عريقات يؤكد على مواصلة صمود ونضال شعبنا ضد الاحتلال
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات ، اليوم الخميس، على مواصلة شعبنا الفلسطيني لصموده ونضاله ضد الاحتلال في مختلف أماكن التواجد ولا سيما منها الخان الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاءين عقدهما عريقات، مع القناصل والممثلين والسفراء المعتمدين لدى فلسطين القادمين من القارات الخمس، ومع ممثلي المؤسسات الصحفية الأجنبية في فلسطين، عقدا في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم من الاحتلال، بحضور ممثلين عن 25 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وأضاف عريقات : أن شعبنا لن يغادر مربعات الشرعية الدولية، و صفقة القرن سيكون مصيرها الفشل والسقوط، وكذلك قانون القومية الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه قبل أيام أقرت الحكومة الإسرائيلية قانون القومية العنصري وهذا القانون لن تكون حياتنا بعد إصداره كما كانت عليه قبل إصداره، وهو ليس قانونا جديدا، فإسرائيل كانت تمارس العنصرية بشكل متناثر، وحاليا يعتقد نتنياهو أن الوقت مناسب لسن هذا القانون العنصري".
وتابع: هذا القانون هو الأخطر منذ إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948، لأنه لم يحدد حدود الجغرافيا لإسرائيل وتركها مفتوحة ولا نعلم إلى أين تريد أن تصل إسرائيل، بالإضافة إلى أنه أعطى حق تقرير المصير لليهود فقط، فمن هو غير يهودي مثلنا ليس له حق في تقرير مصيره إنما يقرر مصيره اليهودي".
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية ، أشار عريقات إلى أن هذا القانون يسهم في تسريع عمليات تدمير القرى الفلسطينية على رأسها الخان الأحمر، فمساعي إسرائيل لتقرير مصير الشعب الفلسطيني حسب قانون القومية تعني السيطرة بشكل كامل على وسط الضفة الغربية عبر السيطرة على منطقة(E1) وهدم الخان الأحمر والتجمعات البدوية من أجل إتاحة الأرض للمستوطنين.
ولفت عريقات إلى أن من مخاطر قانون القومية أنه أسقط لغة القرآن كلغة في بلد الاسراء والمعراج، فلم تعد اللغة العربية لغة رسمية في فلسطين، وهذا القانون قونن وشرعن الاستيطان بكل أشكاله، وبالتالي هذا يجعل من قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية أمرا مستحيلا.
وشدد عريقات على أن الهدف أيضا من قانون القومية أيضا تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وهو نقطة الارتكاز والاساس لصفقة القرن، فهم يسعون لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني بامتياز.
وتوقع عريقات أن يتبع القانون عمليات تطهير عرقية جماعية وقد يصل للإبادة، لأن كل من يصاب بأمراض العنصرية يبرر لنفسه كل الجرائم.
وأشار إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، يواصل عمله ليلا نهارا لمنع إصدار هذا القانون إدراكا منه لخطورته، وقال: "أرسلنا رسائل لدول العالم حول خطورة هذا القانون، فإسرائيل دولة عنصرية بامتياز، وجراء إصدار قانون مماثل في العام 1964 حرمت جنوب أفريقيا العنصرية في حينه من حقها في الأمم المتحدة، ونحن قدمنا للأمم المتحدة سؤالا بعد هذا القانون مفاده، هل تلتزم إسرائيل بميثاق الأمم المتحدة؟ وهل يتناسب هذا القانون مع ميثاق الأمم المتحدة؟ بالتأكيد ستكون الإجابة "لا"، فهذه الدولة (إسرائيل) لا تستحق أن تكون عضوا في أي مؤسسة دولية".
وأضاف "كذلك نحضر لتقديم سؤال مشابه لمحكمة الجنايات الدولية، لأن من يعتقد أن القوة العسكرية قادرة على صياغة قواعد وأسس وروابط العلاقات الدولية هو مخطئ.. ونحن نرتكز إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي"، مذكرا أنه عندما طرح مشروع انضمام دولة فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوت لصالحنا 120 دولة مقابل 8 دول ضدنا.
وقال "نحن جلسنا 35 مرة مع الإدارة الأميركية الجديد بقيادة دونالد ترمب، منها 4 لقاءات على مستوى القمة، نحن لم نفتعل صراعا مع أحد وكل ما نريده هو إنهاء الاحتلال، وبالتالي الولايات المتحدة عزلت نفسها كشريك لعملية السلام وأًصبحت جزءا من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل"، مباركاً تشكيل مجلس قروي الخان الأحمر.
ويشار إلى أنه حضر اللقاء وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ووزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف.