الشمسية العالية عن طريق الحفازات الناقلة للشحنات"، ومن الجامعة العربية الأمريكية في جنين قدم الدكتور عاطف قصراوي ورقة بعنوان "آليات النقل في صمام غير المتجانس التركيب"، ومن جامعة فلسطين التقنية خضوري قدم الدكتور جهاد أسعد ورقة بعنوان "المقاومة المكافئة بين نقطتين على الشبكة الرباعية اللانهائية"، وقدم كل من الدكتور حنان الطوس والدكتور عماد البرهومي من جامعة الإمارات العربية المتحدة ورقة بعنوان "استخدام خوارزميات التعلم الموزعة لتخصيص الموارد في شبكات استشعار حصاد الطاقة".

وقدمت د. حنان سعادة من الجامعة الأردنية ورقة حول تحليل متقدم الجوي في خط شعاع PIXE-RBS في مسارع الجامعة الأردنية م Van de Graff JUVAC، فيما اختتم الدكتور مازن الشاعر من جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز في المملكة العربية السعودية عرض الأوراق العلمية بورقة بعنوان "إعداد وتوصيف سقالة العظام".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد